السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تشريعات جديدة لتعزيز القدرات الوطنية

تشريعات جديدة لتعزيز القدرات الوطنية
16 أغسطس 2016 16:48
سامي عبد الرؤوف (دبي) أكد عدد من المسؤولين بالحكومة الاتحادية، أن حصول دولة الإمارات على المركز الأول عربياً والـ41 عالمياً في المؤشر العام للابتكار، هو ثمرة جديدة ومباشرة للاستراتيجية الوطنية الشاملة للابتكار التي تبنتها الوزارة منذ أكثر من عامين، مشيرين إلى أن تقدم دولة الإمارات 6 مراكز خلال عام واحد في مؤشر الابتكار العالمي، هو ترجمة لجهود دولة الإمارات في مجال الابتكار ودور الدولة في تطوير البشرية وخدمة الإنسانية. وذكروا أن حكومة دولة الإمارات تعمل ضمن استراتيجيتها الشاملة على تعزيز دور الابتكار كمحرك رئيسي للتطوير الحكومي ورافد أساسي للنمو الاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز مكانة وسمعة حكومة دولة الإمارات كمركز ابتكار عالمي. وكشف المسؤولون الحكوميون في تصريحات لـ«الاتحاد»، عن أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التشريعات الجديدة ودعم حاضنات الابتكار وتعزيز بناء القدرات الوطنية وتوفير بنية تحتية تكنولوجية تدعم وتحفز الابتكار. وقال المسؤولون: «تمثل ابتكارات الإمارات التي تحققت، علامة قوية على قدرة العقل البشري على الإنجاز، ومحاولة تخطي العقبات والتعاون بين جميع الشرائح والجنسيات لإحداث التنمية المستدامة التي تحدث فرقاً في البيئة التي نعيش فيها، خاصة مع ما اجتمع لها من مشروعات ومبادرات تميزت بالابتكار والسبق، ضامنةً للإمارات تميزها إقليمياً ودولياً». وأضافوا: «تكتسب رحلة دولة الإمارات في الابتكار، زخماً وطنياً كل يوم، برؤية قادتنا وبقدرات شعبنا، لتحقيق المراكز الأولى عربياً وعالمياً في مجال الابتكار، وقد تمكنت الدولة في ظل القيادة الرشيدة والرؤية التواقة إلى الأفضل الواعية بطموحات شعبها وآماله والمدعومة بحنكة القائد وحسمه من تسجيل اختراقات نوعية في مختلف المجالات». وقال الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات بوزارة الصحة ووقاية المجتمع: «هذا النجاح وسام فخر على صدرونا ويؤكد التوجهات الرشيدة لحكومتنا في تطوير آليات وأدوات الابتكار وتوفير نظام صحي بمعايير عالمية ودعم منظومة التميز الحكومي الهادفة إلى تحقيق الريادة في الأداء والتحول إلى حكومة سباقة ومبتكرة وذكية من شأنها إسعاد المتعاملين». وأشار إلى إطلاق وزارة الصحة ووقاية المجتمع المبادرات الخلاقة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للابتكار بهدف تطوير الممارسات الصحية والطبية، وتقديم خدمات صحية وعلاجية باستخدام التكنولوجيا المتقدمة وتشجيع تطوير الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية إضافة للعمل مع الشركاء الاستراتيجيين على تنمية قطاع الأبحاث الطبية لعلاج الأمراض السائدة وبناء قاعدة بيانات. ونوه السركال الى إطلاق الوزارة لمؤشرات قياس تعزز أداء مستشفيات الوزارة لتقديم أفضل الخدمات ومواكبة المستجدات العالمية على صعيد توفير نظام صحي ابتكاري ودعم منظومة التميز الحكومي. من جهته، أعرب أمين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسات الصحة العامة والتراخيص، عن اعتزازه لاعتلاء دولة الإمارات صدارة الدول العربية في مؤشر الابتكار العالمي بفضل توجيهات الحكومة الرشيدة لجعل الإمارات ضمن أكثر الدول ابتكاراً على مستوى العالم خلال السنوات الخمس القادمة، من خلال مجموعة من التشريعات الجديدة ودعم حاضنات الابتكار وبناء القدرات الوطنية وتوفير بنية تحتية تكنولوجية تدعم وتحفز الابتكار، وبناء القدرات الوطنية والكوادر المواطنة في مجال الابتكار. وأكد تطلع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، في إطار خطتها الاستراتيجية إلى ترسيخ منهجية الابتكار عن طريق تأهيل كوادرنا البشرية الطبية والفنية والإدارية بهدف تحقيق وتوفير خدمات شاملة ومميزة في بيئة صحية مستدامة. من جهتها، قالت الدكتورة عائشة المطوع المدير التنفيذي للابتكار في وزارة الصحة ووقاية المجتمع: «تثبت دولة الإمارات مجدداً مكانتها الرفيعة على سلم المؤشرات العالمية لاسيما الابتكار، بعد عملها الدؤوب منذ إطلاق الحكومة الرشيدة الاستراتيجية الوطنية للابتكار العام 2014، التي تضمنت أربعة مسارات متوازية و30 مبادرة وطنية للتنفيذ في 7 قطاعات وطنية رئيسية منها الصحة». وأضافت: «استطاعت الإمارات في غضون عامين تعزيز مفاهيم الابتكار وترسيخها في بيئة العمل الحكومي من خلال توفير بيئة مؤسسية وتشريعات محفزة وداعمة للابتكار والتوسع في دعم حاضنات الابتكار، وتوجيه جميع الجهات الحكومية بخفض مصروفاتها بنسبة 1 % ليتم تخصيصها لدعم مشاريع الابتكار وإطلاق برامج تدريبية وتعليمية في مجال الابتكار على مستوى الدولة». إلى ذلك، أشارت عائشة السويدي، المدير التنفيذي لقطاع سياسات الموارد البشرية بالهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، إلى أن حصول دولة الإمارات على المركز الحادي والأربعين عالمياً في مؤشر الابتكار، هو ثمرة طبيعية لتطوير عمل وأداء موظفي الوزارات وتطبيق معايير منظومة التمييز الحكومي ودعم ثقافة الابتكار في على مستوى الدولة، بحيث يصبح ثقافة يومية، والسمة الأبرز في منظومة العمل الحكومي، لتحقيق هدف الحكومة الاتحادية ضمن رؤية الحكومة 2021. وقالت: «نفتخر نحن في دولة الإمارات وفي الحكومة أن يكون لدينا قيادة بهذا المستوى الرفيع، للعمل للأجيال القادمة وتحويل الرؤى الطموحة إلى واقع». وأكدت ليلى السويدي، المدير التنفيذي لقطاع البرامج وتخطيط الموارد البشرية، بالهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن الإمارات تتقدم بشكل مستمر في المؤشر العالمي للابتكار، لأنها تؤمن أن سياسة الابتكار هي الركيزة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها دولة الإمارات خلال السنوات المقبلة وصولاً إلى 2021، حيث تعتمد على الابتكار وتنطلق منه في تحقيق التطلعات المستقبلية، لجعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً. ولفتت إلى أن الدولة تعمل على تنمية العقول وتحفيزها على توليد الأفكار المبتكرة، وتشجيع الجهات الحكومية والخاصة على تبني ثقافة الابتكار. أكاديميون: نتاج رؤية القيادة ورعايتها لمبادرات الابتكار محسن البوشي (العين) أكد مسؤولون وأكاديميون أن إحراز دولة الإمارات مكانة عربية وعالمية رفيعة متقدمة بمجال الابتكار لم يأت من فراغ بل جاء نتاج عمل كبير وجهد دؤوب متواصل، بذلته وتبذله مختلف الجهات الحكومية في الدولة من خلال العديد من المبادرات المجتمعية التي تدعم وترسخ مفهوم الابتكار كمنهج وأسلوب حياة وذلك في ضوء الرؤية السديدة الثاقبة للقيادة العليا الرشيدة. وعبر الدكتور غالب الحضرمي نائب المدير للدراسات العليا والبحث العلمي والشؤون العلمية بجامعة الإمارات عن فخره واعتزازه بتحقيق الدولة هذا الإنجاز، مشيراً إلى أن جامعة الإمارات باعتبارها المؤسسة التعليمية الأم الرائدة في الدولة تضطلع بدور فاعل وبارز في سبيل دعم وتحفيز روح الابتكار لدى الطلاب والطالبات من خلال توفير الظروف والبيئة المواتية لتصميم وتنفيذ المشاريع التي تسعى إلى تطوير القطاعات التي تستهدفها الاستراتيجية الوطنية للابتكار ضمن أولويات قطاع التطوير والبحث العلمي في الجامعة في مجالات الطاقة المتجددة والمياه والتعليم والصحة والموارد البشرية والعلوم وتكنولوجيا الفضاء. وأكد الدكتور محمد يوسف بني ياس المدير التنفيذي لقطاع التعليم العالي بمجلس أبوظبي للتعليم أن حصول دولة الإمارات على هذه المرتبة الرعبية والعالمية الرفيعة بمجال الابتكار يؤكد بما لا يدع مجالا للشك على أن الحكومة الرشيدة تمضي كما العهد بها دوماً على الطريق الصحيح بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة العليا الرشيدة وحرصها واهتمامها الكبير على تسخير كل الإمكانيات والطاقات في سبيل توفير الرعاية اللازمة للمواطنين وتهيئة الظروف المواتية لهم لتنمية مواهبهم وإبداعاتهم وتحفيزهم نحو الابتكار وفقاً لأحدث الوسائل والمعايير العالمية. وأشار الدكتور أحمد مراد عميد كلية العلوم بجامعة الإمارات بالإنابة وعضو مجلس علماء الإمارات إلى أن الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلقتها ورعتها القيادة العليا الرشيدة كانت بمثابة خريطة طريق لمختلف المؤسسات والجهات لتحقيق الابتكار وتوفير ضمانات استدامته. وأضاف أن أسبوع الابتكار الذي تم إقراره خلال شهر نوفمبر من كل عام يعتبر من بين هذه المبادرات التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز فقد جاءت هذه المبادرة لتجسد مدى جدية التوجه الحكومي نحو دعم وتفعيل جهود الابتكار، وجعله هدفاً وغاية ومنهجاً تتبعه وتسعى إلى تحقيقه كافة المؤسسات والدوائر بالقطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى تحفيز الموظفين نحو الإبداع والابتكار والتميز في مختلف قطاعات العمل والإنتاج. وبارك مراد لشعب وحكومة دولة الإمارات تحقيقها هذ ا الإنجاز الذي يعد تتويجا لكافة الجهود الكبيرة المخلصة التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز خلال فترة زمنية قصيرة جدا. وقال الدكتور فكري خرباش وكيل كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات: «إن تحقيق دولة الإمارات هذا التميز بمجال الابتكار له العديد من الدلالات التي تؤكد في مجملها أن القيادة العليا الرشيدة تمتلك رؤية سديدة صائبة، وتتحلى بقدر وافر من الوعى والإدراك بضرورة غرس مفهوم الريادة والتميز في وجدان أبناء الإمارات في مختلف قطاعات العمل والإنتاج ما ساهم في تعزيز قدرات الدولة التنافسية عالمياً، وهو ما ثبت كحقيقة واقعة من خلال تقارير التنافسية العالمية التي صدرت في الآونة الأخيرة والتي أظهرت تقدم الإمارات على العديد من الدول المتقدمة في العديد من المجالات والقطاعات الخدمية الحيوية». تقدم الإمارات علمياً نتيجة لسياسة حكيمة وخطط مستقبلية ناصر الجابري وجمعة النعيمي (أبوظبي) أشاد عدد من المسؤولين والأكاديميين بتصدر دولة الإمارات مؤشر الابتكار عربياً والـ41 عالمياً، مؤكدين أن ثقافة الابتكار في دولة الإمارات مترسخة بفضل دعم القيادة الرشيدة لمبادرات المبتكرين، ورؤية استشراف المستقبل عبر السياسة الحكيمة في نشر العلوم والمعرفة. وقال الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد: خبر اعتلاء دولة الإمارات المركز الأول عربياً في مؤشر الابتكار، هو خبر مفرح يعكس سياسة الدولة في الاستثمار بالفكر، والإنسان، وذلك من خلال عام الابتكار الذي عاشته الدولة في العام الماضي، وعام القراءة هذا العام. وأضاف: هناك ارتباط بين مفهومي القراءة والابتكار، فالمعرفة والقراءة تؤديان إلى سعة الأفق، وتزيدان من علم الإنسان، ودرايته بشتى الأمور، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى الابتكار، وإيجاد الحلول، والبدائل، والاختراعات العلمية، وبذلك فاختيار هذه المواضيع يدلل على إدراك القيادة الرشيدة بأهمية الابتكار، ودور المعرفة في تحقيقه. وأشار إلى أن الزائر لدولة الإمارات يلاحظ سريعا مدى الابتكار في الدولة عن طريق التقنيات المستخدمة في المطارات، والشوارع، وغيرها من جوانب الحياة، فالدولة ومؤسساتها في سباق دائم نحو الابتكار. وأوضح أن حكومة دولة الإمارات وضعت هدفا استراتيجيا يتمثل في الوصول لصدارة المؤشرات العالمية في عام 2021 بالتزامن مع الذكرى الخمسين لقيام الاتحاد، وتحقيق دولة الإمارات لصدارة مؤشر الابتكار عربياً يأتي ضمن الاستراتيجية الساعية لجعل دولة الإمارات في صدارة الدول العالمية في المجالات العلمية، والخدمية، والمعيشية. ولفت إلى أن دولة الإمارات تقوم بتوفير البيئة المناسبة للابتكار، واحتضان مواهبهم، ودعم مشاريعهم، وتقديرها، ويتمثل ذلك في تكريم المبتكرين، وأصحاب الأفكار الإبداعية، وتطبيقها، بما ينعكس على مستويات الخدمات المقدم نحو الأفضل، والتطوير دوما. من جهته، قال الدكتور سليمان الجاسم: تعد دولة الإمارات من الدول المتقدمة في مختلف القطاعات، وحصول الدولة على هذه المراكز في مؤشر الابتكار يدلل على نهج الدولة الراسخ في حصد أعلى مراكز المؤشرات العالمية، والتواجد ضمن المراكز الأولى، وهو نهج أكدت عليه القيادة الرشيدة من خلال مبادراتها الداعمة للابتكار، واحتفائها بالمبتكرين، وتكريمها لرواده. وأضاف: التعليم في دولة الإمارات أسهم في الدفع بثقافة الابتكار ليس فقط في الأوساط الطلابية، ولكن أيضا على مستوى الجهات الحكومية التي أصبح لديها اليوم أقسام خاصة تُعنى بالابتكار، وهذا أنتج تقدما في كافة المجالات، وينعكس أيضا على مؤشرات السعادة التي تبين دوما مدى السعادة، والفخر بمنجزات الدولة. وأكد أن تقدم دولة الإمارات في المحافل العلمية هو نتيجة لسياسة حكيمة، وخطة مستقبلية واضحة تعتمد على الخبرات، والشباب، وتشجيع المتميزين عن طريق المنح العلمية التي تضيف المهارات اللازمة لهم للاختراع، وإيجاد الأفكار الخلاقة. وشدد الجاسم على أهمية الابتكار في حكومات المستقبل، وهو ما تطبقه دولة الإمارات التي استشرفت المستقبل، واستثمرت في الشباب لتحصد المنجزات المبهرة، والأرقام العالمية التي شهدت لها مؤشرات العالم. من جانبه، قال الدكتور حمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل: إن موضوع الابتكار والتجديد والتقدم التكنولوجي وحصد المراكز الأولى يرجع إلى ما زرعه مؤسس وباني حضارة دولة الإمارات، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» ما يساعد في تعليم وتربية الجيل على بذل الجهود المضنية للوصول إلى المركز الأول، كما أن دولة الإمارات تعمد في دورها إلى تصميم وتنفيذ برامج داعمة لمثل هذا النوع من المشاريع المثمرة، مشيرا إلى أن الإمارات ارتأت أن تكون من أفضل الحكومات في العالم، وخاصة في مجال الابتكار في التعليم والقيادة. وقال الدكتور جمال الحوسني مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث: الابتكار علامة فارقة في حكومة الإمارات وهذا الإنجار، يعتبر دليلا على الجهود المضنية والمستمرة التي تبذلها الإمارات في مؤشر الابتكار، كما أن النتيجة المثمرة، تؤكد بأن الإمارات محافظة على تقدمها ورقيها وستحافظ على المركز الأول، وما نراه اليوم يعتبر تجسيدا للسياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة. وأضاف: كما أن ذلك يؤكد مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عندما قال: «نحن لا نرضى عن المركز الأول بديلاً، ودبي والإمارات هما رقم واحد من حيث الاستثمار والأمن والحياة المستقرة والنهضة الاقتصادية والاجتماعية والبنية التحتية»، وستظل الإمارات سباقة في دعم وتعزيز مفهوم الابتكار في نفوس أبنائها والتنافس فيه، ما يساهم في حصد المزيد من المراتب الأولى للدولة عربياً وعالمياً. خطوة تعزز بناء قاعدة وطنية من الموهوبين مريم الشميلي ومحمد صلاح (رأس الخيمة) أكد مسؤولون في إمارة رأس الخيمة أن تحقيق دولة الإمارات هذه المكانة العربية والعالمية المتقدمة بمجال الابتكار، لم يأت من فراغ بل نتيجة تهيئة الظروف المناسبة للمبتكرين والباحثين، واهتمام الدولة بالابتكار وتخصيص العام الماضي ليكون عاماً للابتكار والذي جاء منطلقاً لإعداد أجيال من المبتكرين المواطنين تحت مظلة رسمية، حيث فتحت تلك الخطوة الباب واسعاً أمام المبتكرين لترى إسهاماتهم النور. وأوضح الدكتور سيف الغيص مدير هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة أن ما يميز نهج الابتكار في الإمارات هو قيامه على أسس علمية كانعكاس مباشر لتطور مناهج التعليم التي تنمي بدورها ملكة الإبداع والابتكار لدى الطلاب وتهيئ لهم الظروف المناسبة لترجمة أفكارهم وإبداعاتهم على أرض الواقع، لافتاً إلى أن الابتكار ما لم يكن قائما على الخطوات العلمية فلا فائدة منه، وهو ليس قاصراً على العلماء أو طلاب المدارس أو أي فئة من فئات المجتمع، كون الابتكار بمفهومه الشامل يعتمد على التغيير الإيجابي والتوصل للحلول الإيجابية التي تضمن تحقيق الأهداف وتقديم الخدمات بصورة جيدة للناس ما ينعكس بالإيجاب على مستوى الرفاهية لديهم. وأكد أن حصول الإمارات على المركز الأول عربياً والـ 41 عالمياً في الابتكار هو نتاج اعتماد السياسات الناجحة وإطلاق المبادرات التي تحفز الطلاب وتفتح الباب لمن يجد في نفسه القدرة على تقديم ما يراه مفيداً سواء للدائرة أو المصلحة الحكومية التي يعمل فيها أو التطبيق العملي من قبل الطلاب لما تعلموه خاصة في ظل توفر المختبرات الذكية التي تسهم في تطوير أفكار ومبتكرات الطلاب. وقالت سمية حارب السويدي مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية: هذا الإنجاز هو ترجمة واقعية لاهتمام قيادتنا الرشيدة بالمبتكرين وتهيئة الظروف المناسبة لهم ورعايتهم، تحت مظلة رسمية أسهمت بشكل كبيرة في فتح الطريق أمام هؤلاء الموهوبين للتعبير عن قدراتهم على الابتكار والتفكير، في عصر العلم الذي يتسم بالسرعة الفائقة. وأشارت إلى أن المبادرات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» العام الماضي أتت مردودها الإيجابي في تطوير قدرات أبنائنا وتحفيزهم نحو الابتكار، وتقديم كل ما لديهم من أفكار، ولفتت إلى أن إمارة رأس الخيمة كغيرها من مناطق الدولة تبنت استراتيجية واضحة لدعم الابتكار والمبتكرين عبر أكاديمية رأس الخيمة للموهوبين التي جرى افتتاحها رسمياً العام الماضي، والتي دعمت الطلاب المبتكرين والذين تقدموا بعدد كبير من مشروعات الابتكار، مثل ابتكار تحويل عادم السيارات إلى طاقة والذي تقدمت به إحدى الطالبات، وابتكار سوار يساعد مرضى الزهايمر إلى جانب عدد من الابتكارات في مجالات البيئة ، مؤكدة أن خلق البيئة المحفزة لأنشطة الابتكار أسهم في إيجاد هذه القاعدة العريضة من الطلاب المبتكرين والذي أسهموا في تحقيق هذا الفوز. وأشار الدكتور عبد الله النعيمي مدير المنطقة الطبية في رأس الخيمة إلى إن هذه المكانة في مجال الابتكار هي ترجمة لخطوات الدولة في خلق الظروف المناسبة واحتضان أصحاب الابتكارات، وتنمية قدراتهم ومساعدتهم على إكمال مشوارهم للنهاية، لافتاً إلى أن الاهتمام بالتعليم في الإمارات أسهم في تطوير عمليات البحث والابتكار وإيجاد الحلول المناسبة لكافة المشاكل المعاصرة والمحيطة بالإنسان، موضحاً أن ما تحقق في مجال الطب على يد الأطباء المواطنين مثل اختراع بعض التقنيات الجديدة مثل الروبوت الخاص بالقسطرة واستخدام الذهب في عمليات توسعة الشرايين كلها نجاحات تحسب لأطبائنا المواطنين. وأكد المهندس أحمد محمد الحمادي مدير عام دائرة الأشغال في رأس الخيمة أن إيجاد الحاضنة للموهوبين والمبتكرين في دولتنا أسهمت في بناء جيل جديد من المبتكرين من الموهوبين من أبناء هذا الوطن، مشيراً إلى أن دولتنا قطعت شوطاً كبيراً في عمليات التحديث والتطوير كغيرها من دول العالم، لكن حركة التطور السريعة تحتاج لخلق أجيال لها القدرة على إيجاد الحلول وابتكار أساليب جديدة للحياة والحفاظ على مستوى الرفاه وهذا لا يأتي إلا عبر تذليل العراقيل من أمام البحث والابتكار وهو ما نفذته دولتنا على أرض الواقع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©