الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

58ألف زائر للمهرجان التراثي البحري بأبوظبي

58ألف زائر للمهرجان التراثي البحري بأبوظبي
19 ابريل 2015 22:45
أحمد السعداوي (أبوظبي) ثمانية أيام حافلة بألوان التراث و58 ألف زائر من عشرات الجنسيات، عكست النجاح اللافت لفعاليات النسخة الأولى من مهرجان سلطان بن زايد التراثي البحري، الذي استضافته القرية التراثية بمنطقة كاسر الأمواج بأبوظبي، وتضمنت الفعاليات مشاهد حية من البيئات الإماراتية المختلفة في الزمن القديم، حرصت إدارة نادي تراث الإمارات المنظمة للحدث على تقديمها في قالب جذاب للأعداد الغفيرة المتشوقة لمطالعة الإرث الإماراتي العريق، خاصة التراث البحري. المهرجان الذي أقيم بتوجيهات من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، أسدل ستائره أمس الأول بعد تقديم وجبة تراثية ثرية، شارك فيها أبناء النادي من الخبراء التراثيين، وطلاب المراكز التابعة له، الذين توافدوا على القرية التراثية على مدى أيام المهرجان لمتابعة فعالياته وأنشطته وأقسامه ومسابقاته المختلفة، التي تم إطلاق البعض منها للمرة الأولى تزامناً مع بدء أول أيام المهرجان في 11 أبريل. الأرشيف التاريخي ومن الأقسام الجديدة التي شاهدها زوار القرية لأول مرة، أطل الأرشيف التاريخي الواقع على يمين مدخل القرية على الزائر بما يحتويه من رصد لمراحل تطور القرية بوصفها الحاضن لأهم المهرجانات التراثية التي تشهدها الدولة وينظمها نادي تراث الإمارات على مدار العام. يقول حمد على المنصوري، رئيس قسم الخدمات بالقرية التراثية، إن الأرشيف يحتوي عددا هائلا من الصور والوثائق ترصد مراحل تطور القرية منذ نشأتها في تسعينيات القرن الماضي وحتى الآن، ويعكس الأرشيف ما شهدته القرية من مهرجانات مختلفة ومشاركاتها في الأحداث والمهرجانات التراثية المختلفة محليا وعالمياً. وأكثر ما يميز الأرشيف التاريخي، مجسم كامل للقرية التراثية بكل محتوياتها وأرجائها، حتى يسهل للزائر التعرف على أقسام القرية ويختار من أي منها يبدأ جولته، وشهد الأرشيف إقبالا كبيراً من الجمهور، الذي أخذ يسأل عن أسماء الشخصيات الموجودة في الصور، فضلاً عن بعض النماذج التراثية التي زينت الصور ومنحت الأرشيف التاريخي عبق مميز مستمد من الجماليات التي يتحلى بها التراث الإماراتي. التراث البحري إلى جانب انتشار ألوان التراث البحري في القرية، كان للبيئة البرية ما يميزها عبر توافر عدد من الجمال حرص كثير من السائحين على التقاط صور تذكارية معها بوصف الجمل واحداً من أهم ملامح البيئة العربية التي قرأ عنها الناس في أقطار العالم الأخرى، ومنهم فيرونياكا جرجوريفا، التي قالت: إنها جاءت إلى الإمارات في زيارة سريعة، وحالفها الحظ في رؤية بعض من أشهر معالمها السياحية ومنها القرية التراثية التي شاهدت فيها أشكال مميزة من الموروث المحلي الإماراتي مثل الملابس النسائية وبعض أدوات الزينة التي استخدمتها النساء الإماراتيات قديماً. أما ناريجتا ستويانوفا من الجنسية الروسية، فعبرت عن دهشتها لرؤية أشياء جميلة في الإمارات بعينيها بعدما قرأت عنها، خاصة المناخ الإماراتي المعتدل في مثل هذا الوقت من العام، والذي يشجع الكثيرين خاصة من سكان البلاد الباردة مثل روسيا على زيارة الإمارات والاستمتاع برؤية معالمها السياحية والأماكن التي تعرض التراث بما له من قيمة ثقافية تعكس اعتزاز أهل الإمارات بماضيهم. صديقتها فيكتوريا بيساربو، التي رافقتها في الجولة قدمت الشكر لمسؤولي القرية على قدرتهم على تجميع عدد كبير من ألوان التراث في مكان واحد حتى تكون الرحلة مفيدة وممتعة في آن، مبينة أنها سعدت كثيرا بالتقاط صور لها مع الجمال وتعتبرها من أجمل الصور التي التقطتها في حياتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©