فوساتي غاضب وماتشالا ثائر

ثورة عارمة انتابت ميلان ماتشالا مدرب المنتخب البحريني في قاعة المؤتمر الصحفي فور انتهاء مباراة فريقه مع نظيره القطري بالدوحة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن الدور الرابع والنهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، التي انتهت بالتعادل بهدف لكل منهما، ليس بسبب نقطة التعادل بالطبع ولكن بسبب سؤال وجهه إليه أحد الصحفيين عندما قال له إن بعض الصحف والمواقع الإلكترونية في البحرين كانت تربط بين مصيره مع الفريق وبين نتيجة مباراة البحريني مع العنابي بعد السقوط في المواجهة الأولي أمام اليابان 2/3 في المنامة فهل يعيده التعادل إلى موقعه ويعيد الفريق للمنافسة؟ ماتشالا لم يتمالك نفسه لمجرد سماع ذلك· وعلق فقط على الجزء الأول من السؤال مؤكداً أن كل ماتردد في الشأن كلام فارغ واجتهادات مرفوضة من الأشخاص الذين ربطوا بين بقائي مع الفريق ونتيجة هذه المباراة لأني مدرب محترم ولا أعمل بالقطعة، ولا أقبل أن يحاسبني أحد بهذه الطريقة خاصة أن مشوار التصفيات مازال في بدايته· أما عن التعادل مع قطر فقال إنه تحقق بجدارة وبفضل الروح القتالية العالية للاعبين خصوصاً أن البحريني لعب ثلثي زمن المباراة بعشرة لاعبين فقط بعد طرد عبدالله المرزوقي·· وأيضاً تحملنا ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم الكوري للمنتخب القطري وكان المنافس متقدماً بهدف سيبستيان لكن حارس مرمانا الشجاع سيد جعفر تصدى للكرة وأنقذ شباكه من هدف مؤكد وكان أحد رجال المباراة· وأعتقد أن الخروج من موقعة الدوحة بنقطة في هذه الظروف يعد مكسباً كبيراً للبحرين وأعاد الفريق لدائرة المنافسة بعد السقوط أمام اليابان في المنامة· وقال لقد لعبنا شوطاً في غاية السوء واهتزت شباكنا بهدف من خطأ دفاعي وكنا نعاني بالفعل من مشاكل دفاعية بالجملة ربما بسبب نقص خبرة عدد كبير من اللاعبين، ونجح العنابي في إحراز هدف ولعبنا الشوط الأول تحت ضغط شديد، فيما تغير الحال في الشوط الثاني رغم النقص العددي ولعبنا بطريقة هجومية فأحرزنا هدفاً وأضعنا هدفين على الأقل وكان يمكن أن نخطف النقاط الثلاث من القطري بملعبه وبين جماهيره· أضاف ماتشالا بشكل عام أنا راضٍ عن المستوى الذي قدمه المنتخب البحريني في هذة المباراة، واذا كنت قد ربحت نقطة فخسرت أربعة لاعبين لن يشاركوا في المباراة المقبلة أمام أستراليا بسبب الطرد والبطاقات الصفراء ولكننا نستعيد اثنين من اللاعبين أيضاً، ولا يفوتني والكلام لماتشالا أن أشكر الجماهير البحرينية التي زحفت خلف الفريق من المنامة إلى الدوحة وشجعت اللاعبين حتى تمكنوا من إدراك التعادل الذي جدد آمالنا· وقال أعتقد أن المباراة المقبلة مع استراليا صعبة جداً وهو أحسن الفرق في القارة الصفراء ومن حسن الحظ أن أمامنا متسعاً من الوقت لعلاج السلبيات وتصحيح الأخطاء ومخطئ من يتصور إنني حضرت إلى هنا للعب على نقطة التعادل، ولكنها جاءت مفيدة للغاية لأن مشوار التصفيات مازال طويلاً، والحظوظ مازالت متساوية، ولكن الصورة سوف تتضح تماماً بعد أن جاءت الجولة الثالثة في هذه المجموعة· في المقابل حمل الأورجوياني جورج فوساتي مدرب فريق قطر لاعبيه مسؤولية التعادل وقال إنهم لعبوا بتراخ خاصة في الشوط الثاني ولم يلتزموا بالتعليمات ولم ينفذوا المطلوب منهم، وبسبب ذلك ضاع من بين ايدينا فوزاً سهلاً وكبيراً على المنتخب البحريني بثلاثة أهداف على الأقل في الشوط الأول بسبب التسرع في إنهاء الهجمات وضياع ركلة الجزاء من سيبستيان سوريا· في النهاية قال فوساتي كمسؤول عن الفريق أعلن تحملي مسؤولية التعادل الذي منح العنابي نقطة واحدة ومنح البحريني نقطتين في هذه المباراة·· وأؤكد أن فرصة العنابي في التأهل لم تتأثر بهذا التعادل لأن المشوار مازال طويلاً، ولن يستطع أي فريق حصد كل النقاط، والمهم أن نسارع بالتعويض والفوز في المباريات المقبلة خارج الأرض· وكانت البحرين قد انتزعت تعادلاً مثيراً من قطر 1-1 رغم خوضها نحو 55 دقيقة بعشرة لاعبين في الدوحة، وسجل سيباستيان سوريا (5) هدف قطر، وعبدالله فتاي (67) هدف البحرين· وكانت أستراليا فازت على أوزبكستان 1-صفر في طشقند· وتتصدر قطر ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط، تليها اليابان (3) وأستراليا (3)، ثم البحرين (نقطة واحدة) وأوزبكستان من دون أي نقطة· وكانت قطر في طريقها إلى تحقيق فوزها الثاني على التوالي وقطع خطوة مهمة نحو حجز إحدى بطاقتي المجموعة الى النهائيات للمرة الأولى في تاريخها، خصوصا أنها تقدمت مبكراً وتحديداً في الدقيقة الخامسة، وتفوقت عددياً أيضاً بعد أن طرد البحريني عبدالله المرزوقي في الدقيقة 35 ، كما أن سوريا حصل على فرصة لتسجيل هدف ثان لكنه أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 34 تبادل الفريقان الهجوم منذ اللحظة الأولى وسعى كل منهما غزو المرمى، وحاول الفريق البحريني مباغتة منافسه لكن الأخير بكر في التسجيل من كرة أرسلها حسين ياسر وصلت إلى سيباستيان سوريا فانطلق بسرعته وسددها مرت من تحت الحارس البحريني إلى داخل الشباك· وارتفعت معنويات لاعبي قطر فسيطروا على المجريات وهاجموا بقوة أملاً في هدف ثان ضاع رغم سهولة الفرصة التي تهيأت لخلفان ابراهيم وهو على مقربة من المرمى إلا أنه سدد الكرة بجوار القائم (9)· ورفض الحكم الكوري الجنوبي دونج جين احتساب ركلة جزاء لقطر اثر عرقلة الدفاع لسيباستيان سوريا (12) بعد مروره من احد المدافعين· ارتبك البحرينيون بعد الهدف والسيطرة القطرية وحاولوا ايقاف تفوق منافسيهم فوقعوا في العديد من الاخطاء التي لم يتغاض عنها الحكم، ووجد الفريق البحريني صعوبة بالغة في الوصول الى المرمى· ومع مرور نصف الشوط الاول هدأ الفريقان وقل حماسهما واصبحت الكرة في اغلب الوقت في وسط الملعب بسبب عدم قدرة الفريق البحريني على تهديد المرمى بشكل جيد، ورغبة لاعبي قطر في عدم استنفاذ قوتهم ولياقتهم في وقت مبكر· وعادت الهجمات في القديقة 26 بفرصة جيدة اثر كرة من رأس سوريا اراد تمريرها لخلفان ابراهيم بدلا من التسديد على المرمى مباشرة· وسنحت فرصة ثمينة لسوريا لإضافة الهدف الثاني من ركلة جزاء جاءت من سيناريو مشابه للهدف الاول اثر تمريرة من حسين ياسر لكنه تعرض للعرقلة من عبد الله المرزوقي، لكنه اهدر الفرصة مسددا الكرة بين يدي الحارس (34)· وطالب القطريون بطرد المرزوقي الذي كان نال انذارا في بداية المباراة لكن الحكم رفض ذلك الا انه سرعان ما ابرز الانذار الثاني بوجهه وذلك بعد دقيقة واحدة لتعمده عرقلة ابراهيم ماجد· ولم تتوقف الاثارة بالطرد حيث رفض الفريق البحريني التراجع للدفاع بل حاول الهجوم غير متأثر بالنقص العددي الذي نجح القطريون في استغلاله هجوميا لكن دون اهداف اخرى، وقد أجبرت الهجمات القطرية الخطيرة في نهاية الشوط الاول التشيكي ميلان ماتشالا مدرب البحرين على إجراء تغيير دفاعي مع بداية الشوط الثاني بإشراك حسين بابا بدلا من المهاجم عبد الله الدخيل· ورغم التغيير الدفاعي، فإن المنتخب البحريني لم يتراجع وبقي على محاولاته الهجومية لتعديل النتيجة وان اعطى الأولوية للتصدي للهجوم القطري الذي تراجع بعض الشئ في بداية الشوط الثاني ولم يكن قويا وفاعلا كما كان في بداية المباراة ما دفع بالاوروجوياني خورخي فوساتي مدرب العنابي الى إجراء تغيير لتنشيط الهجوم بإشراك ماجد محمد بدلا من خلفان ابراهيم· ولم يفلج التغيير كثيرا بعد نجاح الفريق البحريني في إدراك التعادل حيث هيأ جيسي جون كرة الى عبد الله فتاي فأطلقها من خارج منطقة الجزاء داخل المرمي (67)· واشتعلت المباراة بعد التعادل من الطرفين، حيث سعى القطري الى استعادة الفوز الذي كان في متناوله، والبحريني الى خطف هدف ثان· وزاد فوساتي عدد مهاجميه بإشراك حسن الهيدوس بدلا من ابراهيم ماجد الظهير الايسر، وأنقذ محمد صقر مرمى قطر من هدف محقق اثر تسديدة قوية من عبد الله اسماعيل وحولها الى ركنية (77) ، ثم ابدى المنتخب البحريني تفوقا هجوميا رغم النقص العددي وحصل على ركنية ثانية تصدى لها الحارس (78)· - مثل قطر: محمد صقر- وعبد الله كوني وماركوني اميرال وابراهيم ماجد وحسين ياسر ووسام رزق ومجدي صديق وفابيو وخلفان ابراهيم (ماجد محمد) وسيباستيان سوريا· مثل البحرين: سيد جعفر - عبدالله مرزوقي وسيد جلال وسلمان عيسى وسيد محمد عدنان ومحمود عبد الرحمن وعبد الله فتاي وعبد الله الدخيل (حسين بابا) ومحمد سالمين (راشد عيسى) وعبد الله اسماعيل وجيسي جون (راشد جمال)·