الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الطباعة ثلاثية الأبعاد.. ثورة تكنولوجية متطورة تواجه بعض التحديات

الطباعة ثلاثية الأبعاد.. ثورة تكنولوجية متطورة تواجه بعض التحديات
29 ابريل 2014 22:21
تواجه تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد عدداً من التحديات التي تثير حالة من القلق والترقب مثل حقوق الملكية الفكرية والتشريعات المنظمة لها، لا سيما أنها أصبحت تمتد لتشمل العديد من الصناعات في عدة قطاعات. فمنذ أكثر من 15 عاماً بدأ استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لعمل التصاميم الهندسية والمعمارية عبر شركات متخصصة، ومع تطور وتوفر المزيد من قدرات الطباع الثلاثية الأبعاد، انطلقت شرارة هذه الثورة التكنولوجية التي امتدت لتشمل العديد من الصناعات، والتي يعتقد البعض أنها ستكون لها تعقيداتها التي ترتبط بمدى تطورها، فكل ما يحتاجه المرء لصناعة شيء ما هو طابعة ثلاثية الأبعاد، وبرنامج تصاميم وحاسوب، وتصميم جاهز للطابعة. وتعلو العديد من الأصوات من حين إلى آخر من داخل عالم الملكية الفكرية، دفاعاً عن حقوق الملكية الفكرية وبراءات الاختراع، مع تزايد التكهنات والقلق بشأن الآثار التي يمكن أن تتسبب بها تقنية الطابعات ثلاثية الأبعاد على حقوق النشر حيث إن المشكلة الأساسية بين كل من الطباعة ثلاثية الأبعاد وحقوق النشر هو قدرة الأخيرة على صناعة وتوزيع منتجات تتمتع بحقوق نشر إلى الأسواق، مع صعوبة تتبعها أو تفاديها أو التحكم بها. وحول تأثير التقنية على حقوق براءات الاختراع يعتبر تداخل هذا الشأن مع موضوع الطباعة ثلاثية الأبعاد مقلقاً للغاية، لاسيما المنتجات أو التصميمات الحاصلة على براءات اختراع وحقوق الملكية الفكرية، غير أن هذا القلق محصوراً في غالبة على انتهاكات حقوق النشر لكل من ملفات التصاميم والمنتجات المتعلقة بها. وفيما يتعلق بالعلامات التجارية يعتمد المصنعون على استخدام علامات تجارية خاصة بهم للحفاظ على ملكيتهم لمنتجاتهم، وتتنوع تلك العلامات بين أسماء أو رموز أو أشكال مميزة، وجميعها محفوظة في سجلات حقوق النشر. بالنسبة بالطباعة الحيوية، فهي التطبيق الطبي لعمل الطابعات ثلاثية الأبعاد بهدف إنتاج أنسجة أو أعضاء حية، حيث إنه بحلول 2016، ستثير الطباعة الحيوية جدلاً عالمياً واسعاً حول التشريعات المنظمة لهذه التقنية، أو حتى منعها من التطبيق على البشر وغيرهم. وبحلول نهاية 2015، ستصدر إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة أو ما يشابهها من هيئات مسؤولة عن تقييم العلاجات في الدول المتقدمة إرشادات تمنع طباعة أعضاء أو أنسجة عبر الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد دون الحصول على اعتماد مسبق. وسيترك ظهور منشآت توفر خدمات الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد لإنتاج أعضاء بشرية، الناس في حيرة من أمرهم حول تأثير ذلك على المجتمع. وذكر تقرير مؤسسة جارتنر الخاص بأكثر التوقعات حدوثاً في 2014 تحت عنوان «ليست خطة من أجل التخريب، ولكن للبناء» أن الطباعة الحيوية ستصبح أمراً واقعاً في بلدان آسيا والمحيط الهادي أما بالنسبة للدول الغربية فستكون عبارة عن سؤال أخلاقي. وبحلول 2015، من المتوقع أن يتصدر عناوين الصحف على الأقل خبر واحد يتحدث عن نجاح أو فشل حالة صحية خضعت لعملية تضمنت الطباعة الحيوية لأحد الأعضاء البشرية. ومن المتوقع أيضاً أن يكون مصدر هذا الخبر أحد دول آسيا أو المحيط الهادي، بينما تستمر الدول الغربية في جدلها حول أخلاقيات تلك التكنولوجيا في ظل هذا الخبر الذي ستتناوله على نحو مقلق. إحصاءات وبحسب مؤسسة «IDC» المتخصصة في مجال أبحاث السوق، فإن سوق الطابعات الثلاثية في منطقة الشرق الأوسط سينمو بمعدل مركب سنوي يصل إلى 59% من 2012 إلى 2017 من حيث عدد الطابعات التي تصل إلى أسواق المنطقة، وبنسبة 29% من حيث عوائد استثماراتها. ولا يتجاوز موزعو الطابعات ثلاثية الأبعاد عدد أصابع اليد الواحدة في المنطقة، وقد افتتح أول متجر لبيع الطابعات ثلاثية الأبعاد في بيروت عام 2013، ومن المتوقع أن تفتتح متاجر مشابهة بالمنطقة في المستقبل القريب. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الطابعات ثلاثية الأبعاد 20% سنوياً إلى 5 مليارات دولار في 2017، وكان حجم سوق الطباعة ثلاثية الأبعاد للمواد البلاستيكية من حيث العوائد تصل قيمته إلى 70.5 مليون دولار في 2012، ومن المتوقع أن يصل إلى 209?6 مليون دولار بحلول 2018. ومن المتوقع أن تصبح أوروبا ثاني أسرع الأسواق نمواً بمعدل نمو سنوي مركب تصل قيمته إلى 15?7% من 2013 إلى 2018، بفضل معدلات الاستهلاك المتزايدة في تلك المنطقة. بينما يستمر نمو قاعدة المستهلكين لمواد الطباعة ثلاثية الأبعاد بمعدلات ثابتة، وخصوصاً في المجالات الصناعية، والمنتجات الاستهلاكية. ويعود الفضل في أغلب حصة النمو في مجال الطابعات ثلاثية الأبعاد بدءاً من 2014 إلى 2020 إلى قطاع الرعاية الطبية وصناعات الطيران والفضاء. وستؤدي الطباعة ثلاثية الأبعاد إلى خسائر بقيمة 100 مليار دولار سنوياً في مجال حقوق الملكية الفكرية. ويتكلف شراء طابعة ثلاثية الأبعاد أقل من شراء هاتف متحرك ذكي حديث، حيث تتوفر بسعر 299 دولار، وتم تدشين أول طابعة للمستخدمين العاديين في أبريل عبر مؤسسة «كيكستارتر» أحد أضخم المنصات الداعمة للمشاريع المبتكرة، وحققت الحملة هدفها في جمع 50 ألف دولار في 11 دقيقة فقط (أبوظبي- الاتحاد) التطور التاريخي للطباعة ثلاثية الأبعاد 1984 تشارلز هال يطور تقنية الطباعة المجسدة ثلاثية الأبعاد عبر بيانات رقمية. 1986 تشارلز هال يؤسس شركة 3D Systems، ويطور أول طابعة تجارية ثلاثية الأبعاد، وكان اسمها «Stereolithography Apparatus». 1988 شركة 3D Systems تطور أول طراز للمستهلكين SLA-250، وكان أول نسخة تتم صناعتها لجمهور المستهلكين. 1993 سجّل معهد ماساشوستس للتكنولوجيا حقوق الملكية الفكرية لتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد. 1996 طرحت شركة 3D Systems طراز Actua 2100. واستخدم مصطلح الطباعة ثلاثية الأبعاد لأول مرة للإشارة إلى الآلات المصنعة للنماذج الأولية. 2005 شركة Z تطرح في الأسواق طراز Spectrum Z510، أول طابعة ثلاثية الأبعاد بالألوان عالية الوضوح. 2008 شركة أوبجكت جيومتريز المحدودة تعلن عن نظامها المتطور Connex500 لتصنيع النماذج الأولية، ليكون بذلك أول نظام قادر على تصنيع قطع ثلاثية الأبعاد باستخدام مواد مختلفة في ذات الوقت. نوفمبر 2010 ظهور نموذج سيارة Urbee، وهي أول مركبة يتم طباعة هيكلها الخارجي بالكامل باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد ضخمة جداً، وقد تم طباعة كافة الأجزاء الخارجية مثل الزجاج، وذلك باستخدام طابعة دايمنشن ثلاثية الأبعاد، وأنظمة فورتاس لإنتاج المجسمات ثلاثية الأبعاد، والاستعانة بخدمات شركة ستراتاسيس للتصنيع الرقمي بتقنية RedEye on Demand. 8 ديسمبر 2010 شركة أورغانوفو العاملة في مجال الطب التجديدي والتي تتخصص في تقنية الطباعة الحيوية تفصح عن البيانات الخاصة بأول أوعية دموية تتم طباعتها بالكامل باستخدام تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد. يناير 2011 باحثون في جامعة كورنيل يبدأون صناعة طابعة ثلاثية الأبعاد للأغذية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©