السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عناوين ومضامين

عناوين ومضامين
17 ابريل 2013 20:48
سيرة صلاح نيازي الذاتية صدرت مؤخراً عن دار موزوبوتاميا ببغداد، الطبعة الثانية لسيرة الشاعر العراقي المغترب صلاح نيازي بعنوان «غصن مطعّم في شجرة غريبة». ويبدو ان هذه السيرة نالت حظوةً ما، فسُلسلتْ على حلقات في مجلة «المجلة» السعودية، وفي موقع كيكا اللندني، وفي مجلة «الشبكة» العراقية وأخيرا في جريدة «العالم» العراقية. قال راوية السيرة: «كانت أمنيتي الوحيدة لا الوصول إلى لندن، لا العيش فيها، ولكنْ التفتيش عن موت كريم في مكان آخر. الموت بإرادتي. أردتُ «أن أحسّ اللذة السوداء في الوفاة».. أردتُ أن أختار نوع موتي، كما اختار السهروردي موته. كان أشقّ عليّ أن يشفي قاتلي غليله، أنْ أموت تحت قدميه وآلات تعذيبه مهاناً مُذَلّاً. أمنيتي أن أحرمه من إشباع حقده. غمرتني النشوة حقّاً، حينما تفتحت أمامي أوروبا خضراء شاسعة. إذنْ قلتُ لنفسي هذه أوروبا وكلّها قبر لي، ومرّةً واحدة شعرت بلذة الانتصار، كمنْ يخاف من المشنقة فيتلذذ بقرص للموت. الآن استطيع أنْ أقرر مصيري في أية لحظة. أصبحتْ إرادة موتي بيدي، وهو ما لا أريد لأحد أن يفرضه عليّ بالتجويع والتعذيب والإذلال. قررتُ أنْ لا ألتفت إلى الوراء بعد اليوم. أحببت القطار، لأنه كان يخبّ بقوة إلى الأمام، يدخل في الأنفاق الجبلية المظلمة، ويخرج بقوة إلى الأمام. هديرك أيها القطار أجمل تهويدة أمّ في أذني اليوم...». «كفٌ تسبحُ في الماء» لذياب شاهين ضمن إصدارات وزارة الثقافة العراقية، في إطار الفعاليات المصاحبة لبغداد عاصمة للثقافة العربية، صدر حديثا ديوان للشاعر والناقد العراقي ذياب شاهين بعنوان «كفٌ تسبحُ في الماء»، وهو يحمل الرقم (93) ضمن العناوين التي أصدرتها الوزارة، ويحتوي الديوان على تسعة عشر نصا نثريا، كتب أغلبها في العامين 2008 و2009، في دولة الإمارات العربية وفي أبوظبي بالذات، حيث يقول الشاعر في نص بعنوان: («مهلا... فقد هربت مدينتي» التالي: «أمامي/ أبصرُ المدينة َ/ هاربة/ إلى الوراء السحيق/ حاراتها الممتقعة بالسواد/ تساقط ُمن قبضة النهار/ كما من بين أصابع السماء/ تساقط ُ النيازكُ/ وإذ تنأى/ أطاردها/ وحينما تقف/ أقف وإياها/ مثل تلتين/ تنتظران غرابا». وكذلك نقرأ نصا نثريا آخر للشاعر تحت عنوان «أنثى النار» يتكلم فيه عن غربته الوجودية ووحدته وهروبه إلى عالم الحلم حيث يقول فيه: «الشاعرُ/ ممنوعٌ عليه الدخول/ إلى مدنِ الأنسِ/ أو غابات الجان/ لا يَرِدُ من الريح/ إلا ذهولَها/ ولا تُسكرهُ الأباريقُ/ ولا يعرفُ/ أن يرجمَ بالغيب/ إذن دعيه ينام/ بين الجمرِ واللهيبِ/ حرامٌ أن توقظيه/ من حلمهِ الطويل». وفي نص تحت عنوان «نخلة تلك..» يخاطب الشاعر نهر بابل الذي أمضى طفولته قربه. حيث يقطع مدينته إلى نصفين قائلا له تحت الجسر: «إعتقني/ يا نهريَ الخالد/ فالجسرُ يربتُ/ بكفيه على شعري/ يسقيني ظلا/ وينشدُ أغنية ًمعدمة/ كأغاني الحمّالين/ ها هو/ مثل كائن أسطوري/ يُحني رقبته العملاقة/ يهمسُ في أذني/ إبقَ يا ولدي/ لا ترحلْ». ويذكر أن الشاعر ذياب شاهين أصدر سابقا خمسة دواوين خارج العراق وهي على التوالي: أناشيد، أربد 2004، البيت المتداعي، القاهرة 2004، دم القمر، بيروت 2005، كنت أنا إياه، عمان 2009، هاجر، عمان 2009، وهذا هو ديوانه السادس وهو أول ديوان يصدر له في بغداد عن دار الشؤون الثقافية. «سراب النظرية» لعبد الرحيم جيران صدر للدكتور عبد الرحيم جيران عمل نقدي جديد عن دار الكتاب الجديد المتحدة 2013 موسوم بـ»سراب النظرية»، ويعد هذا الكتاب استئنافا للتوجه الذي اختطه الكاتب والمتمثل في محاولة فهم النظرية النقدية الغربية ومساءلتها ونقدها عاملا على إنتاج فلسفة السؤال بدلا من ثقافة التقليد، وهو بذلك يؤسس لنوع جديد من التناول النظري للنظرية الغربية. ويعبر الكاتب عن هذا التوجه على نحو صريح في الكلمة التي توجد في ظهر الغلاف الرابع «يتمحور موضوع هذا الكتاب حول المُقاربة النصّيّة في توجّهاتها المختلفة، والتي ترسّخ حضورها في المشهد النقدي الغربي، بما يقتضيه ذلك من تناول للمقتضيات النظرية التي تحكّمت في صياغة أجهزتها الإجرائية ومفاهيمها الرئيسة. وقد حصر المؤلّف مجال دراسته في النظريات النصّيّة التي اكتسبت مشروعية لافتة للنظر على المستوى الأكاديمي، والتي أثّرت على نحو حاسم في تناول قضايا النصّ ومشكلاته مع تلمّس الخلفيات الإبستيمية التي اعْتُمِدَت في بناء متاحها الفكري والمعرفي، وضبط الحدود التي تتحرّك داخلها، وما يعتورها من ثغرات، ومن قصور على مستوى التطبيق، وبخاصّة على مستوى مقاربة النصّ الأدبي». ويتميّز هذا الكتاب بأهمّية بالغة من حيث توجّهه العامّ؛ حيث لا يكتفي بعرض الخطوط الكبرى للنظريات النصّيّة فحسب، بل يعمل أيضاً على نقدها وفق تصوّر له اقتضاءاته النظرية الخاصّة به، ويتبيّن ذلك من خلال السِّجال النقدي الذي يُقيمه الكتاب مع التصوّرات النصّيّة التي يتناولها بالدرس والتحليل، ومن خلال الاقتراحات التي يُسهم بها في تعميق السؤال حول قضايا النصّ ومشكلاته. ويعدّ الكتاب استمراراً لتوجّه المؤلّف في محاورة الفكر النقدي الغربي انطلاقاً من داخل سياقه المعرفي والنظري بعيداً عن كلّ نزعة انكفائية أو تمركز ثقافي هويّاتي. وسبق للدكتور عبد الرحيم جيران أن صدر له في بحر هذه السنة «علبة السرد»، دار الكتاب الجديد المتحدة، «ليل غرناطة» مجموعة قصصية دار الأمان، «كرة الثلج» رواية، دار الآداب. فضلا عن أعماله السابقة: في النظرية السردية، إدانة الأدب، عصا البلياردو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©