الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النادي العلمي يتجاوز الأساليب التقليدية في اكتشاف المواهب

النادي العلمي يتجاوز الأساليب التقليدية في اكتشاف المواهب
29 ابريل 2014 21:39
موزة خميس (دبي) يتبع نادي الإمارات العلمي ومقره في دبي منذ تأسيسه في عام 1990، العديد من الأساليب غير التقليدية التي تستخدم في الكشف عن الأطفال والطلاب المميزين، إيماناً بأن عملية اكتشاف الموهبة تتطلَّب من القائمين عليها، جهداً كبيراً، لتدريب صاحب الموهبة، والدفع به لابتكار ما يفيد المجتمع، هذا ما أكده الدكتور عيسى البستكي رئيس مجلس إدارة النادي التابع لندوة الثقافة والعلوم، في حديثه عن الخدمات والفئات المستفيدة وطرق اكتشاف المواهب في المدارس أو النوادي أو المعسكرات. إقامة المسابقات البستكي لفت إلى أهمية إجراء الاختبارات والملاحظة والتقديرات الذاتية، إلى جانب إقامة المسابقات بحيث تكون هناك عمليات بحث ورصد لمواهب الطلبة والطالبات، كي يتم استثمارها سواء لمصلحتهم أو للمصلحة العامة، من منطلق أن الملاحظة العلمية لسلوك الأطفال والطلاب وإنجازاتهم الأكاديمية أو حتى غير الأكاديمية وأيضاً تحصيلهم الدراسي، من الأدوات المهمة المستخدمة في التعرف على الموهوبين، وينبغي أن يكون هذا الاهتمام موجهاً للأطفال منذ مراحل مبكرة، لتشمل مرحلة ما قبل المدرسة ثم مرحلة التعليم الأساسي. قدرات خاصة هُناك اختبارات ومقاييس نفسية، وهي من الأدوات الموضوعية، التي يلجأ إليها الباحثون والأخصائيون النفسيون في قياس القدرات العامة الذكاء، وأيضاً القدرات الخاصة كالعددية واللفظية، كما أن اختبارات قدرات التفكير الابتكاري كما يشير رئيس مجلس إدارة النادي العلمي من الأساليب الشائعة، في دول العالم المتقدم في اكتشاف الموهوبين من الأطفال والمراهقين والشباب، ولعلَّ من أشهر تلك الاختبارات اختبار «تورانس» للتفكير الابتكاري، حيث يتمكَّن الأطفال من الإفصاح عن مواهبهم وإبداعاتهم، من خلال انضمام الطلبة والطالبات أو الأعضاء من الجهات التي تطلب إقامة ورش عمل، حيث تستطيع إدارة النادي أن تعرف من الذي أتى من أجل إنجاز مهمة، ومن هو الشغوف بما بين يديه وما يتدرب عليه. حب الابتكار ويسجل لدى النادي سنوياً أعداد من دبي والشارقة وعجمان، خاصة في فصل الصيف أو في إجازاتهم، لكن يبقى من لديهم حب الاختراع والابتكار، حيث يضم النادي أقساماً كلا منها تقوم بواجبات مختلفة، وهي في تزايد مستمر، حيث يتم جني ثمار العمل من الاختراعات والأبحاث من خلاصة عمل الأعضاء، ومن هذه الأقسام قسم الحاسوب ويعتبر الأكثر تميزاً في النادي، لأنه يتابع التطورات والأحداث الجديدة في مجال الكمبيوتر والإنترنت، ويقوم بدراستها والعمل على فهمها وتحليلها وتدريسها، ويعمل على تبسيط عالم الحاسوب بالنسبة للجدد. أما الإلكترونيات، فهو من الأقسام الرئيسية في النادي، ويقدم للطلبة الدورات المتعددة مبتدئة، متوسطة ومتقدمة تخصصية، وأوضح البستكي أن هذا القسم يرعي الاختراعات العلمية التي تسجل في النادي، وكذلك تسجيل براءة الاختراع للمواطنين، وقد تم تسجيل اختراعات عدة منها نبع الأمان والإنذار المبكر ولوحة مفاتيح الكمبيوتر والشاشة السينمائية، كما يوجد أيضاً قسم الكهرباء، ومعروف لدى الجميع أن للكهرباء دوراً أساسياً في حياتنا العملية، وهو علم بحد ذاته، حيث يقوم هذا العلم على عشرات الأبواب المختلفة والواسعة، ومن هذا الأساس تم تأسيس هذا القسم لكي يشرح ماهية الكهرباء بصورة مبسطة للمتدربين، ويتمكن من تلقينهم أساسيات هذه الطاقة، وما تعنيه عن طريق التجارب الحية، وكيفية الاستفادة منها بطرق سليمة والوقاية من أخطارها. تطور الموهبة أما قسم النجارة، وهو لتعلم أهم أساسيات النجارة ليستغني بها عن الاستعانة بالغير، أيضاً كما يعين على تطوير الموهبة وحب الاختراع لدى صاحب الموهبة، ويعتبر من الأقسام المهمة في النادي، ويركز على تعليم الأفراد كيفية الاستفادة من القطع المهملة من الخشب، وصنع بعض الأشياء البسيطة والمفيدة، حيث يمكن للمتدرب أن يستخدمها على حسب حاجته، ويقوم هذا القسم أيضاً بتلبية معظم حاجات الأقسام الأخرى من قطع للغيار، وعلب للمخترعات والدوائر الإلكترونية، وهُناك قسم الطيران اللاسلكي الذي يجيب عن الكثير من الأسئلة حول كيفية الطيران. رئيس مجلس إدارة النادي قال إن تم تأسيس هذا القسم ليقوم بإعطاء فكرة بسيطة ومبسطة عن كيفية الطيران من الناحية الفيزيائية، وكيف يمكن السيطرة على الطائرة في الهواء؟، وذلك عن طريق تعليم المتدربين والأعضاء كيفية الطيران بالطائرات اللاسلكية، بالإضافة إلى إعطائهم دروساً مبسطة عن كيفية صيانة الأعطال. العضوية وأشار إلى العضوية متاحة لجميع شباب الإمارات من دون تحديد فئة عمريّة معينة، ويصبح الملتحق بدورات النادي العلمي المختلفة على مدار العام عضواً رسمياً في النادي بعد انتهائه منها، ولديه إمكانية زيارة أقسام النادي المختلفة والقيام بالأعمال والمشاريع التي يفكر بها، دون أية شروط يمكن أن تعيقه، وذلك على مدار العام، كما يتيح النادي العضوية المميزة للشباب الذين برزوا في مجالاتهم، ولذلك تم اصطحاب أعداد منهم خلال المشاركات الخارجية، والتي تتعلَّق بعض المخترعات وقد تم الفوز بمراكز متقدمة. وقال: نحن نفخر بتقديم هذه المجموعة التي تعتبر نخبة شباب النادي، الذين تعلموا أكثر الذي يعرفونه من علوم بين جدران النادي العلمي، وتلقوا العديد من الدورات في كافة المجالات، وقدموا العديد من المشاريع والاختراعات المتميزة أيضاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©