الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حنيف: مناهج اللغة العربية في مدارس الغد تحافظ على الهوية الوطنية

12 سبتمبر 2008 02:03
أكد معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم أن المناهج الجديدة في اللغة العربية التي تم طرحها للصفين الأول والثاني بالمرحلة التأسيسية في مدارس الغد، تحافظ على الهوية الوطنية والصبغة الإماراتية وتستند إلى دراسات ميدانية لحاجات الميدان التربوي وتطلعات المجتمع الإماراتي· وقال حنيف خلال اطلاعه على العرض العلمي الذي نظمه قطاع الشؤون التعليمية بمقر الوزارة بدبي أمس، ''اشتملت هذه النماذج على مجموعة من الكتب والمواد المساندة التي تم تصميمها وفق المعايير العالمية للمناهج العلمية والتربوية الحديثة، استوعبت ما توصلت إليه الدراسات المتطورة في التربية اللغوية''· وأكد حنيف حرص الوزارة على تأصيل اللغة العربية من خلال مناهج متطورة ومتكاملة تحفظ للغة العربية مكانتها وجمالها وترتكز على عدة مقومات من بينها مراعاة خصائص النمو النفسي والعقلي لدى الطلاب في المراحل المختلفة· وأشار إلى ان هذه المناهج ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالقيم والمبادئ الأصيلة للمجتمع وتعمق الهوية الوطنية من خلال الانتماء للوطن والمجتمع واللغة وفق مستوى التفكير والوعي لدى الطلاب· وقال ''إننا نسعى لأن يعشق الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة لغتهم العربية ولا يتأتى ذلك إلا إذا فهم المادة واستوعبها وانجذب إليها سواء في مضمونها أو وسائل تدريسها''· واعتبر أن مشروع مدارس الغد يحرص على تجسيد العمل من خلال منظومة متكاملة تشمل المعلم والطالب والمناهج والإدارة، حيث يستطيع الطالب الاستفادة من بيئة المدرسة والمساهمة بجدية في كافة الأنشطة التعليمية والبحث عن المعارف الجديدة واستخدام مصادر المعلومات والعمل مع زملائه ضمن فريق لإنجاز الواجبات والأعمال· من جانبها أوضحت الدكتورة كريمة مطر المزروعي رئيسة فريق منهج اللغة العربية، أن المناهج الجديدة تقوم على إشغال الطالب في التعلم والتعلم المستقل حيث يتبنى المنهج فكرة التعلم من خلال اللعب والتعلم من خلال التعلم التعاوني ''التعلم من خلال الأقران'' والتعاون بين المنزل والمدرسة· وأضافت أن الهدف الأساسي من التطوير أن يستمتع الطالب بتعلم اللغة العربية وأن يكون ماهراً فيها قراءة وكتابة· وصممت جميع الأنشطة في المنهج ليستفيد الطالب منها استفادة وظيفية في حياته، بدلاً من الاعتماد على الحفظ والتلقين· واعتمد المنهج الجديد على المعايير العالمية التي تقوم على ما يجب أن يكتسبه التلميذ من مهارات ومعارف في كل مرحلة تعليمية وفقا للمزروعي التي أشارت إلى انه تم تعديل تلك المعايير لتلائم خصوصيات المجتمع العربي والإسلامي· ويتميز المنهج الجديد بالتركيز على المهارات الأربع الأساسية بصورة كبيرة قائمة على المنحى الوظيفي لكل مهارة وربطها بالحياة وارتباط المنهج بالمعايير العالمية والتي توضح ما يجب أن يكتسبه الطفل من مهارات لغوية عامة في الصفوف الثلاثة الأولى· بالإضافة إلى المعايير المحلية والتطور المنطقي الأفقي والرأسي للمنهج مع نمو الطفل النفسي والانفعالي والمهاري والعقلي ويركز المنهج الحالي على الصوتيات ومهارات التركيب والتحليل· كما يركز المنهج على الكلمات البصرية وتوظيفها في معجم الطالب· وكان تم اختيار فريق بناء المنهج بعناية ليتكون من أساتذة جامعة أكاديميين، موجهين متميزين ومعلمات ومجموعة عشوائية من الاطفال جرب معهم المنهج وقت بنائه· ويفرض المنهج الخضوع لبرنامج تدريبي مكثف قبل بدء الدراسة وأثناءها وتقويمية بعدها ويراعي الموضوعات التي يحبها الطالب في تلك المرحلة ويحب القراءة والكتابة عنها· كما يراعي اتجاه الدولة العام نحو التطور والاستفادة من تجارب الآخرين بالإضافة إلى حفاظه على الهوية الوطنية والصبغة الإماراتية· ويراعي المنهج الاتجاهات والقيم التي تؤكد عليها اليونسكو في بناء المناهج مثل توجيه الطلاب نحو حماية البيئة وخدمة المجتمع وغيرها· ويسير المنهج بتواز مع الوحدات الأخرى التي تدرس في اللغة الإنجليزية ويتضح ذلك أكثر في الصف الثاني· ووفقا للمزروعي، فان ما يميز المنهج بشكل عام أنه قائم على جهود إماراتية مخلصة، استفادت من التجارب السابقة في المناهج واستفادت من التجارب الأميركية والبريطانية· كما أنه يقوم على الدراسات الحديثة في مجال التربية اللغوية بالإَضافة إلى عمل مسح ميداني·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©