الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ليلة عيد» يكشف خفايا الإجهاض والاتجار بالبشر وآلام العنوسة

«ليلة عيد» يكشف خفايا الإجهاض والاتجار بالبشر وآلام العنوسة
26 يونيو 2010 21:40
مازالت عدسة المخرج حسن أبل تواصل تصوير مشاهد المسلسل الرمضاني “ليلة عيد”، بطولة حياة الفهد، غانم الصالح، منصور المنصور، أحمد الجسمي، هدى الخطيب، قحطان القحطاني، ليلى السلمان، ريم عبدالله، أمل عبدالكريم، عبدالإمام عبدالله، علي كاكولي، طاهر نجادة، إسماعيل راشد، فرح، ناصر، وعبدالله الطراروة. وتمتد الحقبة الزمنية في مسلسل “ليلة عيد”، ما بين حقبة الستينيات والزمن الراهن، ويبذل المخرج جهداً كبيراً في تصوير النقلة الدرامية بين بيوت أثرية قديمة، وأخرى عصرية مليئة بمشاهد الحداثة. ويندرج العمل ضمن المسلسلات الاجتماعية التي تُعنى بالإطار الإنساني، والعلاقات المثالية بين الأفراد، لكن ما يعكر ذلك ظهور بعض الشخصيات الانتهازية والطماعة التي تغير كثيراً في مجرى الأحداث. غلطة لولوه وتتمحور أحداث المسلسل الذي كتب قصّته حمد بدر بين فترتين زمنيّتين تمتدا ما بين 1967 و 2010. حول الفتاة لولوه التي تعيش وسط إخوتها كخادمة لهم ومربية لأولادهم، وذلك نتيجة غلطة ارتكبتها في صباها تمثّلت بإقامة علاقة مع شاب غني وطائش قام باستغلالها، مما أسفر عن حملها ومن ثم إجهاضها عنوة على يد أسرتها. وتتعاقب الأحداث مع مرور الوقت والسنوات، ليزداد ظلم الإخوة وتحكّمهم بمصير لولوه وحياتها تحت الترهيب بطردها والتخلّي عنها تارة، والتهديد بكشف ماضيها طوراً، لدرجة تجعلهم يتاجرون بأعضائها وهي حيّة ترزق طمعاً بالمال! ويتطرق العمل في بداية حلقاته إلى النكبة التي أصابت الأمة العربية في عام 1967 وسقط خلالها آلاف الشهداء من مختلف الدول العربية ومنها الكويت. فالفنان غانم الصالح، يلعب دور رجل عسكري يتعرّض لصدمتين تُغيّرا حياته أولهما الهزيمة العسكرية وخسارة الأصدقاء، والثانية تَعرّض شقيقته لحادث ألحق العار بالعائلة!. الاتجار بالأعضاء حقبة الستينيات، وتحديداً حرب 67 والانتكاسة، تمتد إلى سبع حلقات من العمل، ومن ثم ينتقل التصوير إلى مشاهد الزمن الراهن، إذ تظهر الفهد فيها بشخصية امرأة كانت تعيش حياة الفقر المدقع، لكن أمورها المادية تتحسن بعد وفاة زوجها، مما يجعل شخصيات أخرى في المسلسل تحقد عليها، وتدبر لها المكائد، وهكذا تتطور الأحداث. وبموازاة ذلك يتطرق المسلسل إلى العديد من القضايا الاجتماعية والأخلاقية كالإجهاض والاتجار بالأعضاء البشرية، والعنوسة، ومعاناة المرأة في المجتمعات المغلقة، وظلم الإخوة وغيرها من المواضيع، وهو ما تعلّق عليه بطلة العمل حياة الفهد بقولها: “الهدف الأول من تقديم أي عمل هو رصد مشاكل المجتمع ونقل رسالة مباشرة أو غير مباشرة للمشاهدين بحيث يأخذون العبرة منها وينقلونها إلى الأجيال التالية، وأنا لا أقدم أي عمل درامي لأجل الترفيه أو الحصول على المال وإنما من أجل تقديم عمل هادف، وحتى الكوميديا يجب أن تكون هادفة”. وتوضح الفهد: “هذا الدور جديد علي، لأنني أتتدرج فيه من شخصية طفلة صغيرة تؤديها فتاة اسمها “فرح”، ومن ثم أنتقل إلى القفزة الكبرى في الوقت الراهن، وأظهر في شخصية امرأة كبيرة”. وتشدد الفهد على حرصها في اختيار النصوص الدرامية التي تلامس الواقع الذي نعيشه حتى يظهر العمل بالصورة المطلوبة، موضحة: اخترت نص “ليلة عيد” لأنه يحمل بين طياته الكثير من القضايا الاجتماعية خاصة أن حمد بدر من المؤلفين المميزين في الساحة الفنية وأعماله السابقة لاقت النجاح، لذلك بعد أن قرأت النص استمتعت به فقررت تنفيذه”، متمنية أن ينال العمل إعجاب المشاهدين حين عرضه على الشاشة خاصة أنه يشارك فيه نخبة مميزة من نجوم الخليج. تحد خطير بدوره، يؤدي الفنان منصور المنصور دور زوج حياة الفهد الرجل المسن المغلوب على أمره، وهو لا يتصرف بأي شيء إلا بحكم زوجته التي تنجز جميع أعمال البيت وشؤون الحياة اليومية، وتظهر قمة الحزن والدراما في العمل لحظة إعلان وفاة هذا الرجل المسالم. مخرج العمل حسن أبل كشف أن تصوير العمل بين حقبتين زمنيتين شديدتي التفاوت، يجعل المخرج أمام تحد خطير حتى لا يقع في بعض الأخطاء الإخراجية الصغيرة، خصوصاً فيما يتعلق بالأزياء والديكور، والإكسسوارات. ويتابع: “حرصنا على أن تظهر كل شخصية باللباس التراثي الملائم، مع مراعاة حقيقة ما كان عليه شكل الأزياء في الكويت والخليج إبان حقبة الستينيات”. تكريم حياة وسعاد من جهة أخرى فقد تم تكريم الفنانة حياة الفهد في الكويت أمس، باعتبارها من رواد الفن في الخليج، وأثرت الساحة الفنية بالعديد من الأعمال التي ناقشت قضايا تهم المجتمع طيلة مسيرتها الفنية وذلك على هامش أوبريت اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يأتي في إطار التوعية من الآفة الخطيرة التي أخذت تجتاح المجتمعات العربية عامة والخليجية خاصة. كما خصصت جائزة تكريمية أخرى للفنانة سعاد عبدالله التي أسهمت بطرح الكثير من القضايا والمشاكل التي يعاني منها المجتمع في أعمال عدة نالت جوائز كثيرة، وأمتعت المتابعين للدراما الخليجية في أعمالها التي حفلت بها القنوات التلفزيونية المختلفة. وحرص المنظمون لهذه الاحتفالية على أن يكون الأوبريت حدثاً اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً إلى جانب كونه حدثاً فنياً وإعلامياً لتصل الرسالة إلى جميع شرائح المجتمع، لذا قدمت الدعوة لشخصيات عديدة من جميع المجالات، ليتم تكريمهم في هذا الأوبريت تقديراً لدورهم الفعال في خدمة المجتمع. وسيلعب أهل الفن والإعلام دوراً كبيراً في إيصال الرسالة التي أطلقها الحدث إلى جميع الشرائح المستهدفة في المجتمع، وذلك لما للفن والإعلام من أهمية كبيرة في توعية الناس من كل ما شأنه أن يتسبب بضرر أبناء وبنات الوطن وتدمير الأسر والمجتمعات عموماً، ومن آفة المخدرات تحديداً. وسيتخلل الاحتفالية تقديم أغنية خاصة عن آفة المخدرات سيقوم بغنائها مطرب ستار أكاديمي عبدالعزيز الظفيري، بالإضافة إلى العديد من الفقرات الفنية والأدبية والثقافية التي ستثري الأوبريت، والتي قام بتجهيزها فريق عمل الأوبريت المكون من المعدين سعود النبهان ونايف الشمري والمخرجين عايد الخالدي ومحمد حسين المطيري. سعاد عبدالله “كلاكيت ثالث مرة” في رمضان بعد ظهورها لعامين على التوالي في شهر رمضان تطل سعاد عبدالله مجدداً في رمضان المقبل من خلال مسلسل “زوارة الخميس” الذي تدور أحداثه ضمن إطار ساخر وممتع، عن ثلاثة أجيال مختلفة، وتتمحور أحداث القصة الاجتماعية التي تناقش الحياة اليومية بين الأسرة والأزواج من خلال عرض ما يحوم في بيت العائلة الكبير من أحداث ومواقف ومشاكل، العمل من بطولة القديرين سعاد عبدالله ومحمد المنصور وهو يكمل سلسلة التعاون المميز بين سعاد والكاتبة الشابة هبة مشاري حمادة، التي وجهت القصة لجميع الفئات العمرية بعرضها لتلك الأجيال وما يدور من تفاصيل أسرية وزوجية مهمة بين جدران البيت الكبير، أما الإخراج فكان لمحمد القفاص.
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©