عادل خميس يشدو «لا تلعب على الحبلين» والكعبي يرد بـ «راجع» عبر جلسات «إمارات إف إم»

كان المستمعون مجدداً، الثلاثاء الماضي، على موعد مع برنامج “جلسات” عبر إذاعة “إمارات إف إم” ، ومجددا كانت الفرصة متاحة لأمسية غنائية بالغة الثراء مع الفنانين عادل خميس ومعضد الكعبي، حيث أنشد الاثنان الكثير من مخزونهما الفني، ومن أعمال الآخرين أيضاً، حيث تمحور الهدف كالعادة حول إرضاء جمهور بات متطلباً لفرط ما اقترحه عليه البرنامج عبر حلقاته المتتالية، حتى صارت سهرة الثلاثاء موئلاً للفن الراقي الذي يحترم متلقيه ويرفده بالأفضل دوماً. في الأمسية التي طالت وتعمدت بالغناء الآسر أنشد عادل خميس “الغمازة”، أغنيته الرائعة التي انسجم معها الحضور بصورة لافتة، ثم غنى “من حب ما يكره”، و”لاتلعب على الحبلين”، و”دار الهوى”، و”عوافي”، وهي من الفولوكلور الخليجي، إضافة إلى رائعة “يا دارا دوري فينا” للسيدة فيروز. فيما غنى معضد الكعبي “زاهي الحسن”، و”يعني خلاص” للفنان رابح صقر، و”لقيت الدار”، و”راجع” للفنان عبدالله الرويشد، و “نغليك” و”أمني خاطري” و”موعشاني”. ضعف المعنى في دردشة مع “الاتحاد” كشف الفنان عادل خميس أنه بصدد تسجيل حوالي عشرين أغنية عائدة لمسلسل تلفزيوني سعودي بعنوان “هند ستان”، وقد أنجز منها قرابة الخمس أغنيات، وهو بصدد استكمالها. كذلك يوضح خميس أنه ينوي إطلاق أغنية منفردة بعنوان “من حب ما يكره”، من ألحانه ومن كلمات الشاعر كايد الغيض. إضافة إلى دويتو سيغنيه مع ابنه بعنوان “يا بو سلطان”، وهو مقدم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وهو انتهى مؤخرا من تصوير أنشودة دينية بعنوان “صليت الفجر”، وهي من كلمات الشاعر خالد العوض. في إطار توصيفه لواقع الفن الخليجي راهناً يرى عادل خميس أن الغناء الحالي يشكو ضعف الكلمة التي باتت تفتقد لقوة ومتانة كانت تتمتع بها ذات أيام مضت، وأضحت تتوسل قبول فئة محددة من الجمهور، فئة تستسيغ الكلام المسطح وحده، ودعا خميس القيمين على الشأن الفني إلى التريث في مسايرة السائد، والحفاظ على ألق الشعر الخليجي الذي كان يتميز دوماً ببهاء الكلمة وعمق معناها. وفي الختام تمنى خميس المزيد من التألق لإذاعة “إمارات إف إم” التي آلت على نفسها احتضان المواهب الخليجية، وإفساح المجال أمام الأصوات الشجية لإمتاع الجمهور بكل رائع في عالم الغناء الأصيل. تراجع الإنتاج من جهته الفنان معضد الكعبي الذي حاز المرتبة الأولى في برنامجي “نجم الخليج” و”نجم العرب” كشف لـ “الاتحاد” عن مشروع دويتو غنائي سيبصر النور قريباً، وهو سيقدمه مع أحد النجوم الخليجيين الذي رفض الكشف عن اسمه، متوقعاً له أن يثير الكثير من الصخب في الساحة الفنية الخليجية خاصة، والعربية عامة. الكعبي الذي أنجز مؤخراً أغنية منفردة بعنوان “كدا تسوي” من ألحانه، كلمات الشاعر سلطان مجلي، ليبدو راضياً كل الرضا عن الواقع الفني في الخليج، وذلك بسبب انحسار دور شركات الإنتاج التي يقتصر دور القليل المتواجد منها على استغلال الفنان بدلاً من دعمه، كما يقول الكعبي، حيث تسيطر الرغبة في تحقيق الربح المادي على أداء هذه الشركات، حيث تفضل الفنان الذي يحقق لها المنفعة الآنية على ذلك الذي يحمل إمكانيات مستقبلية واعدة. واقع الفن الخليجي أوضح الفنان معضد الكعبي أن هذا التذمر من واقع الإنتاج الفني الخليجي لا يقتصر عليه وحده، وإنما بات لسان حال السواد الأعم من الفنانين، حيث لا يجد هؤلاء من يأخذ بأيديهم في طريق الفن الشائكة، ويكون عليهم الاعتماد على قدراتهم المادية المتواضعة في إنتاج أعمالهم، وهي متطلبات تتخطى الإمكانات الفردية، وتحتاج إلى استراتيجية فنية متكاملة تأخذ بالحسبان واقع الفن الخليجي الحالي، وسبل النهوض به وفقاً لما يستحق، داعياً أصحاب الشأن إلى التنبه لهذا الواقع والعمل بمقتضياته.