«البلاك بيري» الوسيلة الأسرع لانتشار الشائعات

شاع في الآونة الأخيرة هوس امتلاك البلاك بيري بين مختلف الفئات العمرية بطريقة سريعة، بالرغم من مخاطره وسلبياته الكثيرة، هناك الخدمات الايجابية التي يقدمها، وأهمها تصفح المواقع الالكترونية، والتواصل مع الآخرين بشكل سريع. عن هذه الظاهرة يقول عبدالعزيز الحمادي: «يساعدنا البلاك بيري في تصفح مواقع الانترنت، واستلام البريد الالكتروني في حال عدم اتصالنا المباشر بالشبكة، كما يجعل الموظفين متواصلين مع زملائهم بصورة سريعة، ويساعدهم على تبادل الخبرات والمعلومات سواء كانوا داخل الدولة أو خارجها، ويؤمن تواصل الأهل والأصدقاء بصورة دائمة، إذ يوفر لهم فرص الإلمام بما يحصل في حياتهم اليومية». وتوضح نورة أحمد: «خدمات البلاك بيري ممتازة في عملية التواصل المباشر والسريع في الآخرين داخل وخارج الدولة من خلال خدمة الماسنجر، فأنا مقيمة في القاهرة مع زوجي في بعثة عمل، ومع استخدام جهاز البلاك بيري لا اشعر بالغربة والابتعاد عن الأهل لأنني اشعر كأنني معهم». خطر داهم أما أمينة عبدالله فتقول:«للأسف نجد البلاك بيري قد انتشر بين الشباب بشكل سريع، لوجود الانترنت والماسنجر، والأمر من ذلك نجد الأطفال دون سن الثانية عشرة من أعمارهم يحملون هذه الأجهزة ويتباهون بها بين رفاقهم، ومن الطبيعي أنَّ الفضول سيأخذهم لتصفح المواقع المحظورة، واليوتيوب من باب الفضول، فلا أعرف كيف يسمح الآباء لوضع الخطر بين أيادى أطفالهم وهم ينظرون إليهم، لم يصنع هذا الجهاز للأطفال، ولا يصلح أيضاً لطلاب المدارس، لأنه يشغلهم عن دراستهم وعن حياتهم الاجتماعية. وإن كان يناسب رجال الأعمال والموظفين بشكل عام، لما فيه من برامج تساعدهم في اتمام مهامهم اليومية». من جانبها مريم عبدالرحمن، وهي طالبة جامعية، تبدي رأيها بالقول: «البلاك بيري سلاح ذو حدين، له فوائده ومساوئه، ويجب على الناس استخدامه بطريقه صحيحة لكي لا يكون مردوده سلبياً. عند شرائي للبلاك بيري كنت أفكر في أن استخدمه كبديل للموبايلات السابقة، وكبديل الحاسوب المحمول الذي يلازمني طوال الوقت من اجل العمل، وأنا أرى أنَّ له فوائد متعددة مثل التواصل السريع مع الأصدقاء، والحد من استخدام بطاقات الرصيد للهاتف، إضافة لكونه الوسيلة الأسرع لانتشار الشائعات، إلى جانب نشر الإعلانات والمناسبات الجميلة. كما أنَّه يتيح استخدام متصفح الويب، والإستفادة من ميزة الايميلات السريعة، لكن فوق هذا له سلبياته، مثل استخدامه من بعض الشباب والبنات للمعاكسة، وفتح المواقع المحظورة، لذلك من الضرورة أن تكون هناك مراقبة من الأهل للأبناء من اجل استخدام سليم». تواصل ممل بدوره ناصر عبدالله ناصر يقول: «يفيدني البلاك بيري في التواصل مع من أريد عبر البريد الالكتروني في أي وقت، واستقبل الرسائل الفورية والرد عليها في نفس اللحظة، وفي أي مكان كُنت، حيث لم أعد مضطراً لانتظار التصحف عبر «اللاب توب». كذلك هو يساهم في التقليل من استخدام الرسائل النصية، ويخفض كلفة فاتورة هاتفي النقال، وبالرغم من فوائده إلا أن له سلبيات كثيرة، وأهمها نشر الشائعات والأفلام الإباحية والصور الخليعة». وتشير هيفاء الحمادي: «البلاك بيري أسرع وسيلة لتناقل الإشاعات بين الأفراد، ومن مساوئه أيضاً أنني، بفضله، لم اعد اسمع أصوات صديقاتي وأخواتي للاعتماد على الرسائل الكتابية عبر المسنجر، كما انه يشتت الانتباه أثناء السياقة، ويشغل الفكر في جلسات الأهل، فكل الحضور يمسك بيده الجهاز، ويتبادل البن كود والمسجات». كذلك ترى هدى عبدالله الحمادي موظفة «إن ما يميز البلاك بيري هو الاتصال بالبريد الالكتروني الخاص بي في أي مكان، وأي وقت، ويقلل وقت التحدث في الهاتف النقال، ويخفف الإسراف في المال، كما يشعرني بالتواصل المباشر مع الأهل والأصدقاء والإطلاع على كل ما هو جديد». وتقول الموظفة فاطمة عبدالله «اندفعت لشراء البلاك بيري كبديل لجهازي النقال الذي هو دائماً غير متصل، وكذلك من باب الموضة والتجديد والفضول، وقد وجدت بالفعل له العديد من السلبيات أهمها افتقاد القدرة على التركيز مع الأشخاص أثناء الحديث، والعزلة والابتعاد عن مشاركة الآخرين، والاكتفاء ببرامج المحادثة، كذلك يعد البلاك بيري أسرع وسيلة لنشر الإشاعات الكاذبة، أما عن إيجابياته فهو يمثل المنافس الأول للكمبيوتر المحمول، لما يحوي من برامج يمكن تحميلها وحفظها فيه، ويوفر لمستخدميه خدمة الدخول إلى البريد الإلكتروني». ارتفاع المبيعات من جهته يؤكد نويد الجابري، بائع أجهزة هاتفية: «ظهر البلاك بيري في مطلع عام 2007 تقريباً وكان الإقبال عليه متدنياً في البداية، لأنه كان يقتصر على الشبكات الخاصة بالبنوك والشركات، ولم تكن تتوفر فيه خدمات الماسنجر، ومنذ سنة ونصف تقريبا أضيفت للجهاز خدمات كثيرة، وأهمها الماسنجر الذي يهم جميع الفئات، كخدمة للتواصل مع الأفراد، وأصبح متوفراً في جميع محال الهواتف النقالة وبأسعار متفاوتة». الأمر نفسه يؤكده، مراد محمد، وهو أيضاً بائع هواتف نقالة: «ارتفعت مبيعات البلاك بيري مؤخراً، وخلال هذا العام تحديداً انتشر الجهاز بشكل واسع، حيث أصبح في متناول الجميع إذ يتراوح سعره بين 1800 و 2200 درهم.