أعرب البيت الأبيض الليلة قبل الماضية، عن قلقه العميق حيال مصير 4 صحفيين أجانب معتقلين في ليبيا منذ أكثر من أسبوعين، وأكد أن السلطات الأميركية تعمل على مساعدتهم. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني على موقعه الالكتروني «في مسألة الصحفيين المختفين في ليبيا، نحن قلقون جداً ولكن ليس بإمكاننا الدخول في التفاصيل» علناً. وأضاف «نعمل جاهدين على مساعدتهم بكل الطرق الممكنة».
وكان 4 صحفيين أجانب، أميركيان واسباني وجنوب أفريقي، قد اختفوا منذ 4 أبريل الحالي بشرق ليبيا حيث يقاتل الثوار كتائب معمر القذافي. والصحفيون هم كلير مورجانا جيليس، وجيمس فولاي، والمصور الاسباني مانو برابو والمصور الجنوب أفريقي انتون هاميريل.
من جانبها، أعربت الصحف البريطانية أمس، عن مخاوفها من تورط بريطانيا في النزاع بليبيا ومواجهة “فيتنام جديدة” بعد قرار لندن إرسال مستشارين عسكريين لدعم الثوار الليبيين. وكتبت صحيفة “الجارديان” قائلة “علينا أن نذكر أن القرار الدولي 1973 لا يجيز للدول بتقديم الدعم للثوار والدفاع عن المجموعات المسلحة أو طرد معمر القذافي”. وأضافت “كما أنه لا يجيز غزو قوات للبلاد كما حصل في العراق ..لكن في الواقع هذا ما يحصل تماماً. وعلينا ألا نخدع أنفسنا لأن هذه العملية أطلقت”. وقالت “تايمز” إن إرسال مستشارين “أثار على الفور مخاوف من تورط بريطانيا” في النزاع الليبي مشيرة إلى أن “شبح حرب فيتنام يهيمن على النقاشات حول أي نوع من التدخل في ليبيا”. وعنونت “ديلي ميل” على صفحتها الأولى “تحذير حول مخاطر فيتنام جديد” مؤكدة تصريحات أدلى بها بعض النواب. وشددت “الديلي تلجراف” على “المخاوف من تورط بريطانيا في نزاع مثل حرب فيتنام”. وأمس الأول، دق عدد من البرلمانيين ناقوس الخطر، مؤكدين أن “حرب فيتنام بدأت بإرسال مستشارين عسكريين”.
عدد اليوم
