الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مطر رمضان يصدر «جفاف القيظ» و «يوميات الضجيج»

مطر رمضان يصدر «جفاف القيظ» و «يوميات الضجيج»
25 يونيو 2010 23:35
صدر حديثا للشاعر مطر رمضان كتابين جديدين الأول بعوان “جفاف القيظ” ويقع في 60 صفحة من القطع الصغير، والثاني “يوميات الضجيج” ويقع في 119 صفحة من القطع المتوسط. ويعد كتاب “جفاف القيظ” عبارة عن قصيدة طويلة كتبت باللهجة المحلية الإماراتية، وفيها يستحضر تفاصيل الحياة والبيئة الإماراتية في فصل الصيف، حيث تحضر الأرض والنخلة والرمضاء والبحر والغوص والغواص والصياد و”الخوص” و”العريش”. وفيه يكتب: “وجيف انسى تعب قلبي وجفن عيني.. بليا دموع ... وجيف اقدر بعد... واكتم انا صوتي وكل مابي شجن مسموع وانا بيوفي بحر... غَدر على الساحل نسى اليمه نسى خطوه نسى حتى أثر ريلي محى كل شي أنا بيوفي لحن موال واليامال.. كم شاله صدر نهام”. أما كتابه الثاني “يوميات الضجيج” الجزء الأول، يسرد مطر رمضان على شكل مقالات قصيرة وشهادات حول اليومي، ومن خلالها يتملس المفارقات في تفاصيل الحياة بأسلوب لا يخلو من طرافة وجدية مفتوحة على الأمل، حيث يكتب عن أصدقائه وأشياء حياته، يكتب عن القلق والصخب والانتظار والحظ والرحيل واللغة. ونقتطف من هذا الكتاب كتابه بعنوان “خروف العيد” التي يقول فيها: لم يكن في نيتي شراء لحم لغداء يوم الجمعة، ولكن بإصرار من والدتي ذهبت الى السوق.. فعندما وصلت تذكرت ذلك الخروف الذي أهداني إياه أحد الأصدقاء لأذبحه ونأكل لحمه في أيام العيد. ففي كل يوم أذهب لشراء العلف والبرسيم له، وتقوم الخادمة برعايته وإعطائه الماء، كذلك ما يزيد عن حاجتنا من الأكل بعد كل وجبة، فكرت في هذا، وعلى الفور عدت الى البيت، وقلت للخادمة إليَّ بالخروف.. فقد عزمت على ذبحه.. ولم أتردد في هذا الأمر.. فهو سمين الآن، وأعتقد أن لحمه سيكون لذيذاً عند الأكل. وضعته في السيارة وتوجهت مسرعاً الى المكان المخصص لذبح الماشية.. وهناك ناديت أحد الذين يقومون بهذه المهمة، فأخذ الخروف، ودخلنا في ذلك المكان، فرأيت ما رأيت، فالدماء في كل جانب، وهي دماء الأبقار والماعز والخرفان.. آلمني ذلك المشهد، فقلت لذلك الرجل الذي سيتولى مهمة ذبح الخروف: انتظر قليلاً وهات الخروف.. قال ألا تريد ذبحه، قلت انتظر قليلاً وسأخبرك فيما بعد. أخذت الخروف وأعدته ثانية الى السيارة.. ماذا عساني أن أفعل.. فلم أكن أطيق رؤية الدم حين يسيل من رقاب تلك الأغنام، فما بالكم بالخروف الذي أحضرته من بيتي، والذي أطعمته مدة طويلة، واعتدت على رؤيته في البيت مدة طويلة كذلك. لم أقل لوالدتي عما حدث، لكنني ذهبت بعدها الى محل لبيع اللحوم فاشتريت من هناك لحماً طازجاً، وتركت الخروف ينعم بالحياة من جديد. مطر رمضان ولد الشاعر مطر رمضان في رأس الخيمة وهو يكتب وينشر منذ مطلع السبعينات شارك في العديد من الأمسيات الشعرية والمناسبات الثقافية، وصدر له “قيثارة المدن المنسية” عام 1977 و”ابن ظاهر والحقيقة الغائبة” و”فضاءات فلكلورية” 2010. وله قيد الطبع “مختارات من الحكمة الشعبية” و”المعجم الصغير للمفردات المحلية” و”قصيدة الإمارات في عوالم الموروث الشعبي ـ مختارات من الشعر الشعبي”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©