دينا جوني (دبي) - افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أمس دورة الربيع من معرض الخليج للتدريب والتعليم «جيتكس 2013»، والذي تدعمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في «مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض».
وتستقطب دورة الربيع، المستمرة لغاية 19 أبريل الجاري، أكثر من 400 مؤسسة تعليمية وأكاديمية من مختلف أنحاء العالم والتي ستقدّم مجتمعةً أكثر من 2,500 برنامج تدريبي وأكاديمي ومهني أمام ما يزيد عن 35 ألف زائر متوقع على مدى ثلاثة أيام متتالية.
وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أنّ معرض الخليج للتدريب والتعليم بات أحد أبرز الفعاليات الرائدة ليس على المستوى الإقليمي فحسب بل العالمي أيضاً.
وأشار إلى أنّ الإقبال المتزايد والمشاركة الواسعة من قبل أبرز الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والمعاهد المهنية من مختلف أنحاء العالم تؤكد مجدداً أهمية الحدث باعتباره منصة تفاعلية رائدة لتأسيس علاقات استراتيجية متينة تخدم الجهود الرامية إلى تلبية التطلعات المستقبلية للطلبة في الإمارات والمنطقة ككل.
وأشاد معاليه بالتطورات المتلاحقة التي شهدها المعرض على مدى السنوات الأخيرة ليصل اليوم إلى مستوى جديد من التميز مع توفير مجموعة متكاملة من الخيارات التعليمية الجديدة التي تمثل إضافة هامة للمجتمع التعليمي والأكاديمي.
وأضاف: «يعكس نجاح «جيتكس» الدور الهام الذي تقوم به الإمارات على الساحة التعليمية العالمية في ظل الدعم المتواصل والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لتطوير قطاع التعليم وخلق بيئة تعليمية متكاملة ومحفزة على الإبداع والابتكار».
ومن جهة أخرى تتطلع كليات التقنية العليا خلال مشاركتها في المعرض إلى استعراض مجموعة من أحدث البرامج الدراسية والتخصصات والتقنيات وخدمات الإرشاد المهني والأكاديمي التي تواكب أحدث الاتجاهات العالمية والتي من شأنها رفع مستوى الطلبة وتعريفهم بالتخصصات الحديثة المتميزة التي ستساعدهم في تحديد الاختيار الأمثل والتي تلبي احتياجات الاقتصاد المحلي وسوق العمل في دولة الإمارات.
وأكد الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا أن الكليات حققت نجاحاً في توفير التعليم العالي التقني التخصصي والتدريب المتميز لطلبتها، وهي تستخدم أحدث تقنيات ووسائل التدريس في أحدث المباني والمرافق المجهزة بأحدث الوسائل التقنية والمعدات.
وأضاف أن كليات التقنية العليا تحرص على الاستمرار في الاتجاه نحو الارتقاء بالجودة وتعزيز فرص العمل وبالتالي تلبية الاحتياجات المحددة للشركات الكبرى والاحتياجات المستقبلية للدولة من الكفاءات البشرية المواطنة.
وقد شهدت منصة كليات التقنية العليا إقبالاً من قبل الطلبة الراغبين في الالتحاق بها واستكمال تعليمهم العالي للتعرف على كيفية التسجيل للدراسة في الكليات المختلفة والخدمات المساندة الشاملة والأنشطة المتنوعة التي تقدمها واطلعوا على التخصصات النوعية التي تطرحها والبدائل المختلفة من برامج البكالوريوس التي يتم اعدادها بالتشاور مع جهات العمل البارزة في الدولة.
بدوره، قال الدكتور أحمد العلي مدير كلية الإمارات للطيران أن ألفي طالب يدرسون في الكلية حاليا بينهم 15% من المواطنين، و300 طالب منهم يدرس في الماجستير والبقية في البكالوريوس. وتوقع زيادة عدد الطلبة بنسبة 50% العام الدراسي المقبل بعد الانتقال إلى الموقع الجديد.
ونوه بوجود 4 برامج ماجستير سوف تبدأ نهاية الشهر الحالي وهي برنامجا سلامة الطيران وأمن الطيران ويستهدفان 50 طالباً معظمهم من المواطنين، إلى جانب برنامجي إدارة الموارد البشرية وتطوير الموارد البشرية، وسوف تبدأ الدراسة بهما نهاية الشهر الحالي.
ولفت إلى أن برنامجي بكالوريوس سوف تطلقهما الكلية سبتمبر المقبل هما الرياضيات في إدارة الأعمال، وبكالوريوس القانون بالتعاون مع جامعة كوفنتري البريطانية.
ويمثل جناح التعليم العام في المعرض بوابة للحصول على معلومات شاملة حول المدارس النهارية والداخلية والمخيمات الصيفية.
ويقدم الجناح مجموعة واسعة من البرامج الجامعية وبرامج الدراسات العليا التي تعكس المكانة المتنامية لمنطقة الشرق الأوسط كإحدى أبرز الوجهات التي تشهد نمواً متسارعاً في التعداد الطلابي.
ويهدف جناح التدريب المهني إلى سدّ الفجوة بين التعليم والحياة العملية عبر تشجيع الدارسين على اكتساب المهارات المتخصصة التي تؤهلهم للاندماج بفعالية ضمن سوق العمل وتحقيق استقلالية وظيفية وبناء مستقبل مهني ناجح. ويستهدف جناح التطوير المهني تسليط الضوء على السوق غير المستغلة بالنسبة لمزودي الخدمات المهنية، حيث يوفر فرصة الوصول المباشر إلى برامج التعليم التنفيذي المتخصصة والموجهة للإدارات المتوسطة والعليا فضلاً عن المهنيين المبتدئين.
عدد اليوم
