السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 15 جندياً و12 من «القاعدة» باشتباكات في شبوة

مقتل 15 جندياً و12 من «القاعدة» باشتباكات في شبوة
30 ابريل 2014 00:58
عقيل الحلالي (صنعاء) قتل 15 جندياً يمنياً و12 عنصراً من تنظيم «القاعدة» أمس في مواجهات بمحافظة شبوة جنوب اليمن. وقال مصدر عسكري يمني إن مواجهات بين الجيش وعناصر التنظيم الإرهابي تدور بمدينة عتق بمحافظة شبوة أسفرت عن مقتل 15 جندياً و12 من عناصر التنظيم بالإضافة إلى جرح آخرين من الجانبين. وأشار إلى أن المواجهات لازالت مستمرة ضمن حملة عسكرية تستهدف عناصر القاعدة بمحافظتي أبين وشبوة بجنوب البلاد. وتأتي مواجهات أمس إثر إعلان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس في حفل في كلية الشرطة بأن السلطات تعتزم القضاء على التنظيم الذي تسبب في مغادرة 34 شركة نفطية من العمل في جنوب اليمن. وتهدف حملة عسكرية ينفذها الجيش اليمني أمس للقضاء على من تبقى من عناصر التنظيم، التي تمكنت من تجميع صفوفها في جبال أبين وشبوة خلال الأشهر الماضية. وكانت وزارة الدفاع اليمنية أعلنت في وقت سابق أمس «بدء عملية عسكرية واسعة» للجيش ضد «عناصر تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة»، مشيرة إلى أن «اللجان الشعبية» وهي مليشيا قبلية محلية موالية للحكومة، تساند الجيش في هذه العملية التي تعد الثانية بعد عملية «السيوف الذهبية» التي شنها الجيش على معاقل التنظيم في هاتين المحافظتين بداية 2012. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بأن هجوم الجيش على معاقل القاعدة يتم عبر ثلاثة محاور رئيسية، الأول والثاني محورا «أحور المحفد» و»مودية المحفد» في محافظة أبين، والمحور الثالث في بلدتي «رضوم» و»ميفعة» بمحافظة شبوة المجاورة حيث مرفأ استراتيجي لتصدير الغاز الطبيعي المسال. ويعتقد بأن مقاتلي تنظيم القاعدة يتحصنون في مناطق جبلية شديدة الوعورة في بلدة «المحفد» التي ترتبط بلدتي «رضوم» و»حبان» في شبوة عبر سلسلة جبال الكور شديدة الوعورة. وذكرت وكالة «سبأ» بأن أولوية الجيش التابعة للمنطقتين العسكرية الثالثة، ومركزها محافظة مأرب، والرابعة ومركزها محافظة عدن، إضافة إلى «الوحدات الأمنية ورجال اللجان الشعبية والوجاهات الاجتماعية والمواطنين» تشارك في هذه العملية العسكرية التي شعارها «معاً من أجل يمن خال من الإرهاب». وقال قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء ركن محمود الصبيحي، إن قوات الجيش واللجان الشعبية بدأت بمطاردة الجماعات الإرهابية المسلحة» في جبال «المحفد». وذكر الصبيحي أنه يتم حاليا «تضييق الخناق» على عناصر القاعدة في «المحفد». وقال مصدر عسكري ميداني لـ(الاتحاد) إن قوة عسكرية مكونة من 200 جندي و200 من أفراد اللجان الشعبية معززين بدبابات ومدافع ورشاشات مختلفة «تتجه صوب المحفد لتطهير المنطقة من القاعدة»، مؤكدا اندلاع اشتباكات مسلحة بين الجيش ومسلحين متشددين في منطقتي «المعجلة» و»ضيقة» شرقي «المحفد» أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة خمسة آخرين إضافة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف مقاتلي القاعدة الذين قال إنهم فروا إلى باتجاه سلسلة جبال الكور الممتدة من بلدة «حبان» في محافظة شبوة. وبالتزامن، زحفت قوة عسكرية مدعومة بعناصر أمنية ومليشيات قبلية باتجاه معاقل مفترضة لتنظيم القاعدة في منطقة «عقبة النقبة» في بلدة «حبان»، بحسب بيان نشر عبر موقع وزارة الدفاع. وذكر البيان أن «وحدات عسكرية وأمنية ورجال اللجان الشعبية تقوم بتنفيذ عملية عسكرية أمنية باتجاه عقبة النقبة» بهدف «ضرب الأوكار الإرهابية الإجرامية» هناك. وأعلنت وزارة الداخلية، في رسالة نصية عبر الجوال، ضبط عشرة أشخاص بحوزتهم أسلحة مختلفة وذخائر في نقطة تفتيش أمنية بالقرب من مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين. في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات متفرقة بين الجيش ومسلحي القاعدة في بلدة «عزان»، «الصعيد»، «جول ريدة»، و»رضوم»، حسبما ذكرت مصادر عسكرية لـ(الاتحاد). وأفاد أحد المصادر العسكرية بمقتل جندي وجرح آخرين في هجوم استهدف رتلا عسكريا كان في طريقه إلى بلدة «عزان» قادما من معسكر اللواء الثاني مشاة المكلف بحماية مرفأ بلحاف الاستراتيجي ومنشآت نفطية أخرى في جنوب شبوة. بينما تحدث مصدر آخر في الحملة العسكرية في بلدة «الصعيد» عن «مواجهات عنيفة» بين الجيش والمتطرفين أوقعت ثلاثة قتلى وخمسة جرحى في صفوف الجنود، بالإضافة إلى عدد غير معروف من القتلى والجرحى في صفوف المتطرفين الذين نجحوا في إحراق ناقلة جنود، حسب المصدر. وذكر مصدر قبلي في «الصعيد» أن اشتباكات اندلعت بين القوات الحكومية ومسلحين من القاعدة هاجموا نقطة عسكرية في منطقة محاذية لبلدة «حبان»، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الجنود، مشيرا إلى أن مقاتلي القاعدة أسروا عددا من الجنود واقتادوهم إلى منطقة مجهولة في بلدة «حبان» المجاورة. وفي وقت لاحق مساء أمس، تناقلت وسائل إعلام محلية صورة تظهر خمسة جنود أسرى لدى مسلحين يرفعون راية تنظيم القاعدة. من جهتها، نفت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الإلكتروني تعرض حملة عسكرية في «حبان» لهجوم «إرهابي» لعناصر تنظيم القاعدة. وقالت في بيان إن تلك التقارير «لا أساس لها من الصحة»، وأنها «تندرج ضمن الحملة الإعلامية التي يروج لها البعض ضد الانتصارات الكبيرة التي يحققها منتسبو القوات المسلحة والأمن ضد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي»، داعية وسائل الإعلام إلى «تحري الدقة في نشر مثل هذه الأخبار والفبركات الإعلامية الكاذبة التي تستهدف النيل من عزيمة ومعنويات القوات المسلحة». وأكدت الوزارة في بيان آخر قدرة الجيش «خوض المعركة الفاصلة» ضد عناصر «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، الذي يتخذ من جنوب اليمن مقرا له، وتعتبره حكومات غربية أخطر وأنشط فروع الشبكة العالمية. وفي حفل تخرج لضباط أجهزة وزارة الداخلية في صنعاء، دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليمنيين إلى «الاصطفاف لدعم الجيش والأمن في مواجهة القاعدة، وتأمين العاصمة صنعاء». ولم يشر هادي بشكل مباشر إلى العمليات في الجنوب، إلا أنه قال إن تنظيم القاعدة في اليمن يتألف بنسبة 70% من مقاتلين غير يمنيين، وأن السلطات تحتفظ بجثث «عشرات» العناصر الأجانب والعرب، بينهم هولنديون وفرنسيون وألمان وبرازيليون. وتابع: «المطلوب من علمائنا ومشائخنا أن يقفوا إلى جانب القوات المسلحة والأمن من أجل التعريف بهذه الظاهرة الإرهابية وبيان تأثيراتها المدمرة»، مؤكدا أن اليمن تكبد خسائر «كبيرة جدا» جراء الهجمات الإرهابية لتنظيم القاعدة في ظل التراجع المستمر لحركة السياحة والاستمرار والتجارة. وقال: «نحن نعيش في ظرف صعب يجب أن تتكاتف القوى السياسية جميعها ومنظمات المجتمع المدني وعلمائنا في المساجد لبيان ما نمر فيه». واتهم الرئيس هادي أطرافا لم يسمها بـ»تصدير الإرهابيين» إلى اليمن الذي قال إنه لم يعد قادرا على تحمل المزيد من المشكلات، مضيفا: «لسنا ناقصين مشاكل، فلدينا الفقر والبطالة والجهل بكل صوره، ولا نريد ان يفرض أحد علينا ماذا نفعل». وقال: «لا بد أن نحمي مدننا وفي مقدمتها العاصمة حيث إن بلدا لا تحميه لا تستحقه»، مستنكرا استمرار عمليات القتل والاختطاف المتكررة داخل العاصمة صنعاء «ولا نستطيع ان نعمل شيئا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©