جنيف، عدن (الاتحاد، وكالات)
رجحت مسؤولة بالأمم المتحدة أن يصل عدد حالات الإصابة بوباء الكوليرا في اليمن إلى 300 ألف بحلول سبتمبر المقبل.
وأوضحت ميريتشيل ريلانو، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» في اليمن أن أكثر من 190 ألف شخص أصيبوا بعدوى المرض حتى الآن. وأضافت ريلانو متحدثة لصحفيي جنيف في مقطع فيديو، أن 1265 شخصاً ربعهم من الأطفال، لقوا حتفهم إثر تفشي الوباء، وأضافت «عدد الحالات يتزايد».
وفي السياق، ناشد برنامج الغذاء العالمي في بيان له صدر أمس، مجتمع المانحين بتوفير تمويل فوري حيث يحتاج البرنامج إلى 442.5 مليون دولار للفترة من يونيو الجاري وحتى نوفمبر القادم لمواصلة تقديم مساعداته الحيوية في اليمن. وأكدت بتينا لوتشر المتحدثة باسم البرنامج أن هناك حاجة ماسة إلى الموارد للاستجابة للاحتياجات الهائلة في اليمن خاصة وان معدلات الوفيات ارتفعت مع ارتفاع تفشي الكوليرا حيث تسعى بالتعاون مع الشركاء لتقديم المساعدة الغذائية لمرضى الكوليرا في اليمن في أكثر من مائة مركز للعلاج فيما سيقوم برنامج الغذاء العالمي بتوسيع نطاق الاستجابة لحالات الطوارئ من خلال مجموعة لوجستية لتوفير أربع شحنات من اللوازم الطبية والمساعدة الإنسانية كل شهر.
إلى ذلك، وصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفان أوبراين انتشار الكوليرا في اليمن، بأنها «كارثة من صنع الإنسان». وصرح المتحدث باسم المنظمة الدولية طارق جزاريفيتش أن «الدمار الذي تسبب به النزاع في اليمن يزيد من صعوبة التصدي لانتشار الوباء».
وفي سياق متصل، أعلنت المملكة العربية السعودية عن تقديم مبلغ 66.7 مليون دولار دعما للجهود الدولية لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن. وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وجه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم 66.7 مليون دولار استجابة منه لنداء منظمة الصحة العالمية ونداء منظمة اليونيسيف لمكافحة وباء الكوليرا ودعم المياه والإصحاح البيئي في اليمن للتخلص من مسببات وباء الكوليرا وفق الآليات المعمول بها في المركز.
وناشد الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الوقوف بحزم أمام كل من يعيق العمل الإنساني في اليمن.. مطالبا المنظمات المعنية بسرعة تنفيذ برامجها لإنقاذ الشعب اليمني.
عدد اليوم
