تتوقع شركة إعمار العقارية اتمام المباحثات الفنية لاندماجها المزمع مع شركات عقارية مملوكة للحكومة في غضون شهر، بحسب محمد العبار رئيس مجلس ادارة الشركة.
وقال العبار في تصريحات صحفية أمس إن الشركة الجديدة ستعلن عن مشاريع جديدة بعد الاندماج، لكنه لم يذكر تفاصيل بشأن حجم المشاريع المزمعة أو الموعد المحدد لاتمام الاندماج.
وأضاف العبار أن النقاش والعمل مستمران فيما يخص مفاوضات الاندماج مع "دبي القابضة"، مشيرا إلى أن المفاوضات تأخرت أسبوعين أو 3 اسابيع عن الموعد المقرر بسبب حجم الاندماج الكبير وحجم العمليات، وان هناك حاجة للتريثث والعمل بأسلوب يفي بكل المتطلبات.
وأكد في حديث لتلفزيون العربية أمس أن العمل الفني سينتهي بعد شهر ثم يتم عرض النتيجة على السلطات المختصة والجمعيات العمومية.
وحول المخاوف من تحمل إعمار لمطلوبات دبي القابضة بعد الاندماج، قال العبار إن دبي القابضة لديها مؤسساتها المالية وموظفوها الماليون المتخصصون وإعمار لديها كذلك مؤسساتها والهدف من أي اندماج هو مصلحة جميع المستثمرين وخاصة صغار المستثمرين، موضحا أنه لا توجد إدارة عاقلة في دبي القابضة أو إعمار تأخذ فواتير مؤسسات أخرى وتتحمل مسؤوليتها.
وقال العبار إن الدمج يحسن تكاليف العمليات وتكاليف المقاولين والاستشاريين والتكاليف التسويقية، كما أن تأثير الاندماج سيكون إيجابيا بوجود مؤسسات لديها عمليات جيدة ونظم داخلية جيدة تفهم مستوى الأسواق والتسويق ونوعية المنتج المطلوب بما يتناسب مع احتياجات الزبون وكذلك متطلبات دبي الإستراتيجية.
مشاريع جديدة
وكشف العبار أن هناك عدة تصاميم لمشروعات جديدة سيتم طرحها عقب إعلان الاندماج وهي تصاميم مميزة بتكاليف جيدة تتناسب مع السوق.
ويرقب المستثمرون والمساهمون أنباء الاندماج الذي قد يقلص قيمة حيازاتهم، لكنه سيكون من أكبر عمليات الاندماج في الشرق الأوسط.
وكانت دبي القابضة وإعمار قالتا في يونيو الماضي إنهما تجريان محادثات بلغت مراحلها المتقدمة لدمج أربع شركات عقارية محلية.
وفي ذلك الوقت قال الطرفان إن الخطوة ستدمج إعمار التي تشيد في دبي أعلى برج في العالم مع ثلاث شركات عقاريةزهي دبي للعقارات وسما دبي وتطوير.
وقال العبار "وجود مؤسسة قوية لديها حجم احتياطات ضخم من الأراضي سواء المتوسطة أو العالية سيكون له تأثير إيجابي على المدى الطويل على عمليات الشركة وعلى أداء السهم".
وكانت إعمار قالت في 27 يونيو إنها تتوقع اتمام الاندماج في غضون نحو أربعة أشهر. وقال العبار إن التأخير يرجع إلى الحجم الضخم للشركات المعنية ومشاريعها.
واستبعد العبار إلغاء إدراج الشركة بعد الاندماج. وتتوقع إعمار المملوكة بنسبة 31.2 في المئة لحكومة دبي أن تستفيد عائدات الربع الأخير من العام و2010 من مشروع برج دبي الذي تبلغ قيمة استثماراته 20 مليار دولار ويتضمن أطول برج في العالم.
وقال العبار إن المشاريع المزمعة بعد الاندماج ستناسب السوق. وقال "هناك عدة تصاميم لمشروعات جديدة سيتم طرحها عقب إعلان الاندماج".
وأوضح العبار أن العائد على الاستثمار العقاري في دبي حاليا معقول بالنسبة للمستثمر والزبون، موضحا أن التناسب التام بين العرض والطب قد يحتاج مدة 6 أشهر أخرى بعد أن ارتفعت أسعار العقارات بنسبة 50% في 2008 ثم عادت للتراجع بنسبة 48% بنهاية 2008.
وحول تأثير الاندماج على سهم إعمار في السوق المالي، قال العبار إن وجود مؤسسة قوية لديها حجم احتياطات ضخم من الأراضي سواء المتوسطة أو العالية سيكون لها تأثير إيجابي على المدى الطويل على عمليات الشركة وعلى أداء السهم.
كما أوضح أن افتتاح برج دبي في الربع الرابع سيوفر عوائد جديدة لشركة إعمار تدخل حساباتها بدءا من الربع الأخير للعام الحالي وطوال العام المقبل، مشيرا إلى أن تجنيب احتياطيات مشددة لمواجهة نقص قسمة بعض العقارات كانت السبب وراء ظهور خسائر لكنه توقع ان تبدأ الشركة تحقيق نتائج إيجابية بدءا من الربع الرابع وخلال عام 2010.
طرح الوحدة الهندية
وحول طرح وحدة إعمار الهندية في السوق المالي الهندي، قال العبار إنه سيتم طرح نسبة بين 10-12%، وانه سيتم الحصول على الموافقة خلال الأسابيع المقبلة.
وحول وضع الأسعار في السوق العقاري في دبي قال العبار إن الأسعار وصلت إلى مستوى مقبول، حيث تحدثت العديد من الدراسات عن ارتفاع الأسعار بحدود 50% خلال 2008 ثم عادت للتراجع بحدود 48% بنهاية العام، والعائدات الآن جيدة للمستثمرين والزبائن، ولكن بسبب توقف بعض عمليات البناء والعرض في السوق فاننا بحاجة إلى 6 أشهر أخرى للوصول إلى تناسب العرض والطلب، موضحا أن السعر المعتدل في دبي سيكون له تأثير إيجابي على نمو المدينة.
عدد اليوم
