الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم: حان الوقت لخروج «يوناميد» من دار فور

25 نوفمبر 2009 02:28
أعلن سفير السودان لدى الأمم المتحدة، عبد المحمود عبد الحليم أنه حان الوقت لقوات حفظ السلام الدولية (يوناميد) كي تستعد لمغادرة دارفور، وعبر بذلك عن رفض بلاده لتقييم متشائم للمنظمة الدولية عن الوضع بالإقليم.وانتقد عبد الحليم أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بشأن دارفور قال فيه بان كي مون إن الخرطوم خرقت اتفاقاً بشأن نشر قوات حفظ السلام هناك. ووفقاً للسفير السوداني فإن “حقيقة واحدة كبرى يجب أن تكون محور التقرير وهي أن الحرب انتهت، وبينما يلوح السلام في الأفق يجب على الأمم المتحدة أن تبدأ استراتيجية للخروج بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية”.ويتهم تقرير بان كي مون السودان بمضايقة أفراد بعثة الأمم المتحدة في دارفور، البالغ عددها 26 ألف جندي وبتقييد حركتهم.ويتهم بان في تقريره الحكومة السودانية “بمنع الوصول إلى دوريات يوناميد”، ويعد ذلك “انتهاكاً مباشراً لاتفاق وضع القوات الموقع مع حكومة السودان وإعاقة خطيرة لقدرة البعثة على تنفيذ تفويضها”. وقال الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره: إن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين القوات الحكومية وجماعات التمرد المسلحة في الإقليم. ويتناقض هذا التقييم بشدة مع تقييم لبعض مسؤولي “يوناميد” أشاروا فيه مؤخراً إلى أنه لم تعد هناك حرب في دارفور. علي صعيد متصل يسود الولايات الثلاث لإقليم دارفور حالة من الهدوء والاستقرار الأمني غير مسبوق منذ بداية الحرب في الإقليم عام 2003، فيما تشهد أسواقها حراكاً قوياً من المواطنين الذين يقبلون علي مراكز بيع الأضاحي، ومحال الحلوى استعداداً للاحتفال بعيد الأضحى المبارك. وأشاعت الأخبار الطيبة القادمة من الدوحة مؤخراً والتي تنبئ بقرب التوصل لحل نهائي للأزمة في الإقليم الفرح في نفوس المواطنين المرهقة من ويلات الحرب والباحثة عن الأمن والاستقرار. وقال والي ولاية جنوب دارفور علي محمود لـ”الاتحاد”إنه لا يجد تعبيراً أكثر دقة لوصف الأوضاع الأمنية في دارفور حالياً من تعبير القائد السابق لقوات “يوناميد” مارتن لوثر اغواى وقوله إن “ الحرب في دارفور..انتهت “. وأكد الوالي أن ولايته تنعم بأجواء السلام و يمارس المواطنون حياتهم الطبيعية كما كانت قبل الحرب، يذهبون إلي دور العمل في المؤسسات والحقول والأسواق، فيما عمليات التنمية والتعمير تمضي قدماً في العديد من المناطق بهدف إخلاء معسكرات النازحين في غضون الأشهر القليلة المقبلة . ومن جانبه أكد والي غرب دارفور أبو القاسم إمام هدوء الأوضاع الأمنية في ولايته وتراجع حدة التوترات والصراعات القبلية عقب توقيع الاتفاقيات بين القبائل المتنازعة.وقال أبو القاسم إن الولاية تنعم بالسلم والأمن وليس فيها ما يعكر صفو المواطنين. ويرى والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر أن عملية السلام بحاجة إلي صبر وإن مصاعبها لا تقل عن الحرب.وقال إن عملية السلام لا تجد قبولاً من الأعداء والمتربصين بالبلاد مما يجعل المهمة صعبة وتحتاج إلي تآزر الجميع لإنفاذ استحقاقاتها على أرض الواقع.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©