«خدمات المزارعين» بأبوظبي يحسن كفاءة استخدام المياه

وقع مركز خدمات المزارعين بإمارة أبوظبي أمس اتفاقية تعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية، تهدف إلى الاستفادة من خبرات مركز الزراعة الملحية في تحقيق كفاءة استخدام الموارد المائية وتحسين الإنتاجية الزراعية والتوعية بأهمية التوسع في زراعة النباتات التي تحتمل الملوحة لتحقيق التنمية البيئية المستدامة. وقال راشد محمد الشريقي مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، رئيس مجلس إدارة مركز خدمات المزارعين، إن العمل على تطوير وسائل لتحقيق كفاءة استخدام الموارد المائية أصبح اتجاهاً عالمياً نظراً لشح المياه. كما أن البحث عن وسائل للاستفادة من المياه المالحة بات ضرورة بيئية تساعد على قهر التصحر وتساهم في زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية لدعم الأمن الغذائي، مؤكداً حرص مركز خدمات المزارعين على مواكبة كل تطور يخدم الزراعة المستدامة في إمارة أبوظبي ويحقق النفع لأصحاب المزارع في ذات الوقت. وعبر الشريقي عن أمله في أن تسهم هذه الاتفاقية في تحسين الإنتاجية الزراعية وتنمية القدرات الفنية للمزارعين لتطوير زراعات تعتمد على المياه المالحة والمساهمة في تحقيق التنمية البيئية والزراعية المستدامة. ووقع الاتفاقية نيابة عن مركز خدمات المزارعين خليفة العلي نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لمركز خدمات المزارعين، والدكتور شوقي البرغوثي مدير عام المركز الدولي للزراعة الملحية وذلك في مقر جهاز للرقابة الغذائية وبحضور الشريقي ومبارك علي القصيلي المنصوري عضو مجلس إدارة المركز و”ديفيد أوبراين” المدير التنفيذي لمركز خدمات المزارعين. وقال خليفة العلي نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لمركز خدمات المزارعين “لقد اخترنا الشراكة مع مركز الزراعة الملحية استناداً إلى ما لديه من خبرة طويلة في مجال تحسين الممارسات الزراعية ودعم المزارعين في المنطقة الغربية بأساليب الزراعة الحديثة لا سيما الزراعات التي يمكن أن تُروى بالمياه المالحة”. وأضاف “هدفنا دعم القدرات الفنية للمزارعين عبر مجموعة من الممارسات الفنية الصحيحة لتحسين أنظمة الري والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية وإدخال زراعات جديدة تستفيد من المياه المالحة المتوفرة بكثرة في الإمارات”. وأشار إلى أن مركز الزراعة الملحية سيخصص برامج لإرشاد المزارعين إلى أنواع النباتات التي يمكن أن تُروى بالمياه المالحة وطرق العناية بها، فضلاً عن إنشاء مزارع نموذجية لنقل وتوطين تكنولوجيا الزراعة الحديثة، وخلق إدارة فعالة لنظم الإنتاج الزراعي تساعد على زيادة إنتاجية المزارع من المحاصيل. وأوضح العلي أن مدة الاتفاقية ثلاث سنوات وهي قابلة للتمديد إلى 54 شهراً بموافقة الطرفين، مشيراً إلى أن مجال الاتفاقية يتسع لتنفيذ خمسة مشاريع، تبدأ بعملية تقييم شاملة لنظم الزراعة الحالية ونوعية المحاصيل وأنظمة الري بالإضافة إلى عمليات التسويق الزراعي ومدى فعاليتها، بينما يختص المشروع الثاني باقتراح إستراتيجيات العمل وتحسين النظم الزراعية على المدى القصير مع التخطيط لإنتاج زراعي مستدام على المدى الطويل. أما المشاريع الثلاثة الأخرى فتركز على بناء وتطوير قدرات المزارعين ومدهم بخدمات الإرشاد النافعة مع العمل على ضمان جودة الإنتاج والمراجعة السنوية للمشاريع التنفيذية. من جانبه، قال الدكتور شوقي البرغوثي مدير عام مركز الزراعة الملحية (ICBA) أن الاتفاقية تمتد لنحو 36 شهراً يعمل خلالها مركز الزراعة الملحية على تحقيق الكفاءة في استخدام المياه ومساعدة أصحاب المزارع على تحسين إنتاجية مزارعهم عبر إدخال سلالات محسنة للزراعة، بالإضافة إلى تطوير خدمات الإرشاد الزراعي وتوعية المزارعين بالأساليب المثلى للزراعة مع ضمان قدرات إنتاجية أفضل. وقال إن الاتفاقية تتناغم مع أهداف المحافظة على الموارد الطبيعية لإمارة أبوظبي، وتنمية القطاع الزراعي وتشجيع المزارعين على الاستفادة من التطبيقات العلمية الجديدة في مجال الزراعة الملحية واستخدامات المياه.