محمود الحضري (دبي) - أبرمت شركة دبي للكابلات «دوكاب» عقوداً بقيمة 1,4 مليار درهم، منذ بداية العام، بينها عقد لصالح «أبوظبي للتوزيع» بقيمة 670 مليون درهم.
وقال الدكتور أحمد حسن بن الشيخ رئيس مجلس إدارة الشركة. لـ «الاتحاد»، إن غالبية تلك العقود توريد لمؤسسات وشركات محلية، وسيتم تنفيذها خلال العام الحالي، مشيراً إلى أن «دوكاب» بدأت عمليات التوريد الأولى لكابلات عقد «أبوظبي للتوزيع»، ومن المقرر أن يتم استكمال العمليات خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن «دوكاب» وقعت مؤخراً عقداً آخر لتوريد كابلات إلى هيئة مياه وكهرباء أبوظبي «أدوية»، بقيمة 70 مليون درهم.
وبين أن صفقات التصدير من منتجات الكابلات تتركز في القطاع التجاري، وغالباً ما تتم عن طريق موزعين وموردين في الدول المستوردة للكابلات، وعبر مقاولين يقومون على تنفيذ مشروعات تجارية في مختلف دول العالم.
وكشف ابن الشيخ أن «دوكاب» تعكف حالياً على دراسة مشروعاً لإنتاج نوعية جديدة من الكابلات، في إطار خطط تطوير أعمال الشركة، متوقعاً أن يتم الإعلان عن تفاصيل المشروع في النصف الثاني من العام الحالي.
وقال إن المشروع الجديد يعرض حالياً على مجلس الإدارة، وسيتم تحديد الطاقة الإنتاجية وقيمة الاستثمارات المطلوبة، والأسواق الرئيسية المستهدفة، مشيراً إلى أن المشروع سيكون إضافة نوعية لمنتجات الشركة.
وأكد قدرة «دوكاب» لإنتاج كابلات الطاقة النووية بنسبة جاهزية تصل إلى 95%، مبينا أن الشركة في انتظار قرار «هيئة الإمارات للطاقة النووية» بشأن إرساء عقد التوريد.
وقال «ما أستطيع تأكيده هو أن العطاء الذي تقدمت به «دوكاب» من ناحية المواصفات يكاد يكون الأفضل بين العروض المقدمة من الشركات الأخرى، خصوصاً فيما يتعلق بالعمر الافتراضي للكابلات، حيث راعينا أن يتوازى عُمر الكابلات مع العمر الافتراضي للمفاعل النووي ليصبح 60 عاما، بينما العروض الأخرى وصلت بالعمر إلى 40 عاما فقط».
وأشار ابن الشيخ إلى أن إنتاج الكابلات النووية تطلب تعديلات على خطوط الإنتاج، وليس إنشاء خطوط جديدة، موضحاً أن الاستثمار في البحث والتطوير، والذي توليه «دوكاب» أهمية قصوى، ساهم في تحسين منتجات الشركة، ومن خلاله توصلنا إلى منتجات جديدة كليا.
وأوضح أن الأهمية النسبية لـ»دوكاب» في مشروع كابلات الطاقة النووية، بناء شراكة إستراتيجية، مع هيئة الإمارات للطاقة النووية، وتوفير بديل محلي لتوريد احتياجات المحطات النووية، من خلال اتصال مباشر وسريع، دون الحاجة إلى الانتظار للتوريد من دول خارجية.
وسبق أن أنجزت «دوكاب» المنتج المبدئي للكابلات الطاقة الذرية، والأولى من نوعها في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تواصل فيه الشركة أعمال التطوير والتحديث من جانب فريق عمل من المتخصصين، وصولا إلى منتج يلبي متطلبات السوق ومحطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية.
وأفاد ابن الشيخ بأن أعداد أول مواصفة خاصة «بالكابلات المرنة» والكابلات المفتوحة» تقوم به هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات»، لمواجهة وجود كابلات رديئة بالسوق.
ولفت إلى أن دور «دوكاب» اقتصر على توفير المعلومات في إطار إعداد مواصفة موحدة وملزمة لجميع أنواع الكابلات في السوق المحلي، منوها إلى أن الشركة على نسب تتراوح بين 33% و50% من أنواع الكابلات في السوق المحلي.
ونوه إلى أن «دوكاب» ستعلن خلال أيام عن نتائج العام 2012، لافتا إلى أن النتائج جيدة، بالرغم ارتفاع التكاليف، والمنافسات الشديدة في الأسواق طيلة العام الماضي.
عدد اليوم
