نبيل فكري (أبوظبي)
أعلنت حلبة مرسى ياس عن تشكيل وفدها للمشاركة في ماراثون زايد الخيري بنيويورك، والذي يحتفل هذا العام ببلوغه الدورة العاشرة، وينطلق السباق الذي تبلغ مسافته 10 كيلومترات يوم 10 مايو المقبل في حديقة سنترال بارك الشهيرة، وتذهب عائدات السباق بالكامل إلى مؤسسة «هيلثي كيدني»، وقد تجاوزت العائدات مع الدورة الماضية 40 مليون دولار.
ويترأس وفد حلبة ياس أحمد محمد هلال الكعبي، رئيس الشؤون الحكومية في الحلبة، والذي أعلن عن عدد من المفاجآت، تلهب بها الحلبة حماس المشاركين في الماراثون، وفي مقدمتها سيارة فورمولا حقيقية نقلتها الحلبة إلى مقر الحدث بحديقة سنترال بارك، وتم تصميم إطار السيارة الخارجي بشكل إماراتي خالص، إذ تحمل شعار الماراثون، كما تتزين بعلم الإمارات، وتتلون بألوان الحلبة، التي باتت معروفة في العالم أجمع، بعد الشهرة الواسعة التي حققها سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1.
كما تنظم حلبة ياس مسابقات وبرامج داخل حديقة سنترال بارك، تزامناً مع فعاليات الماراثون، على غرار الفعاليات التي تنظمها في نسخة الماراثون الخيري، الذي ينظم داخل حلبة ياس كل عام، ورصدت الحلبة جوائز للجماهير، تتضمن تذاكر سفر وإقامة مجانية في فنادق حلبة ياس مع المشاركة في نسخة الماراثون بالحلبة، إضافة إلى قيادة سيارة الفورمولا على مسلك آمن بالحلبة.
ومن جانبه، صرح أحمد محمد هلال الكعبي، رئيس الشؤون الحكومية في الحلبة، بأن المشاركة في الماراثون تصب في صالح التوجهات والقيم التي ترعاها الحلبة، مؤكداً أنه وإن كانت حلبة مرسى ياس مؤسسة ربحية، إلا أن ذلك لا يعني انفصالها عن المجتمع وقضاياه والمساهمة في توعيته، لافتاً إلى الكثير من المبادرات التي كانت الحلبة ولا تزال طرفاً أصيلاً فيها، انطلاقاً من دورها المجتمعي ورغبتها في المشاركة بنهضته ورد جميل الوطن.
وقال: ارتبط ماراثون زايد منذ انطلاقته، حاله كحال الكثير من المشروعات الخيرية الكبرى، باسم مؤسس الوطن، وباني نهضته، طيب الذكر، المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله رحمة واسعة، وكان علينا أن نساهم في هذا الحدث، سيراً على درب «زايد الخير» ودعماً لمسيرته من أجل البشرية، مشيراً إلى أن مشاركة الحلبة للعام الثاني على التوالي، راعت أن تكون هناك مبادرات جديدة، تساهم في دعم الحدث، وتساهم أيضاً في التعريف بالحلبة على الأراضي الأميركية.
ودعا أحمد محمد هلال الكعبي الشركات والهيئات والمؤسسات الوطنية إلى المشاركة في دعم الحدث، وقال: من اللافت للنظر حجم الإقبال من الأجانب على دعم الحدث والمساهمة فيه، ونحن أولى بذلك، سواء كان ذلك انطلاقاً من قيمنا وتعاليم ديننا الحنيف، أو إحياء لذكرى «زايد الخير»، ومساهمة في عمل إنساني له صداه العالمي وتأثيراته المباشرة في الحد من أوجاع المرضى وتخفيف آلامهم.
وأعرب رئيس الشؤون الحكومية في حلبة ياس عن بالغ شكره للجنة المنظمة للماراثون الخيري، برئاسة الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي، النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس مجلس إدارة فندق ونادي ضباط القوات المسلحة، رئيس اللجنة العليا المنظمة للماراثون، على إتاحتهم الفرصة أمام حلبة ياس للمشاركة في هذا الحدث الإنساني الكبير، الذي حقق نجاحات لافتة على مدار السنوات الماضية، وبات علامة إنسانية، تحمل قيم الإمارات للعالم.
وكشف أحمد محمد هلال الكعبي عن تصميم قمصان خاصة لفريق الحلبة في الماراثون، بلون الحلبة، كما تم تصميمها برؤية إنسانية، تظهر التضامن مع المرضى، من خلال القلب، الذي يمثل رسالة بأنهم في القلب وأن الماراثون وكل من فيه يشاركونهم مشاعرهم ويتضامنون معهم.
تجدر الإشارة إلى أن السباق اكتسب الصفة العالمية بعد النجاح الكبير الذي حققه في السنوات الماضية، وبعد اعتماد نسختين منه في الإمارات ومصر، ومع اقتراب موعد السباق، زاد إقبال المشاركين من خلال استمارات التسجيل لدى شركة «رود رنر» لتتجاوز حاجر 11 ألفاً، علماً بأن سقف التسجيل الرسمي هو 13 ألف مشارك، وسيظل باب المشاركة بعدها مفتوحاً من دون تسجيل بشكل غير رسمي، وقد تجاوز العدد في الدورة الماضية 20 ألفاً.
وكانت اللجنة المنظمة قد قررت رفع قيمة جوائز السيدات لتصبح بنفس الفئات المعتمدة للرجال، وهي بالترتيب من المركز الأول حتى الثامن كالتالي: البطل والبطلة 25 ألف دولار، الثاني 10 آلاف دولار، الثالث 5 آلاف دولار، الرابع 3 آلاف دولار، الخامس ألفي دولار، السادس ألف دولار، السابع 800 دولار، الثامن 600 دولار.
كما تجدر الإشارة إلى أن الشركة المنظمة تقدم بدورها جوائز للفائزين من الأول حتى الخامس بواقع ألف دولار للبطل والبطلة، و750 دولاراً للوصيف، و500 دولار للثالث، و250 دولاراً للرابع، و100 دولار للخامس.
وكانت اللجنة المنظمة أيضاً قد قررت رفع قيمة المكافأة الخاصة بتحطيم الرقم القياسي للسباق للرجال والسيدات من 30 ألف دولار إلى 50 ألف دولار، ويبلغ الرقم القياسي للرجال 27:35 دقيقة وسجله الكيني باتريك كومون في دورة عام 2011، وبالنسبة للسيدات تحمله الإثيوبية لورنا كيبلاجات وقدره 30:44 دقيقة وتم تسجيله عام 2002.
عدد اليوم
