الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بطء الطلب الصيني يؤجل حلول العصر الذهبي للغاز

بطء الطلب الصيني يؤجل حلول العصر الذهبي للغاز
13 أغسطس 2016 20:41
ترجمة: حسونة الطيب نما استهلاك الصين من الغاز الطبيعي العام الجاري، بأقل وتيرة له منذ 17 عاماً، العامل الذي ينجم عنه تأجيل حلول العصر الذهبي للغاز، وفقاً لتصريح أدلى به فاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة. وتراجع نمو طلب الغاز في الصين، التي يعتمد اقتصادها على الاستهلاك، بنحو 4%، في أدنى نسبة منذ 1998، بالمقارنة مع متوسط نمو قدره 15% في الفترة بين 2009 إلى 2014. ويقول فاتح بيرول: «لا تزال الصين تسيطر على مقاليد الطلب العالمي للغاز، رغم أن وتيرته أبطأ مما كانت عليه في الماضي. ويعتبر ذلك واحداً من العوامل التي ساهمت في تأخير حلول العصر الذهبي للغاز». كما ساهم تثاقل النمو الاقتصادي في الدول الصناعية من أميركا إلى أوروبا، في بطء نمو الطلب العالمي للطاقة، ما انعكس سلباً على الغاز الطبيعي، الذي كان يُعول عليه لعب دور أكبر في مزيج الطاقة العالمي. ولم ينجم عن انخفاض أسعار الغاز المرتبط بالنفط والذي شهد تردياً في أسعاره منذ منتصف العام قبل الماضي، قوة في الطلب كما كان متوقعاً. كما أن الغاز ومن ناحية التكلفة، لا يواجه منافسة من أنواع الوقود الأخرى فحسب، بل تمخض عن توقيع اتفاقية المناخ الجديدة في باريس، حشد الدعم السياسي لتقنيات الطاقة المتجددة. ومن المرجح ضعف نمو استهلاك الغاز على الصعيد العالمي، لمتوسط سنوي قدره 1,5% في الفترة بين 2015 إلى 2021، وذلك بالمقارنة بنسبة سنوية قدرها 2,5% خلال الست سنوات السابقة. وأدى ارتفاع الدخل في الصين، بجانب موجة الزحف المدني ومخاوف الانبعاثات الكربونية التي عكرت صفو فضاءات العديد من المدن، إلى ابتعاد البلاد عن استخدام الفحم والنفط والتوجه ناحية الغاز الطبيعي وأنواع الوقود الأخرى الأكثر نظافة. وقادت مشاورات بين الصين وروسيا في 2014 والتي امتدت لعقد كامل، لإبرام صفقة قوامها 400 مليار دولار، كجزء من استراتيجية طويلة المدى لرفع مستوى واردات الغاز والغاز الطبيعي المُسال عبر خط أنابيب أُعد خصيصاً لذلك. وتعمل الصين التي تحولت إلى مستورد صافٍ في 2007 ودفعت بعجلة الطلب العالمي للطاقة خلال معظم العقد الماضي، على زيادة احتياطيها المحلي وسعة التخزين. كما شهد طلب الصين للغاز نمواً كبيراً في الفترة بين 2003 إلى 2013، التي ارتفع خلالها من 34 مليار متر مكعب، إلى 167 مليار متر مكعب. ومنذ ذلك الوقت، بدأ النمو في التراجع ليناهز الطلب 183 مليار في 2014 و190 مليار متر مكعب في السنة الماضية. ويُعتبر جزء من هذا الضعف هيكلياً ومرتبطاً بعمليات الهيكلة المستمرة في الاقتصاد الصيني، بجانب أسباب التكلفة أيضاً. وأضاف بيرول: «في غياب القوانين البيئية خاصة في قارة آسيا، اتجه الناس نحو استخدام الفحم في محطات توليد الكهرباء نتيجة لتدني تكلفتها، بصرف النظر عن عدم كفاءتها. وتؤكد الوكالة الدولية للطاقة، أن أسعار الغاز الطبيعي في الصين أعلى بنحو ثلاث مرات من الفحم، ما يعني بروز بعض العقبات التي تعترض طريق الاستبدال. وتتوقع الوكالة، ارتفاع الطلب الصيني للغاز بنسبة كبيرة حتى نهاية العقد الجاري، رغم أنه لا يتحرك بالسرعة المطلوبة فيما يتعلق ببرنامج نزع الكربون في الوقت الراهن». نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©