أدانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي أمس، استخدام قنابل عنقودية من قبل النظام الليبي متحدثة عن “جرائم دولية”. وجاء في بيان أن “المفوضة العليا تدين استخدام قوات الحكومة الليبية المتكرر لما يشتبه بأنه قنابل عنقودية والأسلحة الثقيلة في محاولتها لاستعادة السيطرة على مصراته المحاصرة”.
وأكدت المسؤولة أن “مثل هذه الهجمات على مناطق حضرية مكتظة بالسكان التي تتسبب بإصابات كبيرة في صفوف المدنيين، يمكن أن تشكل جرائم دولية”. وطالبت بيلاي التي تحدثت عن سقوط قنبلة على بعد بضع مئات الأمتار من أحد مستشفيات مصراتة، حكومة القذافي بفك الحصار على المدينة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والمواد والأجهزة الطبية.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أشارت في 15 أبريل الحالي، للمرة الأولى إلى استخدام قنابل عنقودية من قبل القوات الموالية للقذافي في مواجهات دامية بأحد الأحياء السكنية في مصراته. وأكد هذه المعلومات في وقت لاحق أطباء بالمدينة. لكن نظام القذافي أصدر تكذيباً. كما أعربت المسؤولة الدولية عن قلق بالغ إزاء المعاملة التي يواجهها الصحفيون في ليبيا مشيرة إلى مقتل اثنين واعتبار 16 منهم في عداد المفقودين.
من جهتها طلبت “منظمة هيومن رايتس ووتش” الليلة قبل الماضية، من الاتحاد الأفريقي الضغط على ليبيا لوقف الهجمات على المدنيين في وقت لا تزال فيه المعارك مستعرة في مصراته غربي طرابلس.
وكانت المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب أمرت نهاية مارس المنصر، حكومة العقيد معمر القذافي بالوقف “الفوري” لأي عمل من شأنه أن يؤدي إلى “إزهاق أرواح بشرية”.
وقالت المنظمة في بيان إنه كان أمام نظام طرابلس أسبوعان كي يقدم للمحكمة الإجراءات التي اتخذها ولكن لم يحصل أي شيء.
عدد اليوم
