السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطوط الضغط العالي تهدد حياة مواطنين في منطقة الفلية برأس الخيمة

خطوط الضغط العالي تهدد حياة مواطنين في منطقة الفلية برأس الخيمة
27 نوفمبر 2009 01:53
شكا مواطنون فى مناطق متعددة برأس الخيمة من مخاطر امتداد خطوط الضغط العالي فوق مساكنهم، حيث اضطر بعضهم من سكان منطقة الفلية إلى هجر مساكنهم بسبب الخوف من التأثير السلبي للتيار الكهربائي عالي الجهد على مساكنهم ومزارعهم. من ناحيتهم، أكد مسؤولون بالبلدية أن حكومة رأس الخيمة بصدد نقل هؤلاء المواطنين إلى مساكن جديدة بعيداً عن خطوط الضغط العالي بعد توفير أراض لإقامة مساكن بديلة عليها. وقال حمد راشد صاحب أحد المساكن الواقعة تحت أبراج الضغط العالي أن الخطوط التي بدأ توصيل التيار الكهربائي لها قبل أربعة أشهر قسمت المسكن الملحق بالمزرعة إلى قسمين وهو ما تعذر معه البقاء فى المنزل الذى بات مهدداً بمخاطر كبيرة. وأضاف “حذرنا أطباء من مخاطر الإقامة تحت الخطوط لما يسببه ذلك من أمراض إلى جانب مخاطر قد تحدث نتيجة انقطاع أي من هذه الأسلاك”. من ناحيته، قال محمد حميد “تقدمنا بشكوى للبلدية قبل شهور مع بدء العمل فى هذه الخطوط التي تمر مباشرة داخل مساكننا ووعدنا المسؤولون بالبلدية بحل المشكلة إلا أن شيئاً من ذلك لم يتحقق”. وأضاف أن معظم المساكن التي تمر فوقها خطوط الضغط العالي متهالكة أصلاً وبنيت منذ نهاية السبعينات وباتت غير صالحة للسكن. وأشار محمد راشد إلى أن مسؤولي البلدية “أكدوا لنا توفير مساكن بديلة بعيدة عن خطوط الضغط العالي حال توافر أراض للبناء عليها”، مضيفاً “نعلم أن هناك مخاطر من الإقامة فى هذه الأماكن لكننا لا نملك أي بديل”. وقال سيف عبد الله إن معظم أصحاب المساكن المتضررة من خطوط الضغط العالي هم من المتقاعدين وكبار السن والذين لا يمكنهم توفير البديل خاصة فى ظل أزمة المساكن التي تعيشها الإمارة بسبب وقف مد التيار الكهربائي إلى البنايات الجديدة بالإمارة. وأوضحت أم حميد أن “صوت تردد التيار الكهربائي يسبب لنا الإزعاج على مدى ساعات الليل والنهار إلى جانب تأثير ذلك على عمل الأجهزة الكهربائية بالمنزل”، لافتة إلى أن الأطفال يلهون تحت هذه الأسلاك من دون أن يعلموا مخاطرها. من جهته، قال مسؤول ببلدية رأس الخيمة، رفض نشر اسمه،إنه من المفترض أن تبعد هذه الخطوط عن المساكن مسافة لا تقل عن 40 متراً، لكنه أشار إلى أنه لم يكن من الممكن تحويل مسار الخطوط التي تقطع العديد من مناطق رأس الخيمة بحيث تكون بعيدة عن هذه المنطقة. وأوضح أنه يجري العمل حالياً لتوفير مساكن بديلة للمواطنين المتضررين، لافتاً إلى أن عدد المساكن القريبة من خطوط الضغط العالي يبلغ 6 مساكن فقط. ويسبب التلوث الكهرومغناطيسي المنبعث من أسلاك الكهرباء ذات الضغط العالي أمراضاً خطيرة على السكان القريبين منها، وفقاً لدراسات عديدة أجريت حول العالم، من أهمها دراسة مشتركة أعدها معهد بحوث السرطان البريطاني، والمعهد القومي الأميركي للسرطان، ومعهد كارولينسكاي السويدي. وأثبتت الدراسات وجود علاقة بين التلوث الكهرومغناطيسي وإصابة العديد من الأطفال بتكسير حمض DNA؛ وهو ما ينتج عنه تدمير خلايا الجسم؛ وهو ما يعتبر سبباً كافياً للإصابة بالسرطان، وبالأخص سرطان الدم، وأثبتت أيضاً أن التعرض للتيار الكهرومغناطيسي العالي يضاعف من إمكانية حدوث سرطان الدم، وأشارت إلى أنه يجب ترك 50 متراً حول خطوط الضغط الكهربائي العالي كمنطقة أمان خالية. وحسب دراسة أجريت في معهد بحوث أمراض العيون بالقاهرة، توصل باحثون إلى أن خطوط الضغط العالي للكهرباء تؤثر على المواد البروتينية الموجودة في عدسة العين، فتساهم في حدوث التهابات مزمنة، ويتفق العلماء الذين انتدبوا لدراسة وبحث هذه المسألة على أنه ليس من شك في أن الأشعة الكهرومغناطيسية تؤثر على الإنسان جسدياً وعقلياً ونفسياً. كما توصل الباحثون إلى رصد جملة من الأمراض الناتجة عن التعرض للتلوث الكهرومغناطيسي، وهي: أمراض القلب، والتأثير على صحة الأجنة وتشوههم، وسرطان الثدي، وتدمير البناء الكيميائي لخلايا الجسم، والإصابة بالسرطان، وتعطيل وظائف الخلايا، واضطراب إفراز الأنزيمات في الجسم، واضطراب الدماغ، والخمول والكسل وعدم الرغبة في العمل، واضطراب معدلات الكالسيوم، والشرود، والهذيان.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©