الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اغتيال قيادي حزبي في المعارضة اللبنانية

اغتيال قيادي حزبي في المعارضة اللبنانية
11 سبتمبر 2008 02:21
أعلنت الشرطة اللبنانية مقتل صالح العريضي القيادي في الحزب ''الديمقراطي اللبناني'' الذي يرأسه الوزير اللبناني لمعارض طلال أرسلان في انفجار وقع مساء امس في قرية بيصور القريبة من مدينة عاليه شرق العاصمة بيروت، وأشارت الشرطة الى إصابة 3 بجروح· ورفض المسؤول الإعلامي في الحزب ''الديمقراطي اللبناني'' أكرم مشرفية توجيه اتهامات مسبقة، داعياً لترك الأمور للقضاء، وأكد مشرفية أنه لا معلومات لديه عن أن العريضي كان قد تلقى تهديدات في وقت سابق· ولم توضح الشرطة ما اذا كان القتيل داخل السيارة التي تم تفجيرها أم خارجها· وبحسب مصدر حكومي فان القتيل هو نجل احد رجال الدين الدروز المعروفين، وهو المسؤول التنظيمي للحزب في عالية، كما أنه أحد ابرز مستشاري ارسلان· في غضون ذلك، دعا مجلس الوزراء اللبناني إسرائيل الى الانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية ومنها مزارع شبعا ووقف طلعاته الجوية فوق اراضيه التي تشكل انتهاكاً لقرار مجلس الامن الدولي ·1701 ونقل وزير الإعلام طارق متري عن الرئيس اللبناني ميشال سليمان قوله خلال الاجتماع ان لبنان يطالب ''تحديداً فيما خصه، بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وأبرزها القراران 425 و1701 اللذان ينصان على ضرورة انسحاب اسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية بدون قيد او شرط، علما بأنه تبلغ كتاب ضمانات بهذا الشأن''· واضاف الرئيس اللبناني: ''نحن مستمرون على هذا الموقف في جوهره لأن المواضيع الثنائية العالقة بين لبنان واسرائيل، ولاسيما مسألة انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر، ووقف خروقاتها الجوية وتسليم لائحة الألغام ومواقع القنابل العنقودية، مسائل غير خاضعة للتفاوض ومحكومة بقرارات دولية ملزمة لاسرائيل ويجب ان تنفذ بدون قيد او شرط خارج أي إطار تفاوضي''· وكرر الوزير اللبناني تاكيد رفض لبنان لتوطين الفلسطينيين الذين يقدر عددهم بنحو 400 الف· واطلع الرئيس ميشال سليمان اعضاء الحكومة على نتائج القمة التي عقدها في اغسطس مع الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق والذي قال إنه وضعه ''في صورة المفاوضات غير المباشرة التي تجريها سوريا مع اسرائيل وما يمكن ان يؤول اليه مسار السلام في المنطقة''· الى ذلك، لقيت دعوة الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى استئناف الحوار الوطني يوم الثلاثاء المقبل ارتياحاً كبيراً لدى معظم شرائح الشعب اللبناني، الذين يأملون أن تأتي النتائج مدوية وتعزز منسوب التفاؤل بمزيد من المصالحات· وشدد زعيم الاكثرية النيابية سعد الحريري امس على اهمية الحوار الوطني الذي دعا اليه سليمان طالبا الى ''طي صفحة الماضي''· وقال الحريري خلال مأدبة افطار في شتورا ان ''الحوار فرصة لا يجب ان نضيعها كما ضيعنا فرصاً اخرى''، معتبراً أن ''الحوار قوة للبنان ويختصر كل المصالحات''· ويقوم الحريري بجولة على البقاع مماثلة لتلك التي قام بها نهاية الاسبوع الفائت في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان· وخلال زيارته الى طرابلس رعى الحريري توقيع وثيقة مصالحة انهت اشتباكات بين منطقة علوية واخرى سنية وســــط امـــــال بان يتعمم النموذج على مناطق اخرى شهدت احداثا امنية متقطعة لا سيما بين انصار تيار ''المستقبل'' و''حزب الله''· وقال الحريري: ''احمل المصالحة الى البقاع'' داعيا الى ''طي صفحة الماضي في سعدنايل وتعلبايا وغيرهما الى غير رجعة''· وشهدت بعض مناطق البقاع اشتباكات مسلحة بين انصار الاكثرية والاقلية النيابيتين، ولا سيما في منطقتي سعدنايل وتعلبايا· واكد زعيم تيار المستقبل ''سنذهب الى الحوار وفي يدنا سلاح الموقف للدفاع عن الدولة وفي يدنا الاخرى غصن الزيتون للدفاع عن السلم الاهلي''، ولكنه شدد على ان ''لا معنى للحوار اذا كان على حساب الدولة ومؤسساتها او شكل فرصة للاستيلاء على مقدرات الدولة بالجملة او المفرق''، واكد الحريري انه ياتي الى البقاع ''وفي قلبي جرح بيروت التي لا تنحني للفتنة وهي تعرضت للطعن مرات وبقيت مرفوعة الراس''· واكدت مصادر مقربة من الحريري لـ''الاتحاد'' بان محطة البقاع الحريرية لن تكون مختلفة عن رحلته الى الشمال، حيث سيعكف ثلاثة ايام ويلتقي قيادات سياسية وشعبية ورؤساء بلديات في مسعى للتوصل الى وثيقة عهد وصلح بين المتخاصمين خصوصاً ابناء بلدتي سعدنايل وتعلبايا· وقالت المصادر إن الحريري سيعمم على بلدات البقاع التي سبق وشهدت اشتباكات دامية ما زالت ذيولها مستمرة حتى اليوم ما تم في طرابلس والشمال لجهة المصالحة ودفع تعويضات ومنع الظهور المسلح، ورفع الغطاء السياسي عن اي مخل بالامن، فضلاً عن استغلال المناسبة لاقامة افطارات رمضانية والقاء كلمة في كل افطار تندرج في اطار التهدئة والصلح· ورحب ''حزب الله'' وجبهة ''ألعمل الاسلامي'' في بيان مشترك بعد اجتماع لقيادتيهما بمصالحة طرابلس والدعوة الى الحوار، والتأكيد على صيغة العيش المشترك، وتمنى الطرفان ان تمهد مصالحة طرابلس الطريق امام الحوار الوطني
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©