الإنتر يحاول الخروج من “الحداد الأوروبي” بـ”فرح محلي”!

ربما تمثل هزيمة الإنتر بهدفين نظيفين أمام برشلونة الإسباني في دوري أبطال أوروبا، درساً قيماً لمتصدر ترتيب الدوري الإيطالي لكرة القدم، في ظل سعي الفريق لتعزيز سمعته الدولية، ومن الممكن أن يكون أكبر الجوانب قسوة في هذه الهزيمة هو نجاح برشلونة ،حامل لقب دوري أبطال أوروبا، في تحقيق الفوز رغم غياب نجميه، السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، والأرجنتيني ليونيل ميسي. غير أنه بالنظر إلى قائمة برشلونة، نجد أن الفريق خاض مباراة “لا تشوبها شائبة: من الناحية العملية، حيث دفع بسبعة لاعبين إسبان تدرجوا في صفوف الناشئين بالنادي. وعلى الجانب الأخر، دفع الإنتر بلاعبه ماريو بالوتيلي في الشوط الثاني، ليصبح اللاعب الوحيد الذي تربى داخل جدران النادي الإيطالي، في الملعب، ولكن المهاجم الشاب انضم لباقي الفيلق الأجنبي من زملائه في العرض الباهت الذي قدموه. وقال البرتغالي جوزيه مورينهو، المدير الفني للإنتر، “لديهم تركيبة رائعة، من الممكن أن تعمل حتى في غياب ميسي وإبراهيموفيتش.. توقعت إرادة أكبر وخوف أقل من جانب فريقي.. كان لديهم (برشلونة) وتيرة أداء أسرع منا في أنحاء الملعب”. وفي ظل سعي الفريق إلى إحراز اللقب القاري الذي دخل خزانته مرتين خلال ستينيات القرن العشرين، يبدو أن الإنتر غير قادر على تكوين مجموعة صلبة، ويظل ينظر فقط إلى النجوم الذين يتقاضون أجوراً مرتفعة ، والذين قادوا الفريق إلى تحقيق فوز وحيد في خمس مباريات دولية هذا العام. ورغم ذلك، لاتزال فرصة العبور إلى دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا أمام الإنتر، حيث أن نقطة التعادل قد تكفيه خلال الجولة الأخيرة من دور المجموعات عندما يستضيف روبين كازان الذي نجح في الفوز 2/1 على برشلونة في المباراة التي جمعت بينهما في إسبانيا. وقبل الملحمة الأوروبية، يواجه الإنتر مباراة عصيبة غداً في المرحلة الرابعة عشر للدوري الإيطالي عندما يلاقي فريق فيورنتينا، الذي عبر إلى دور الستة عشر لدوري الأبطال عن طريق الفوز بهدف نظيف على أولمبيك ليون، قبل أن يخرج الإنتر الأسبوع المقبل لملاقاة يوفنتوس، صاحب المركز الثاني. كما تعثر يوفنتوس في مشواره الأوروبي، وسقط صفر/2 أمام بوردو الفرنسي، ويحتاج الفريق الآن إلى التعادل مع بايرن ميونيخ الألماني في المباراة الأخيرة بدور المجموعات حتى يضمن التأهل إلى الدور التالي. وعلى عكس الإنتر لعب سيرو فيرارا، المدير الفني ليوفنتوس، بقليل من العزيمة، والكثير من الأخطاء في مباريات الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا، ويحتل يوفنتوس المركز الثاني في ترتيب الدوري الإيطالي، بفارق خمس نقاط خلف الإنتر، قبل أن يخرج الفريق لمواجهة كالياري، الذي تسبب في مشاكل عدة لفريق ميلان الأسبوع الماضي، قبل أن يخسر أمامه 3/ 4 في مباراة كانت أكثر من رائعة. وتعادل ميلان مع أولمبيك مرسيليا الفرنسي 1/1 في دوري الأبطال، ويحتاج الفريق الآن إلى الفوز على زيوريخ السويسري من أجل حسم تأهله إلى دور الستة عشر. وفي وقت متأخر غداً، يلتقي ميلان ، صاحب المركز الثالث، مع مضيفه كاتانيا، ويلتقي جنوة مع سامبدوريا في لقاء الديربي اليوم، بعد أن يواجه أودينيزي ضيفه ليفورنو. ويستضيف بارما ،صاحب المركز الخامس، فريق نابولي، ويخرج باليرمو، تحت قيادة مدربه الجديد ديليو روسي، لملاقاة كييفو، في حين يتوجه سيينا، صاحب المركز الأخير تحت قيادة مدربه الجديد أيضا ألبرتو ماليساني، لمقابلة باري، ويلتقي لاتسيو مع بولونيا بالعاصمة الايطالية روما، في الوقت الذي يلتقي فيه اتالانتا مع روما.