الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مسرعات دبي المستقبل» يستقطب 2200 شركة ابتكارية

«مسرعات دبي المستقبل» يستقطب 2200 شركة ابتكارية
16 أغسطس 2016 21:40
دبي (الاتحاد) استقبلت مؤسسة دبي للمستقبل طلبات مشاركة من 2200 شركة ابتكارية من 73 دولة ضمن برنامج «مسرعات دبي المستقبل» في أقل من شهر، ما يجعل البرنامج الذي تم إطلاقه في يوليو المنصرم أكثر برامج تسريع الأعمال جاذبية على مستوى العالم، بحسب بيان أمس. وقال سيف العليلي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل «لاقت مبادرة مسرعات دبي المستقبل تفاعلاً وتجاوباً عالمياً ملحوظاً ضمن أوساط المبتكرين وأصحاب الشركات الناشئة ومجتمعات مسرعات الأعمال الأكثر تنافسية عالمياً في أوروبا وشرق آسيا والولايات المتحدة، إضافة إلى أوساط مستثمري رأس المال الجريء، ما يؤهل دولة الإمارات ودبي لتكون لاعبا عالميا رئيسا لخلق أسواق لتكنولوجيا القرن الـ21 المستقبلية، وتحويل الجيل القادم من التكنولوجيا والاكتشافات العلمية إلى حلول تطبيقية وواقعية تعيد ابتكار القطاعات وتؤثر مباشرة في حياة الإنسان». وأضاف أن هذا التفاعل العالمي مع المبادرة يؤكد صحة النهج الاستراتيجي لدولة الإمارات في تعزيز الابتكار ودعم ريادة الأعمال كمحرك رئيس لاقتصاد المستقبل، مشدداً على أن المبادرة ستسهم في تشكيل مسار مختصر للوصول إلى اقتصاد المعرفة من خلال جذب أفضل العقول والابتكارات في العالم ضمن القطاعات الاستراتيجية، وكذلك البناء عليها وتطويرها وتطبيقها والاستثمار فيها. ويعكس العدد الاستثنائي من المشاركات والمشروعات النوعية أهمية المبادرة ودورها الأساسي في إلهام جيل جديد من رواد الأعمال والمبتكرين والشركات الناشئة في مختلف دول العالم، لتطوير حلول ومشاريع مبتكرة وتقنيات متطورة، تسهم في التصدي لتحديات تحقيق التنمية المستدامة والشاملة، وتأمين مستقبل مستدام للأجيال القادمة. ووصل عدد الدول المشاركة إلى 73 دولة، تصدرتها الولايات المتحدة من ناحية عدد الشركات التي تقدمت بطلب المشاركة في برنامج المسرعات، تلتها المملكة المتحدة، وألمانيا، الهند، وسنغافورة وأستراليا، فيما كان هناك مشاركة لافتة من عدد كبير من الشركات المحلية الناشئة. وتوزعت المشاركات على القطاعات الرئيسة التي غطتها المبادرة، والمتمثلة في الصحة، والتعليم، والبنية التحتية، والنقل، الطاقة والمياه، الأمن والسلامة والتكنولوجيا المتقدمة. وتوزعت المشاركات على هذه القطاعات على قطاع التعليم الذي تشرف عليه هيئة المعرفة والتنمية البشرية بنسبة 24%، وقطاع التكنولوجيا المتقدمة الذي تشرف عليه شركة دبي القابضة بنسبة 19%، وحظي قطاع الطاقة والمياه بإشراف هيئة مياه وكهرباء دبي بنسبة 15%، وكان نصيب قطاع الصحة الذي تشرف عليه هيئة الصحة بدبي 17%، وقطاع النقل بإشراف هيئة الطرق والمواصلات بنسبة 13%، وركزت 13% من المشاركات على قطاع البنية التحتية الذي تشرف عليه بلدية دبي، بينما حظي قطاع الأمن والسلامة بنسبة 5% من إجمالي المشاركات. وستعمل لجنة متخصصة تضم نخبة من الخبراء في القطاعات الرئيسة للمبادرة على تقييم المشروعات وقدرتها الفعلية على إيجاد حلول عملية ومستدامة للتحديات التي تواجه المدن في القرن الحادي والعشرين، ومعرفة مدى قابليتها للتطبيق على أرض الواقع وتحويلها إلى مشروعات منتجة، تحقق أفضل العائدات الاستثمارية، كما ستشارك الجهات المؤسسة للمسرعات، هيئة الصحة بدبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، وهيئة الطرق والمواصلات، وهيئة كهرباء ومياه دبي، بلدية دبي، وشرطة دبي ودبي القابضة، في لجان التقييم، وسيتم بناء على عمليات التقييم اختيار 5 شركات لكل قطاع لدخول البرنامج في دورته الأولى. وركزت المشاركات التي تلقتها المؤسسة تقبل في مبادرة تحدي «مسرعات دبي للمستقبل» على استخدام التقنيات الحديثة، بما فيها تقنيات استخدام المواد الحيوية في مجال تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وفي مجال الحد من استهلاك المياه والطاقة وإيجاد وسائل لزيادة كفاءة الإنتاج ركزت المشاركات على تقنية شبكة النانو الكهربائية، وشبكة الكهرباء اللاسلكية، وإنتاج الطاقة الكهربائية من بلاط الأرضيات. كما ركزت المشاركات في قطاع التكنولوجيا المتقدمة على حلول رقمية تسهم في تقليل استخدام التعاملات الورقية وزيادة سرعة إنجاز المعاملات وزيادة رضا المتعاملين، من خلال إلغاء مركزية البيانات باستخدام تقنية بلوك تشين، واستخدام التكنولوجيا العصبية. أما في قطاع التعليم ركزت المشاركات على تطوير تعليم قائمة على مهارات القرن 21 مع التركيز على حلول التعليم الشخصي تتمثل في تعليم العلوم والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات من خلال مختبر لمحاكاة الواقع الافتراضي، فيما كنت مشاركات قطاع الصحة تتمحور حول توظيف علم الجينوم في مجال التشخيص والعلاج الطبي، والطب الوقائي. وفي قطاع الأمن والسلامة ركزت المشاركات على اختبار نظام سلوكي متكامل (جيني وبيولوجي) لتحديد وتتبع ومشاركة معلومات تتعلق بالخارجين عن القانون بصورة أكثر دقة وفعالية، يقوم على توقع الجرائم والقيام بمنعها وتجنب جرائم الاحتيال من خلال استخدام الخوارزميات والتعلم الآلي. وفي مجال النقل ركزت المشاركات على استخدام الحساسات الذكية في الحد من التلوث، وتقنية الهايبرلوب لتقديم نموذج آلي لنظام النقل بمقدوره خفض الازدحام وانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، إضافة إلى حلول المواصلات ذاتية القيادة، وذلك للمساعدة في تحقيق مستهدفات استراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «رعاه الله» في أبريل المنصرم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©