الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الزعامة للزعيم

18 ابريل 2015 23:59
تفتخر الأندية بألقابها التي تُمنح من قبل الإعلام والجماهير وترتبط بأسباب حقيقية أو عاطفية، إلا أن لقب «الزعيم» لا يمنح إلا للفريق الذي يحقق أكثر عدد من ألقاب الدوري، ولا يخفى على من يعرفني أنني أشجع الزعماء في كل مكان (مانشستر يونايتد، ريال مدريد، يوفنتوس)، وكان من الطبيعي أن أشجع «العين» في الإمارات لأنه «الزعيم»، وكان فوزه باللقب أمراً طبيعياً، بينما ابتعاده عن الألقاب يشكل خللًا في منظومة كرة القدم لأن «الزعامة للزعيم». «العين» هو فخر كرة القدم الإماراتية دون شك، فهو الأفضل تحقيقاً للنتائج على المستوى المحلي والدولي، ولذلك يراهن الغالبية عليه لتمثيل الإمارات في دوري أبطال آسيا التي حقق لقبها بكل فخر واستحقاق، كما أنه النادي الأكثر إمداداً للمنتخب بالنجوم المميزة التي كان آخرها وأهمها جوهرة المنتخب الأبيض «عموري» الذي أبهر آسيا في أستراليا، وتناقلت أخباره وصوره ومقاطعه جميع وسائل الإعلام العالمية، وأصبح الكثيرون يطالبون باحترافه في أوروبا، لأنه النجم الأقدر على مجاراة أفضل نجوم العالم، ولا ينقصه سوى أسلوب تمارين وتغذية تزيد قوته الجسمية ليتحمل طبيعة المباريات الأوروبية ليؤكد أن «الزعامة للزعيم». «العين» استحق اللقب منذ بداية الموسم بالمستويات الرائعة والاستقرار الفني والإداري والأداء المبهر، ويحق لجماهير «الزعيم» الفخر بتفوق «البنفسجي» على المنافسين وحسم اللقب قبل نهاية الموسم بجولات سيلعبها بارتياح يمنح المدرب فرصة تجريب بعض الأسماء التي لم تأخذ فرصتها بالموسم، وإراحة النجوم الأهم للمباريات الأهم في دوري أبطال آسيا لتزداد ثقة الجماهير بأن فريقها سيواصل التألق بإذن الله في جميع المحافل ويثبت أن «الزعامة للزعيم». «العين» حقق سبقاً جديداً بتشييد «استاد هزاع» الذي حصد جائزة أفضل ملعب في العالم عام 2014 مؤكداً أنه النادي الذي يسابق الزمن ويقوم بدور الريادة في جميع المجالات، فكان الملعب «الذكي» مقدمة لمشروع «كرة القدم الذكية» التي تتبناها دولة الإمارات الرائدة التي أسست للحكومة الذكية وأصبحت تقود العالم في الإجراءات الحكومية الميسرة باستخدام أفضل وأحدث تقنيات العصر، ولعلي أرفع العقال لإدارة «الزعيم» التي لامست احتياجات جماهيرها بملعب يناسب طبيعة المجتمع وتركيبته الاجتماعية بملعب تشكل «المنصة» فيه قرابة ربع المقاعد، وهو نموذج أتمنى رؤيته في جميع ملاعب الأندية في الخليج، حيث تكون الأزمة للحصول على المقاعد النادرة في المنصة، وهي أزمة تجاوزها «العين» فلنتعلم من «الزعيم»، وعلى جسور «الزعامة والزعماء» نلتقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©