ماجدة الرومي تفاجئ جمهورها وتصدح بقصيدة جديدة لنزار قباني

بمناسبة انطلاق حفل الخميس الأخير في دورته الثانية نوفمبر 2009 المتوازي مع “أنغام الشرق”، عقد ظهر أول أمس “الأحد” في المجمع الثقافي مؤتمر صحفي حضرته الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي وعبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون، الذي رحب بالفنانة الرومي قائلاً: “نحن نفخر بأن تحيي أولى حفلات الموسم الجديد من برنامج (حفل الخميس الأخير من كل شهر)، وذلك يومي 24 و25 نوفمبر الحالي”، مؤكداً أن “هذه الدورة تأتي تماشياً مع خطط وبرامج الهيئة لتكتمل بذلك الرسالة الفنية التي أطلقتها تجاه المجتمع بضرورة الحفاظ على التراث الفني وصيانته من الاندثار، وحماية هذا المكنوز الفريد وإيصاله للأجيال الجديدة. ومن جانبها، قالت الفنانة ماجدة: “شرف لي أن ألتقي معكم في هذا البلد الحلو (اللي بيشيل) الهم عن القلب، ونحن محاطون بجو حلو وناس طيبين، هذا البلد أتمنى له الخير، وأنا يسعدني ويشرفني أن أغني في أبوظبي”. وجاءت أسئلة من الإعلاميين عن سبب انحياز الفنانة الكبيرة للشعر وكيف تختار القصيدة، تجيب: “أغني القصيدة عندما أشعر أني أحبها، (ما بقدر اغني شيء ما بحبه)، الشعر أو غير الشعر، المهم أن الواحد يغني كلمات يحبها، إذا كانت هناك قصيدة حلوة أغنيها، الشرط الوحيد أني أحب الكلمات، وأنا أخذت كلمات من أناس مبتدئين؛ لأنها حلوة وأحببتها”. وعن تراجع مشاركتها في أداء الأدوار الغنائية في السينما قالت: “من بعد الحرب اللبنانية، نحن انفصلنا عن العالم (الله لا يدوقها لحد)، وما عرض علي وجدته تجاري، وأيضاً يوجد تقصير مني، لكن لم أتوقف عن السينما. أتمنى أن يكون لي في السينما عمل جيد وجميل”. وسألناها عن مواقفها الوطنية، وإن كانت تتطلع في طموحها إلى منصب سياسي، أجابت مؤكدة: “لا، لكن عندي موقف وطني، أنا أُريد أن أشوف لبنان دولة قوية، لن أتوقف لحظة بعمري عن مساندة المؤسسات الوطنية، ولن تريني أبعد من هون. أنا مع قيام دولة قومية للبنان متصالحة مع الوطن العربي كله، أنا مع لبنان بكل رموزه الدستورية، اليوم حق كل الذين ماتوا في لبنان أن نكرم تضحياتهم حتى (توصل دماؤهم إلى ما وصلنا إليه أخيراً، أنا بدي أعيش في بلد آمن بمحبة وراحة وسلام)، أنا مع الحرية والمحبة ومع السلام، حتى يزول كل خلاف، نحن مع الحوار، مع وحدة الصف اللبناني”. وحول تأخر ألبومها الأخير، أوضحت ماجدة الرومي: “الشيء نفسه، الشريط سجل لكن لم أشتغل عليه إلا بعد سنة؛ لأنه كان عندي شغل”. وذكرت أن كاظم الساهر سوف يعطيها قصيدة للشاعر نزار قباني، وهي تحبها، كما تقول: “كان كاظم يريد أن يغنيها، لكن لما قلت له ودون أن أعرف أنه سيغني القصيدة إني (بحبها)، قال سوف أسحبها من الشريط وأنت ستغنينها. ولم تشأ أن تعلن عن أية قصيدة من قصائد نزار وأجابت: “فلتكن مفاجأة”. وعن فرح ابنتها الذي وصف بأنه “أسطوري” وشعورها كأم وكيف أن ابنتها ستنقل إلى بيت جديد، قالت: “الفرح لم يكن أسطورياً، بل عادياً، لكن شعوري كان (مش ليلة سهلة، كانت صعبة علي، كأنها قطعت شقفة من قلبي، تروح من بين إيدي لشخص ثان صعب كثير، لكن المهم أن تكون فرحانة وسعيدة بحياتها، وهذا ما أتمناه)”