السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المتمردون يرفضون المبادرة العربية لحل نزاع دارفور

المتمردون يرفضون المبادرة العربية لحل نزاع دارفور
12 سبتمبر 2008 02:25
رفضت حركتا التمرد الرئيسيتان في دارفور امس مبادرة عربية لرعاية مفاوضات لاحلال السلام في الاقليم واعتبرتا انها تأخرت اكثر من خمس سنوات هي عمر النزاع· وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في ختام اجتماعاتهم الاثنين الماضي في القاهرة تشكيل لجنة وزارية من ستة اعضاء يترأسها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لرعاية مفاوضات سلام في دارفور بالتنسيق مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقي· وتضم اللجنة، الى جانب ابن جاسم، وزراء خارجية مصر والسعودية وليبيا وسوريا والجزائر· وقالت حركة العدل والمساواة انها كانت تأمل في ان يعلن العرب ادانتهم ''للفظاعات'' التي ترتكبها الحكومة السودانية في دارفور ''بدلاً من تشكيل هذه اللجنة''· وقال الناطق باسم الحركة احمد حسين ''اننا نرحب بأي محاولة نزيهة للوصول الى السلام ولكننا لا نريد ان تستغل الجامعة العربية الخلافات في دارفور''· واضاف حسن ''اننا ننتظر من الجامعة العربية ان تدين الفظاعات التي ترتكب في دارفور مثل ما قامت به الحكومة في كلمة'' في اشارة الى الهجوم الذي شنته الشهر الماضي القوات الحكومية السودانية على مخيم في دارفور واسفر عن مقتل 30 شخصاً· ورفضت حركة تحرير السودان كذلك المبادرة العربية معتبرة انها تستهدف دعم الرئيس السوداني عمر البشير وتأجيل اجراءات المحكمة الجنائية الدولية حول دارفور بعد ان اتهم مدعيها العام لويس مورينو اوكامبو في يوليو الماضي البشير بالابادة الجماعية وطلب اصدار مذكرة توقيف دولية بحقه· وقال الناطق باسم الحركة محجوب حسين في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من لندن ''انها محاولة يائسة لانقاذ الرئيس السوداني من العدالة الدولية''· من ناحيته، رحب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس بقرار الجامعة العربية بتشكيل لجنة برئاسة قطر للاعداد للمفاوضات بين الحكومة السودانية وحركات التمرد في إقليم دارفور، ولكنه قال إنها ''خطوة أولى على طريق طويل''· وأكد ابو الغيط للصحفيين أن بلاده تقوم حالياً باتصالات مكثفة مع الامم المتحدة والدول الدائمة العضوية بمجلس الامن وعدد من الدول الفاعلة على المسرحين الاوروبي والافريقي بهدف تسهيل التوصل إلى صفقة متكاملة تحظى بالتوافق الدولي المطلوب وتضمن تفعيل العملية السلمية في دارفور والاتفاق على ''خريطة طريق جديدة متكاملة الابعاد تشمل كافة الجوانب السياسية والانسانية والامنية والقانونية المرتبطة بأزمة دارفور''· وكان زعماء المتمردين قد قالوا امس الاول إن ميليشيات سودانية موالية للحكومة تمتطي جياداً قتلت ستة أشخاص وخطفت خمسة في غارة على قرية في منطقة دارفور· ولكن متحدثاً من القوات المسلحة السودانية نفى تلك الاتهامات بوقوع هجوم على قرية بيري أمس بوصفها ''غير صحيحة قطعاً'' وأشار إلى أنه لا يوجد أي نشاط عسكري او لميليشيات في شمال دارفور· وفي منطقة اخرى من دارفور، قال متمردون ان ميليشيات مسلحة موالية للحكومة اقتحمت مخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر عاصمة شمال دارفور في وقت متأخر امس الاول وأصابت أربعة من السكان بينما نهبت اكواخاً وسوقاً· وعلى صعيد آخر، قال مسؤول جنوبي بارز ان الانتخابات العامة في السودان قد تتأخر ستة اشهر على الاقل، وهو تطور يمكن ان يؤخر عناصر اخرى من اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه في عام 2005 بين الشمال والجنوب· وقال لوكا بيونج وزير شؤون الرئاسة في حكومة جنوب السودان لـ''رويترز'' انه من المتعذر عملياً اجراء الانتخابات قبل يوليو عام 2009 بسبب الامطار الغزيرة ومشكلات تتعلق بالنقل والامداد· وقال لوكا بيونج في اشارة الى الانتخابات ''من الناحية العملية لن يكون من الممكن اجراء (الانتخابات) بحلول يوليو''· وقال ''لدينا كثير من الأسباب التي توجب تأجيلها الى نهاية العام لكن هذا يخضع لموافقة الحزبين·'' وقال بيونج ان الامطار الغزيرة التي تسقط عادة في يوليو يمكن ان تعرقل العملية الانتخابية· وهناك حاجة لمزيد من الوقت لاعداد جلسات تثقيف مدني لاعداد المواطنين· كما حدث تأخير ايضاً في تعيين اعضاء اللجنة الانتخابية القومية· كما أثارت شخصيات بارزة اخرى في الجنوب مخاوف بشأن تأخير اعلان نتائج الاحصاء الذي سيستخدم في تحديد المرشحين والدوائر الانتخابية·
المصدر: الخرطوم-القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©