البرلمان التونسي «يستدعي» الحكومة إلى اجتماع استثنائي

تونس (وكالات) قرر مكتب مجلس نواب الشعب في تونس (البرلمان)، عقد جلسة عامة استثنائية للحوار مع الحكومة، اليوم الأربعاء، حول الوضع العام في البلاد وفق ما صرح به رئيس المجلس، محمد الناصر، مشيراً إلى أن هذه الجلسة ستكون فرصة يقدم خلالها رئيس الحكومة الوثيقة التوجيهية للمخطط الخماسي للتنمية. وفي إطار متابعة تفاعلات الوضع العام في البلاد، لا سيما الحركة الاحتجاجية الاجتماعية التقى الاثنين، رئيس الحكومة الحبيب الصيد، وفوداً عن عدد من الأحزاب وتحديداً مع وفد عن حزب «نداء تونس»، أطلع خلاله رئيس الحكومة، على مقترحات الحزب، إضافة إلى قيادات «الجبهة الشعبية» اليسارية، ورئيس حزب «الاتحاد الوطني الحر» سليم الرياحي، الذي يشارك في الائتلاف الحاكم. وفي أحدث تطورات الأزمة تظاهر آلاف عدة من قوات الأمن التونسية، أمس الأول، أمام القصر الرئاسي في قرطاج للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية وزيادة المنح في خطوة جديدة تزيد الضغوط على حكومة الصيد بعد احتجاجات اجتاحت البلاد للمطالبة بفرص عمل. واعتصم شبان عاطلون أمام مبنى حكومي في مدينة القصرين بينما نظم احتجاج مماثل في مدينة قفصة الجنوبية وبلدة باجة الشمالية. وخرج آلاف الشبان للشوارع الأسبوع الماضي للمطالبة بوظائف عقب انتحار شاب عاطل عن العمل في القصرين في أسوأ احتجاج منذ 2011. وبسرعة انتشرت الاحتجاجات العنيفة في أرجاء البلاد مما دفع السلطات إلى إعلان حظر التجول الليلي. وقُتل شرطي وأُصيب العشرات واعتقلت الشرطة المئات عقب الاحتجاجات في وقت دعا قادة الاحتجاجات الصيد للاجتماع معهم وتلبية مطالبهم. وقال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، أمس الأول، بعد محادثة مع رئيس الحكومة، إنه «لا بديل عن الحوار غير القتال، والتونسيون اختاروا الحوار». وفي تعليق له على دعوة المنصف المرزوقي لإجراء انتخابات مبكرة قال: «إن من السهل جدا أن نجلس على الشاطئ ونبني قصرا ونهدمه». وشدد الغنوشي في تصريح إعلامي على أن تونس بالأمس القريب نظمت انتخابات، مؤكداً ضرورة إعطاء الفرصة للحكومة الحالية. وأضاف: «الحريص على أن يحل محل الحكومة أمامه انتخابات بلدية يمكنه من خلالها أن يدخل المشهد السياسي». وعن موقفه من الدعوة إلى تغيير رئيس الحكومة الحبيب الصيد، صرّح الغنوشي بأن النهضة ترى أن الدعوة إلى تغييره ليست مناسبة في هذا الظرف الذي تعيشه تونس.