الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسلحون يقتحمون البرلمان الليبي قبيل انتخاب رئيس وزراء جديد

مسلحون يقتحمون البرلمان الليبي قبيل انتخاب رئيس وزراء جديد
30 ابريل 2014 01:11
اقتحم مسلحون أمس مبنى المؤتمر الوطني العام الليبي أثناء الاستعداد لإجراء دورة ثانية لانتخاب رئيس وزراء جديد، بحسب نواب. فيما قُتل عسكريان وأُصيب اثنان آخران بجروح بالغة فجر أمس بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة على معسكر للقوات الخاصة والصاعقة في مدينة بنغازي. وصرح النائب طاهر مكني ”اقتحم مسلحون مبنى المؤتمر ونجهل دوافع الهجوم. علقنا أعمالنا وأُرجئ التصويت إلى الأسبوع المقبل”. وأفاد عدد من أعضاء المؤتمر أن الهجوم جرى بعد خلاف بين محتجين مسلحين وحراس المبنى. وتم إجلاء النواب لكن ما زال يمكن سماع طلقات نارية في محيط المبنى بحسب شهود. وقبيل الهجوم كان أعضاء المؤتمر يستعدون للتصويت لانتخاب رئيس للوزراء من بين مرشحين في دورة ثانية. وحل أحمد معيتيق، رجل الأعمال المتحدر من مصراتة (غرب) وعمر الحاسي، الجامعي من بنغازي (شرق) في طليعة الدورة الأولى جامعين على التوالي 67 و34 صوتا من بين 152 نائبا حاضرا. وأفاد النواب بأن الهجوم نفذه أنصار أحد المرشحين بعد تلقي أخبار حول احتمال خسارة مرشحهم.ويتعرض مبنى المؤتمر دوريا لهجمات جماعات مسلحة، وأدى هجوم مماثل وقع في الثاني من مارس إلى إصابة نائبين بالرصاص. وعلى صعيد آخر، قالت وكالة الأنباء الليبية الحكومية مساء أمس الأول إن الأردن وافق على تسليم إسلامي ليبي إلى طرابلس مقابل إطلاق سراح السفير الأردني المختطف في ليبيا منذ أسبوعين. وبشأن هجوم بنغازي، قال مسؤول عسكري الذي طلب عدم ذكر اسمه إن «اثنين من أفراد الحراسة قتلا بينما جرح اثنان آخران من الحراس جراء انفجار سيارة مفخخة أمام البوابة الرئيسية للمقر السابق للكتيبة 21 التابعة للقوات الخاصة والصاعقة في مدينة بنغازي». وأكد مسؤول طبي في مستشفى الجلاء أن «جثتي القتيلين وصلتا المستشفى فيما أحيل إلى مركز بنغازي الطبي جريحان لتلقي العلاج من جراء الانفجار». وأوضح المسؤول أن «السيارة انفجرت فجر أمس أثناء مرورها بالبوابة الرئيسية لمقر الكتيبة الذي يقع مقابل المقر الرئيسي لمعسكر القوات الخاصة والصاعقة على طريق المطار في منطقة بوعطني جنوبي شرق بنغازي مباشرة». وأشار إلى أن «شهود عيان وأفراداً من الحرس لم يلحظوا توقف السيارة في مكانها إلا بعد الانفجار مما يرجح بحسب المعلومات الأولية أن الهجوم قاده انتحاري بسيارة مفخخة». ولفت المسؤول إلى أن «شدة الانفجار خلفت أضراراً مادية بواجهة الكتيبة التي تتمركز فيها وحدات خاصة للقبض على المتهمين والتدخل السريع في حالات التوترات الأمنية». وهذا المقر بحسب مصادر في القوات الخاصة والصاعقة تتواجد فيه كتيبة بكامل جاهزيتها يقودها المجند سالم النايلي الشهير بـ«عفاريت» المعروف بعدائه للإسلاميين في المدينة. والنايلي تعرض لمحاولتي اغتيال فيما اختطف والده في وقت سابق من العام ووجد رأسه مقطوعة في كيس بلاستيكي وضعت بالقرب من مقر سكنه. على صعيد آخر، قالت وكالة الأنباء الليبية الحكومية أمس الأول إن الأردن وافق على تسليم إسلامي ليبي إلى طرابلس مقابل إطلاق سراح السفير الأردني المختطف في ليبيا منذ أسبوعين. واختطف مسلحون السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان وطلبوا الإفراج عن الإسلامي المتشدد محمد الدرسي الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 2007 بتهمة التخطيط لتفجير المطار الرئيسي في الأردن. ونقلت الوكالة عن سحر بانون الوكيلة المساعدة لشؤون حقوق الإنسان والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني بوزارة العدل الليبية قولها إن البلدين اتفقا على إطلاق سراح السفير مقابل تخفيف الأردن للعقوبة الموقعة على الدرسي والسماح له بقضاء باقي مدة سجنه في ليبيا.وأضافت قائلة «السلطات الأردنية أبدت استعدادها التام للخروج من هذه الأزمة.. سيتم الإفراج عن السفير مقابل تخفيف الحكم على السجين الليبي وبالتالي نقله إلى بلاده لاستكمال مدة محكوميته وسيتم حل الأزمة وفق مذكرة تفاهم بين الدولتين». ولم تكشف المسؤولة الليبية عن تفاصيل أو إطار زمني محدد لهذه الإجراءات. ولم يصدر تعليق فوري من مسؤولين أردنيين أو ليبيين. وكان محللون من قبل قالوا إن الموافقة على طلب الخاطفين قد يشكل سابقة خطيرة للأردن والتي تعد حليفاً مهماً للولايات المتحدة في مكافحة تنظيم القاعدة. وكانت حوادث الخطف قد شاعت في ليبيا واستهدفت في الغالب دبلوماسيين أجانب. وتقول الحكومة التونسية إن إسلاميين ليبيين خطفوا أيضاً اثنين من الدبلوماسيين التونسيين للمطالبة بإطلاق سراح متشددين من زملائهم سجنوا في تونس لهجومهم على قوات الأمن هناك عام 2011. ولمحت سحر بانون إلى حدوث تقدم في الجهود الرامية إلى الإفراج عن التونسيين. ونسبت إليها الوكالة الليبية قولها إنه فيما يتعلق بملف الليبيين المسجونين في تونس فإن الحكومة التونسية أكدت رغبتها في التعاون مع الحكومة الليبية وخاصة على خلفية حادثة اختطاف الدبلوماسيين التونسيين. وقد عجزت الحكومة الليبية المؤقتة عن نزع أسلحة المتمردين السابقين والمقاتلين المتشددين الذين شاركوا في الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي في عام 2011 وأنشأوا ميليشيات تنتهج سبيل العنف على نحو متزايد. (طرابلس- وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©