الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضربة قاسية للصحافة بمقتل مصورين غربيين في ليبيا

22 ابريل 2011 00:02
قتل مصورا حرب هما البريطاني تيم هيثرينجتون من المجلة الأميركية “فانيتي فير” والأميركي كريس هوندروس من وكالة “جيتي” في مصراتة بانفجار قذيفة هاون أمس الأول، ما يسلط الضوء مجدداً على المخاطر التي تحدق بالصحافة في هذا النزاع. كذلك أصيب صحفيان آخران في الحادث. وقتل 3 صحفيين وأصيب أو اعتقل أكثر من 10 فيما فقد آخرون في النزاع المستمر منذ شهرين بين قوات الزعيم الليبي معمر القذافي والثوار المناوئين له. وقتل هيثرينجتون وهوندروس وكلاهما في الواحد والأربعين من العمر، بانفجار قذيفة هاون في مصراتة المدينة الكبرى في غرب ليبيا التي تحاصرها قوات القذافي وتقصفها منذ أسابيع. وكان المصور في قناة “الجزيرة” علي حسن الجابر قتل وأصيب صحفي آخر زميل له في 12 مارس الماضي، لدى تعرض فريق القناة القطرية لكمين قرب بنغازي. وهيثرينجتون المولود في ليفربول ببريطانيا غطى نزاعات كثيرة خلال السنوات العشر الأخيرة وحاز عدة جوائز رفيعة كللها بالجائزة العالمية للتصوير الصحفي عام 2007 عن صوره للجنود الأميركيين في أفغانستان. وقام بعدها بإخراج فيلم وثائقي حول هذا الموضوع بعنوان “ريستريبو” رشح لجوائز أوسكار. وبعد بضع ساعات توفي هوندوس إثر إصابته في رأسه. وكانت صورة التقطها تصدرت صحيفة “واشنطن بوست” أمس الأول، ويظهر فيها رجل يحفر قبراً في مدفن بمصراتة. وغطى هوندروس خصوصاً النزاعات في كوسوفو وأنجولا وسيراليون وأفغانستان والعراق. وقد تم ترشيحه لجائزة “بوليتزر” وفاز بميدالية “روبرت كابا” الذهبية عام 2006 لمكافأته على ما أظهره من “شجاعة وروح مبادرة استثنائيتين” في أفغانستان. كذلك أصيب مصوران آخران أمس الأول، هما البريطاني جاي مارتن المصور الحر العامل لحساب وكالة “بانوس” وفق ما أعلنت الوكالة ووزارة الخارجية البريطانية، والأميركي مايكل براون العامل لوكالة “كوربيس” بحسب مدير الاتصال في الوكالة دان بيرلت. وعند إعلان الخبر حيا البيت الأبيض “الصحفيين الذين يجازفون بحياتهم كل يوم في العالم لابقائنا على إطلاع ومحاسبة القادة وإعطاء صوت للذين لا يسمعهم أحد”. وكانت تيزيانا بريتزو الصحفية الايطالية في شبكة “سكاي تي جي 24” التقت هيذرينجتون قبل 3 في مصراتة، وقالت لفرانس برس “كان شخصاً مسؤلاً للغاية”. وروت “إن اليومين السابقين كانا فظيعين. شاهدنا وصول عدد هائل من الأشخاص إلى المستشفى، جرحى وقتلى بينهم أطفال صغار. قلت له انتبه كثيراً لأنه ليس هناك مكان بمأمن”. ووصل عشرات الصحفيين بعد ظهر أمس الأول، في سفينة أبحرت من بنغازي معقل الثوار شرقاً. كذلك يخيم خطر شديد على محور أجدابيا-البريقة حيث تدور معارك ضارية بين الثوار وقوات القذافي شرق البلاد. وقد أرغم الصحفيون الأحد الماضي، على الانكفاء إلى داخل أجدابيا إثر إطلاق سيل من القذائف صوب المدينة. وإلى جانب مخاطر المعارك، هناك مخاطر فقدان الصحفيين. ولا يعرف حتى الآن مصير الصحفي البريطاني في “الجزيرة” كامل التلوع، فيما أطلق سراح 3 زملاء له هم تونسي وموريتاني ونرويجي كانوا أوقفوا معه في 7 مارس الماضي غرب البلاد. وفقد 4 صحفيين هم أميركيان يعملان في صحيفتين الكترونيتين ومصوران إسباني وجنوب أفريقي في 4 أبريل الحالي، وأعلنت الحكومة الليبية انهم معتقلون وسيتم إطلاق سراحهم غير أن البيت الأبيض أعرب عن “قلق بالغ” بشأنهم. وأكدت وزارة الخارجية الأميركية الليلة قبل الماضية، أنها “فعلت الكثير” من أجل إطلاق سراح الصحفيين الأربعة المعتقلين منذ أكثر من أسبوعين.
المصدر: مصراتة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©