قتل ثلاثة شرطيين على الأقل وجرح ستة أمس بتفجير قنبلة مخبأة في حافلة صغيرة تبنته حركة طالبان. فيما قتل جندي فرنسي و17 متشدداً من بينهم مقاتلون أجانب في أفغانستان.
وفي هذه الأثناء، قال رئيس مجلس النواب الأميركي جون بونر أمس إنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تبقى ملتزمة بأفغانستان بالرغم من خطط الرئيس باراك أوباما البدء بالانسحاب في يوليو المقبل.
وقال أحمد ضياء عبد الله زاي المتحدث باسم سلطات ولاية نانجرهار حيث وقع الاعتداء إن “القنبلة وضعت في الحافلة وانفجرت فيما كان الشرطيون متوجهين إلى عملهم في الصباح الباكر في جلال آباد” عاصمة الولاية. وأضاف أن “ثلاثة شرطيين قتلوا وجرح ستة آخرون”.
وقال مراسل لوكالة فرانس برس إن قطعاً معدنية من الآلية التي دمرت بالكامل توزعت على مساحة واسعة في مكان الهجوم. وكان محققون يجمعون أدلة وبقايا أشلاء بشرية في القطاع الذي تحلق فوقه مروحيات عسكرية. كما تشاهد بقع دماء في المكان. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة في اتصال هاتفي من مكان مجهول إن “أحد مقاتلينا وضع القنبلة داخل الحافلة”.
من جهة أخرى، أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان مقتل عسكري فرنسي برتبة كابورال وإصابة تسعة آخرين أمس الأول في انفجار عبوة ناسفة في كابيسا (شرق كابول). وقالت الرئاسة الفرنسية إن “الآلية المدرعة التي كانوا يستقلونها أصيبت في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع”، موضحاً أن ثلاثة من الجنود “إصاباتهم أكثر خطورة من الآخرين لكنها لا تهدد حياتهم”. وبذلك يرتفع عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا أثناء قيامهم بمهمات في أفغانستان إلى 55 منذ نهاية 2001. وينتشر حوالي أربعة آلاف جندي فرنسي في إطار القوة الدولية التي تشمل 150 ألف رجل أغلبهم من الأميركيين.
إلى ذلك، قال متحدث باسم حاكم إقليم ننجرهار إن ثلاثة من الشرطة الأفغانية قتلوا وأصيب ستة آخرون بجراح حينما انفجرت قنبلة مخبأة داخل حافلة صغيرة تقلهم في مركز لتدريب الشرطة في مدينة جلال آباد عاصمة الإقليم. إلى ذلك، قالت ايساف إن 17 متشددا من بينهم مقاتلون أجانب قتلوا واعتقلت قواتها والقوات الأفغانية متشدداً خلال عملية أمنية في منطقة دانجام بشمال شرق قليم كونار. إلى ذلك، زار رئيس مجلس النواب الأميركي جون بونر (جمهوري) أفغانستان أمس حيث اعتبر أنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تبقى ملتزمة بأفغانستان بالرغم من خطط الرئيس باراك أوباما البدء بالانسحاب في يوليو المقبل. وقال “يجب أن نبقى حازمين في التزاماتنا” ضد طالبان.
وأوضح انه يتوجب على المسؤولين العسكريين على الأرض أن “يحققوا النصر بدل التركيز على تواريخ عشوائية للانسحاب”. وزار بونر أمس الأول أفغانستان حيث التقى الرئيس حميد كرزاي والجنرال الأميركي ديفيد بترايوس، قائد القوات الدولية في أفغانستان. وأضاف في بيان نشر في واشنطن “حتى وإن كانت الشروط لا تزال صعبة في أفغانستان، تحقق قواتنا نصراً في جهودها لتحسين الأمن ومنع القاعدة وطالبان من استعمال المنطقة كملجأ آمن لشن هجمات على الولايات المتحدة وحلفائها”. وأضاف “إذا أصرت حكومة أوباما على البدء بانسحاب في يوليو فيجب أن تشرح كيف ستمنع وتيرة ومدى مثل هذا الانسحاب من إجهاض النجاح الذي حققناه حتى اليوم”. وأوضح من جهة أخرى، أن “تحديات كبيرة” ما زالت قائمة ويجب تخطيها في ما يتعلق بتعزيز نظام حكومي “ذات صدقية”. وكان بونر الذي يزور المنطقة على رأس وفد من ستة أعضاء من الكونجرس، قد زار العراق السبت وباكستان الاثنين”.
عدد اليوم
