الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان: تركيا ستطلب من الولايات المتحدة تسليم غولن

أردوغان: تركيا ستطلب من الولايات المتحدة تسليم غولن
30 ابريل 2014 01:09
قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس، إن بلاده ستبدأ عملية قانونية لتسلم رجل الدين المعارض فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة، ورفض من جهة أخرى بشدة انتقادات الرئيس الألماني لنظامه ومساسه بدولة القانون وانتهاك حرية الصحافة والاتصال في تركيا، اعتبر أردوغان ذلك تدخلا في شؤون بلاده. وقال أردوغان «سيتم البدء بذلك» ردا على سؤال للصحفيين بعد خطابه الأسبوعي في البرلمان أمام نواب حزبه. وسأل صحفي أردوغان في البرلمان عما إذا كانت تركيا ستبدأ عملية قانونية لتسلم غولن من الولايات المتحدة فأجابه أردوغان «نعم ستبدأ». وفي مقابلة مع مقدم البرامج الحوارية تشارلي روز في (بي.بي.إس) الليلة الماضية، قال أردوغان إن غولن يمكن أن يصبح خطرا على أمن الولايات المتحدة بسبب الأنشطة التي يقوم بها. وأضاف «هذه العناصر التي تشكل خطرا على الأمن القومي التركي يجب ألا يسمح لها بالعيش في دول أخرى، لأن ما تفعله هنا معنا يمكن أن تفعله مع الدولة المضيفة». وصرح بأن تركيا ألغت جواز سفره وأنه يقيم في الولايات المتحدة بالبطاقة الخضراء بشكل قانوني. وأبدى رغبته في أن تلتزم الإدارة الأميركية بتسليم جولن قائلا «عليهم على الأقل ترحيله» إلى تركيا. وقال أردوغان إن تركيا استجابت لأكثر من عشرة طلبات ترحيل تقدمت بها الولايات المتحدة، وتنتظر الآن استجابة مماثلة من واشنطن حليفتها في حلف شمال الأطلسي. ولم يوضح ما إذا كانت تركيا قدمت رسميا طلب تسلم غولن. وكان غولن حليفا سابقا لأردوغان ويتمتع بقاعدة تأييد عريضة في الشرطة والقضاء، لكنه أصبح الآن من خصومه ويتهمه رئيس الوزراء التركي بأنه وراء حملة تحاول الإطاحة به والإضرار بتركيا من خلال اتهامات بالفساد وتسريبات لتسجيلات صوتية. ويعيش غولن في منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا الأميركية منذ عام 1997 حين وجهت له السلطات التركية العلمانية حين ذاك اتهامات بالقيام بنشاط متشدد. وينفي غولن انه وراء تحقيق للشرطة التركية في مزاعم فساد، لكنه شجب تحرك أردوغان لإغلاق التحقيق بالتخلص من أتباعه في صفوف الشرطة والقضاء. ويدير غولن شبكة من الأعمال التجارية والمدارس ذات تمويل جيد وطبيعة علمانية في شتى أنحاء العالم. وتلك المدارس هي مصدر كبير للنفوذ والتمويل وأصبحت لهذا السبب هدفا لحكومة أنقرة التي تحاول إغلاقها. ويتهم أردوغان غولن بأنه يحيك اتهامات جنائية ضد ابنه وأبناء ثلاثة وزراء، بالتورط في فضيحة فساد والحصول على رشى تقدر بمليارات الدولارات. كما اتهم حركة غولن (خدمة) بالتنصت على آلاف الهواتف وتسريب تسجيلات صوتية على موقع يوتيوب، منها تسجيل يزعم أنه لوزير خارجيته وكبار مسؤولي الأمن وهم يناقشون تدخلا عسكريا محتملا في سوريا. ونفى غولن هذه الاتهامات أيضا. من جهة أخرى رفض أردوغان بشدة أمس انتقادات الرئيس الألماني لنظامه واعتبر ذلك تدخلا في شؤون بلاده. وقال «لن نسمح بتاتا بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا»، واتهم الرئيس الألماني يواكيم جاوك بالإدلاء بتصريحات «في غير محلها». ووجه الرئيس الألماني الذي اختتم أمس زيارة لتركيا استغرقت أربعة أيام، انتقادا صريحا للحكومة التركية لانتهاكها حرية الصحافة والاتصال وحق استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وصراعها مع الجهاز القضائي. وقال جاوك أمس الأول «علي الاعتراف بأن هذه التطورات تفزعني، خاصة عندما يكون هناك تهديد لحرية الفكر أو الصحافة، أو قيود على استخدام الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، أو إقالة صحفيين مقربين من المعارضة وحتى تقديمهم للعدالة». ورد أردوغان على ضيفه معتبرا أنه تحدث بـ»طريقة غربية»، وقال «أعتقد أنه ما زال يعتقد نفسه راعي كنيسة» في إشارة إلى مهنة الرئيس الألماني الذي كان قسا قبل انتخابه. كما قال أردوغان إنه فوجئ باللهجة المزدوجة التي استخدمها الرئيس الألماني. وأضاف «أجرينا مباحثات وتناولنا الغداء معا لنحو ساعتين وشرحت له الوضع لكن بعد ذلك قيلت أشياء» أخرى مؤكدا أن حزبه ارتقى بحقوق الإنسان.(أنقرة - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©