الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«يونيسيف»: النازحون من صعدة يتهددهم الكوليرا والجوع

«يونيسيف»: النازحون من صعدة يتهددهم الكوليرا والجوع
25 نوفمبر 2009 02:27
حذر مسؤول بالأمم المتحدة من أن سوء التغذية واحتمال تفشي الكوليرا على نحو وبائي يهددان حياة النازحين في مخيم “المزراق” بمحافظة حجة المجاورة لمحافظة صعدة التي تشهد معارك مستمرة بين الجيش اليمني وجماعة الحوثي. وقال المسؤول الإقليمي بصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) توماس دافين في مقابلة مع وكالة رويترز إن مخيم المزراق يضم أكثر من عشرة آلاف شخص، بينما استقر خارجه ما يصل إلى مثلي هذا العدد. وأضاف أن “سوء التغذية هو السبب الرئيس للقلق بخصوص الأطفال النازحين” الذين يشكلون مع النساء غالبية سكان المخيم، إضافة إلى احتمال تفشي الكوليرا، حيث يهيئ سوء الظروف الصحية والتكدس أوضاعا نموذجية للمرض الذي يمكن أن يكون فتاكا، على حد تعبيره. ولم يعتد سوى قليل من النازحين على الاغتسال بانتظام بسبب قلة المياه في المخيم، كما لا توجد مراحيض كافية، وهي عوامل جعلت دافين يصف حالة الصحة العامة في المخيم بأنها “مزرية حقا”. وأشار دافين إلى صعوبة أخرى تعقد جهود تقديم المساعدات، وأوضح أنه في بعض الحالات يقدم آباء أغذية مخصصة لعلاج أطفال يعانون من سوء التغذية إلى أغنامهم التي يعدونها جزءا من الأسرة ويصطحبونها في نزوحهم. من ناحية ثانية ذكر دافين أنه من المتوقع افتتاح مخيم جديد للنازحين في الأسابيع القليلة المقبلة بجوار مخيم المزراق بحيث يستوعب ما بين عشرة آلاف و12 ألف نازح. ويؤكد المسؤول الأممي أن الأوضاع الأمنية في صعدة وعدم استقرار المناطق المجاورة لا يسمحان لمنظمات الإغاثة بالوصول بانتظام سوى إلى ثلث النازحين. كما أن أموال المساعدات ليست كافية، حيث لم تجمع الأمم المتحدة سوى نصف المبلغ الذي دعت في سبتمبر الماضي إلى جمعه لمساعدة النازحين اليمنيين والبالغ 23.75 مليون دولار. الى ذلك قال مسؤول بالأمم المتحدة مختص بمكافحة الإرهاب إن جناح تنظيم “القاعدة” في اليمن قد يكون اخطر فروعه الإقليمية لأنه الأقرب الى القيادة ويسعى لمهاجمة السعودية. وأضاف ريتشارد باريت منسق لجنة الأمم المتحدة لمراقبة عقوبات “طالبان” و”القاعدة” أن خطر تنظيم “القاعدة” في جزيرة العرب تضاعفه قدرة التنظيم على الاختباء في اليمن الذي يعاني من عدم الاستقرار. وقال باريت إن التنظيم يسعى لجذب السعوديين في الدوائر المتشددة و”كثير” منها عقدت عزمها على مهاجمة المملكة. وأضاف “لا أعرف هذا كمعلومة مؤكدة لكن اذا نظرت للعلاقة بين القاعدة في منطقة الحدود الافغانية الباكستانية وبين أي جماعة في الخارج فأوثق هذه العلاقات العلاقة مع الناس من القاعدة في اليمن”. وتابع “هذا هو المكان الذي يحاولون الإبقاء على أوثق اتصال معه. قد تكون القاعدة في المغرب وحركة “الشباب” في الصومال أنشط ومع ذلك فالقاعدة في اليمن هم الأقرب”. وأشار باريت الى ان أجنحة اخرى للقاعدة من بينها مثلا جناحا شمال افريقيا والقرن الافريقي تنفذ على الأرجح هجمات أكثر تواترا لكن صلات جماعة الجزيرة العربية مع عرب الخليج في تنظيم “القاعدة” الرئيسي أعطاها نفوذا اضافيا في الشبكة العالمية. وقال باريت “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب هو الجماعة الأساسية للقيادة لأن أعضاءه من شبه الجزيرة العربية ويمكنهم التنقل بسهولة وهم متناغمون ثقافيا مع كثيرين داخل القيادة”
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©