السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات تقنية أميركية تستهدف النمو

شركات تقنية أميركية تستهدف النمو
23 يونيو 2017 20:20
ترجمة: حسونة الطيب رغم الثمار التي قطفتها شركات التقنية الأميركية الكبيرة من موجة الإنفاق، فإنها تولي اهتماماً أكبر بالنمو بدل الأرباح. ويتسابق العديد من شركات التقنية الكبيرة مثل مايكروسوفت، لتأمين أكبر حصة ممكنة في أسواق التقنية الكبيرة. ونتج عن الحوسبة السحابية على وجه الخصوص، جلب استثمارات ضخمة من أمازون ومايكروسوفت وجوجل، وتفضيل النمو على الأرباح. وتشير آخر النتائج المالية لأربع من شركات التقنية الكبيرة، مع قيمة سوقية بقيمة إجمالية تصل إلى 1.75 تريليون دولار، إلى أنه من الممكن، أن يأمل المستثمرون في الأرباح. وبعد الاستفادة من موجة الإنفاق الاستثماري الأخيرة، لا زالت مستويات الاستثمار آخذة في الارتفاع، إلا أن نمو العائدات تجاوز التوقعات في كثير من الحالات وأكثر من مجرد التعويض عن الإنفاق، حيث نتج في شكل فائدة تشغيلية أسهمت في رفع هامش الأرباح. وحققت مايكروسوفت أيضاً، أرباحاً قوية من نشاطها في الحوسبة السحابية، وقفزات مستمرة في الأرباح ناتجة عن أعمال النمو الجديدة، رغم القصور في مبيعات الجهاز الهجين بين الكمبيوتر الشخصي والجهاز اللوحي «سيرفس»، الذي انعكس على عائدات الشركة وأرباحها. وأصيبت «أنتل»، بخيبة أمل، حيث أثرت الاستثمارات في الجيل الجديد من تقنية إنتاج الرقاقات وانخفاض مستوى مبيعاتها، سلباً على نتائجها. وفي واحدة من دلالات انتعاش الاستثمارات في شركات التقنية الكبيرة، أكدت «أمازون»، أنها استحوذت على عقار ومعدات رئيسية بقيمة تزيد على 14 مليار دولار خلال الربع الأخير من العام الماضي، سواء بالشراء الصريح أو الإيجار. وارتفع سعر سهم الشركة، بنسبة قدرها 48% عن السنة السابقة، ما يشير لزيادة حجم الإنفاق الضخم في السعات الجديدة، وكذلك السباق نحو النمو الذي تتقدمه كبرى شركات التقنية في العالم. وفي حين شهدت «أمازون»، جولات من الاستثمارات الثقيلة، كان نمو عائداتها قوياً للحد الذي يمكنها من امتصاص معظم السعة الإضافية التي ظلت تعكف على بنائها، لتكون بذلك مؤهلة لاستيعاب موجات من الاستثمارات المتصلة. وفي غضون ذلك، سجلت شركة جوجل الأم «ألفابت»، جولة أخرى من الاستثمارات الكبيرة، حيث قامت بشراء مراكز بيانات جديدة والاستحواذ على محتوى من «يوتيوب»، بجانب توسيع دائرة نشاط خط إنتاج الأجهزة «صناعة جوجل»، بما في ذلك هواتف «بيكسل» المحمولة. وأعلنت الشركة، عن زيادة في عدد منسوبيها بنحو 15% إلى 74 ألفاً، حيث عينت كفاءات جديدة في قسم الحوسبة السحابية لمنافسة «أيه دبليو أس» لشركة أمازون. لكن وبصرف النظر عن الاستثمارات القوية المستمرة، فإن تحسينات التسييل في قسم الإعلان البحثي لجوجل، كانت أكثر من قوية لتحقق النجاح. ونمت أرباح الشركة التشغيلية خلال الربع الأول بنحو 27% من واقع 26%، في الفترة نفسها من 2016. وأعلنت مايكروسوفت، عن فصل آخر من الأرباح القوية، في الوقت الذي واصلت فيه استثمارات الحوسبة السحابية، تسجيل نتائج إيجابية. كما سجل قسم «السحابة الذكية»، الذي يضم منصة «أزور» السحابية، قفزة قدرها 6% في هامش أرباحها إلى 51%، بالمقارنة مع السنة الماضية. لكن، وحتى إذا بدأت الأرباح في الظهور من خلال هذه الموجة الأخيرة من الإنفاق الاستثماري الضخم، لا تزال شركات التقنية الكبيرة، تصر على أن يدرك المستثمرون، أن النمو سيظل يشكل رأس أولوياتها وليست الأرباح. ويبدو أن مايكروسوفت، مثلها مثل نظيراتها من شركات التقنية الكبيرة حول العالم، لا تمانع من التخلي عن الأرباح قصيرة المدى، من أجل اغتنام فرصة نمو ربما تكون تاريخية في هذا القطاع. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©