شهدت القرية التراثية الإماراتية المقامة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) في السعودية، إقبالاً كبيرا واكتظت بالزوار السعوديين والأجانب. وتشارك الإمارات في الدورة الـ26 لمهرجان الجنادرية بوفد من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع يرأسه سلطان مليح مدير مركز الوزارة الثقافي في الفجيرة.
وقال مليح “صممت القرية بعناية لتمثل مختلف أشكال الحياة في الماضي وما فيها من أصالة وعراقة، وبطريقة احتوت كل مقومات الجذب للصغير والكبير، ليشاهدوا تراث الإمارات ويطلعوا على طبيعة الحياة فيها قديما، والبيئة التي خرج منها الإنسان الإماراتي. وأشار مليح إلى أن زيادة أعداد زائري القرية التراثية بشكل ملحوظ يوما بعد يوم يؤكد نجاح الفعاليات الثقافية والتراثية في القرية. وأوضح أنه أقيمت خلال اليومين الماضيين ورش تراثية مختلفة لتعليم الحرف اليدوية والتعريف بالأدوية الشعبية والأعشاب الطبية التي كانت تستخدم قديما في العلاج. وأكد مليح أن المهرجان يمثل التكاتف الخليجي في إبراز تراث دول مجلس التعاون وأصالته، وتقديمه للخليجيين وزوار الخليج العربي من الدول الأخرى. وأشار إلى أن إقامة مثل هذه البرامج والفعاليات التراثية تسهم في التبادل المعرفي بين دول الخليج العربي وتعمل على تعزيز الهوية الوطنية لدول الخليج.
ويحرص زوار القرية على التعرف على محتويات القرية التي تضم البيئات الإماراتية المتعددة الجبلية والصحراوية والبرية والبحرية، بما تضمه من مقتنيات تراثية تزخر بالفنون الشعبية المتعلقة بتلك المناطق وتنطق مصورة الحياة في الماضي لسكان هذه المناطق.
وقال أحمد الشدي “سعودي الجنسية” إنه حرص على زيارة القرية التراثية الإماراتية والتعرف على محتوياتها. وأضاف أنه جذبه إلى القرية شكلها الخارجي وتعرف خلال زيارتها على الكثير من العادات والتقاليد الإماراتية والمنتجات والحرف والأعمال التراثية القديمة، بالإضافة إلى التعرف على العرس الإماراتي قديما بداية من تجهيز العروس. ومن جهته، قال رزن نشى القحطاني “كويتي الجنسية” أحد زوار القرية إن الاطلاع على ما تحويه القرية الإماراتية من معروضات تراثية وورش وأهازيج ورقصات شعبية هي نماذج تجسد العادات والتقاليد الإماراتية .
عدد اليوم
