الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يحذرون من تأثير المخدرات على المجتمع

خطباء الجمعة يحذرون من تأثير المخدرات على المجتمع
26 يونيو 2010 00:00
حذر خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس من أنّ المخدّرات ترتبط بكثير من الأمراض العضوية والنفسية، وبكثير من الأمراض الاجتماعية والعادات السلبية، إضافة إلى استنزاف الأموال وضياع الموارد وقلة الإنتاج. وأكد الخطباء أن المخدرات والمسكرات بهذه المضار تعد قتلاً للنفس وإلقاء باليد إلى التهلكة، والله سبحانه يقول “ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً”. وأشار الخطباء إلى إجماع العلماء إلى تحريم المخدرات لما يترتب عليها من مضار، فعن أمّ سلمة رضي الله عنها قالت نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر. ودعا الخطباء إلى وجوب تضافر جهود المؤسسات كلها كالمساجد والمدارس والجامعات والإعلام والمؤسسات العلاجية لمكافحة هذه الآفة وإبعاد خطرها، وترغيب الناس في المعالي والمعاني الكريمة والصور الجميلة التي ينشدها الدين وتثيرها تعاليمه العالية الرفيعة، وأن تسلك المسالك الحكيمة في الوقاية منها وتجنب ضررها. ومن هذه الطرق الحكيمة في الوقاية والعلاج، أن نحذر كل الحذر من صحبة قرناء السوء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل». وذكر أئمة المساجد أنّ من طرق الوقاية والعلاج أن نملأ أوقاتنا بالعلم النافع والعمل الصالح الذي يعود بالفائدة العاجلة والآجلة على الفرد والأسرة والمجتمع والوطن، وبممارسة الرياضة التي تبني الجسم السليم، وبحضور الأنشطة النافعة، ولنحذر من الفراغ، لأن النفس إذا لم تجد في الطاعة عملاً التمست في المعصية اعمالاً. وقال الخطباء إنّ من أسباب الوقاية والعلاج أن نعمل على تعزيز الترابط الأسري وتقوية العلاقات الاجتماعية، وأن يدرك الآباء والأمهات أنهم مسؤولون عن غرس القيم والفضائل والآداب في نفوس الأبناء، وحمايتهم من المخاطر التي تحيط بهم. ودعا الخطباء المسلمين إلى أن يكونوا أقوياء في أجسادهم، أصحاء في أنفسهم وعقولهم ليشعروا بالسعادة في الحياة الدنيا، ويؤدوا رسالتهم فيها حق الأداء، لقول الله عز وجل “ إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً”. ولفت الخطباء إلى كمال عناية الإسلام بسعادة الإنسان، الذي شرع له كل ما يؤدي إلى حفظه في صحته الجسدية والروحية والنفسية ليقوم بواجبه في عبادة الله تعالى وعمارة الأرض، وحرّم عليه كل ما يؤدي إلى ضرره وشقائه العاجل والآجل، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا ضرر ولا ضرار”. وحذّر أئمة المساجد أمس المسلمين ونبّه الخطباء إلى أنّ حكومة دولة الإمارات العربية المتّحدة الرشيدة تبذل قصارى جهدها لمحاربة انتشار المخدرات، فمن ابتلي بتعاطيها فليسارع إلى التوبة، فإن الله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم “ إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها». وأضافوا من كان محتاجاً إلى علاج فليراجع دور الرعاية والتأهيل حتى تشرف على تطبيبه وعلاجه في سرية تامة، فمن فضل الله تعالى، أن الدولة قد فتحت مشكورة دوراً ومصحات لعلاج المدمنين حتى تأخذ بأيديهم إلى بر الأمان.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©