وجه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتخصيص 3 ملايين درهم لإتاحة الفرصة أمام طلبة المدارس والجامعات لاقتناء الكتب ومصادر المعرفة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة خلال الفترة من 30 أبريل إلى 5 مايو المقبل.
وتأتي هذه المبادرة لتشجيع الطلبة للحصول على الكتب والاصدارات القيمة ذات الفائدة والمردود المعرفي والثقافي والعلمي وتحفيزهم على القراءة والمطالعة بهدف إعداد جيل طموح ومبتكر يملك زمام المبادرة ويساعد في تحقيق أعلى درجات التقدم والتطور.
وتعكس المبادرة الأهمية التي يوليها سمو ولي عهد أبوظبي للكتاب بوصفه وسيلة ارتقاء بالفكر ومصدرا هاما لتلقي المعرفة الإنسانية والتعرف على نتاج العقل البشري في كل حقول العلم والفكر بهدف بناء الإنسان القارئ والمتعلم والمثقف القادر على صنع المستقبل.
واعتبر سعادة جمعة عبدالله القبيسي المدير التنفيذي لدار الكتب ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب أن مبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لطلبة المدارس والجامعات تعكس حرص القيادة على توفير كل ما من شأنه تسهيل الحصول على المعرفة من خلال اقتناء الطلبة لأحدث الكتب والمطبوعات إذ يوفر المعرض أكثر من نصف مليون عنوان حديث في كل فروع المعرفة والعلوم وهو منصة هامة للتبادل الثقافي وتكوين رؤية منفتحة عن العالم.
وفي هذا الإطار تقوم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بتوزيع القسائم الشرائية في المعرض لطلاب وطالبات المدارس والجامعات الحكومية والخاصة أثناء انعقاد المعرض في دورته الرابعة والعشرين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بما يتيح للطلاب على كافة المستويات الدراسية اقتناء ما يتناسب مع دراساتهم واهتماماتهم من الكتب ومصادر المعرفة المختلفة والمتنوعة.
وتحظى هذه المبادرة بترحيب كبير من قبل المدارس والجامعات والناشرين المشاركين المحليين والعرب والدوليين في المعرض حيث تساهم المبادرة في تفعيل دور المعرض بالتعاون مع كل من المؤسسات المعنية والمهتمة من القطاعين الحكومي والخاص لاسيما أن هذا التعاون يقود إلى تكامل البنية الاجتماعية والمضي قدما في مسيرة التطور والبناء.
من ناحية أخرى تساهم المبادرة في إثراء المعرض وتحقق للناشرين المشاركين رواجا لمبيعاتهم خصوصا فيما يتعلق بإصدارات الأطفال والناشئة والكتب التي تساند المناهج الدراسية.
وتنطلق، قبل ظهر اليوم، فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لمعرض أبوظبي للكتاب في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وذلك تحت رعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتشهد هذه الدورة نمواً ملحوظاً في عدد دور النشر المشاركة بنسبة 10% عن دورة العام الماضي. إذ بلغ العدد الكلي للعارضين 10125 دار نشر، أي بزيادة 100 عارض عن العام الماضي، وبلغ عدد الدور المشاركة لأول مرة 120 داراً، منها 16 عارضاً محلياً، كما أن المشاركين يمثلون 57 دولة من العالم، ويطرحون أكثر من 500 ألف عنوان في 33 لغة بشتى صنوف المعرفة، واعتذرت إدارة المعرض عن 98 عارضاً لعدم توافر المساحة.
والمعرض الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ويستمر إلى غاية يوم الاثنين في 5 مايو القادم، سيشهد برنامجا ثقافيا مصاحبا، تتعدد فيه الندوات والجلسات الحوارية، فضلا عن الأمسيات الشعرية والموسيقية، ومعارض التشكيل، والأنشطة المخصصة للأطفال والدارسين.
ومن أبرز الندوات التي يشهدها المعرض واحدة، يتحدث فيها الكاتب والمؤرخ المصري محمد الشافعي ومنصور النقيدان مدير مركز المسبار للدراسات تحت عنوان «صعود وسقوط الإسلام السياسي»، بينما تقام ندوة أخرى عن «الإسلام السياسي في الكاريكاتير» بمشاركة مجموعة من محترفي فن الكاريكاتير. وكان اتحاد كتاب وأدباء الإمارات قد أعلن عن تقديم جلسة حوار خلال المعرض عن «الدين والتدين» للكاتب عبد الجواد ياسين من خلال مؤلفه الأخير الذي يحمل العنوان نفسه.
وهناك جلسات حوارية أخرى تتناول موضوعات متنوعة تتعلق بفنيات الأدبِ كواقعِ القصة القصيرة، والقراءة والكتابة في العصر الرقمي، والطفلِ وأمن الكمبيوتر، إلى جانبِ جلسة عن الرياضة والثقافة يتحدث فيها نجوم منتخبِ كرة القدم الوطني عن علاقتهم بالثقافة، في تكريسٍ للمفهوم الثقافي المفتوح على الحياة.
إضافة إلى أن المعرض يشهد تنظيم أكثر من 36 حفل توقيعِ كتابٍ جديد لكتاب من مختلف الدول العربية تسبقها حلقات نقاش حوارية عن كتبهم.
يذكر أن المعرض اختار هذا العام شخصية الشاعر العربي الكبير أبو الطيب المتنبي شخصية محورية في تقليد جديد لإعادة قراءة المنجز الفكري بشكل غير تقليدي، كما يقدم المعرض لأول مرة في يوم الافتتاح حفلاً موسيقياً مستلهماً من إبداع الشاعر وتجواله بحثاً عن أمير عادل تحت عنوان «المتنبي.. مسافراً أبداً» تحييه الفنانة عبير نعمة بمصاحبة مجموعة من أمهر العازفين العرب.
ولأول مرة يقدم المعرض عروضاً سينمائية لأفلام إماراتية طوال أيام المعرض مع ورش وندوات متخصصة من خلال مشروع «سينما الصندوق الأسود» والذي كُلف بتنفيذه السينمائي نواف الجناحي.
(أبوظبي ـ الاتحاد)
عدد اليوم
