الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

50 قتيلاً بينهم مدنيون وعسكريون بتفجيرات في باكستان

50 قتيلاً بينهم مدنيون وعسكريون بتفجيرات في باكستان
24 يونيو 2017 01:15
إسلام آباد (وكالات) أوقعت هجمات في يوم الجمعة الأخير من رمضان أمس نحو 50 قتيلًا على الأقل في باكستان، بينهم 37 شخصاً في سوق مزدحمة في باراشينار، على الحدود مع أفغانستان و13 آخرون في بالوشستان، جنوب غرب. في الشمال، أسفر هجوم مزدوج في سوق مزدحمة مع اقتراب عيد الفطر عن مقتل 37 شخصا على الأقل في بلدة تسكنها غالبية شيعية في منطقة القبائل. وقال المسؤول الكبير بصير خان وزير، إن الانفجارين وقعا خلال ساعة الذروة في الجمعة الأخيرة من رمضان في باراشينار، كبرى مدن منطقة كورام القبلية، وأضاف أن «عدد القتلى ارتفع إلى 37 قتيلاً وأصيب أكثر من 150 بجروح». وكان نصر الله خان المسؤول المحلي الكبير الآخر قال إن انفجارا أول وقع قبل أن يليه انفجار آخر بعد وصول المسعفين، وأوضح أن الانفجارين نفذهما انتحاريان على ما يبدو، وتابع «لقد نقلنا 15 جريحا إلى بيشاور لكن حالة 15 إلى 20 جريحا كانت خطيرة»، موضحاً أن عدد القتلى قد يرتفع. من جهته، دان رئيس الوزراء نواز شريف الهجوم «البشع» داعياً إلى تعزيز الأمن في البلاد. وسبق أن تعرضت أسواق هذه البلدة النائية قرب الحدود الأفغانية، لتفجيرين كبيرين هذا العام أسفرا عن مقتل 22 و 24 شخصاً على التوالي، لتصبح «الأسواق تحميها أسوار، ولا يسمح للمركبات بدخولها» كما قال ساجد حسين توري، وهو صاحب السوق المستهدفة أمس. ومنطقة كورام، المعروفة بمواجهات متكررة بين الشيعة والسنة، واحدة من المناطق القبلية السبع التي تحكمها قوانين وأعراف قبلية. وفي كويتا، كبرى مدن اقليم بالوشستان المضطرب، تم استهداف الشرطة في هجوم تبناه تنظيم «داعش» وجماعة تسمي نفسها «الأحرار»، الفصيل المنشق عن حركة طالبان باكستان. وأعطت المنظمتان تفاصيل متضاربة وفقا لمركز سايت الأميركي المتخصص في رصد المواقع الإلكترونية للإرهابيين. وأعلن تنظيم «داعش» في باكستان وأفغانستان، مسؤوليته عن العديد من الهجمات في الأشهر الأخيرة في بالوشستان، وأحيانا بالتحالف مع مجموعات إرهابية محلية مثل «جماعة الأحرار». وأوقع الانفجار أمام مكتب قائد الشرطة 13 قتيلا ونحو عشرين جريحا، بحسب فريد أحمد، كبير الأطباء في مستشفى المدينة. بين الضحايا، تسعة قتلى من الشرطة وفقا لقائد شرطة المدينة عبد الرزاق شيما. كما أكد مسؤول آخر في الشرطة استهداف عناصرها دون أن يتمكن من تحديد طبيعة الانفجار. وفي المستشفى، كان الأطفال قرب أقاربهم على نقالات ملطخة بالدماء. وقالت إحدى النساء الجرحى غولزار أحمد «كنت جالسة عندما وقع الانفجار، وسقطت أرضا»، وكانت في حالة من الذهول الشديد بحيث لم تتمكن من إعطاء مزيد من التفاصيل. وهذا الإقليم المتاخم لإيران وأفغانستان هو الأكبر في باكستان، لكن سكانه البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة يشكون من التهميش والحرمان رغم موارده من الغاز والمعادن. ويعاني الإقليم من أكثر من عقد من تمرد انفصالي وعنف المتشددين. وقد سمحت العمليات العسكرية ومشاريع التنمية بتقليص حجم أعمال العنف إلى حد كبير في السنوات الأخيرة، لكن الهجمات لا تزال تحدث بشكل متقطع. والإقليم استراتيجي بسبب الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، وهو مشروع طموح للربط بواسطة الطرق والطاقة بين الصين وبحر العرب عبر مياه ميناء غوادار العميقة في بالوشستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©