عقد خبراء من الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي أمس اجتماعات في لشبونة للإعداد لخطة إنقاذ للبرتغال المثقلة بالديون, برغم مواصلة تكاليف إقراض البلاد في الارتفاع.
والتقى ممثلون من “الترويكا”، التي تتألف من الثلاثي: الاتحاد الأوروبي والمركزي الأوروبي وصندوق النقد، بمنظمات تمثل أرباب عمل ومزارعين وصناعة السياحة. كما تشاوروا مع خبراء بشأن كيفية تمكين القضاء البرتغالي من المشاركة بفاعلية أكبر في عمل الاقتصاد. والاجتماعات هي جزء من مفاوضات هذا الأسبوع لتحديد شروط حزمة الإنقاذ المقدرة بـ80 مليار يورو (115 مليار دولار).
من ناحية أخرى، سجلت عوائد السندات البرتغالية ارتفاعات قياسية جديدة أمس. وارتفعت عوائد السندات لأجل 10 سنوات ولأجل 5 سنوات ولأجل عامين إلى 9,1 و10,8و10,2% على التوالي. وشدد الرئيس البرتغالي أنيبال كافاكو سيلفا أمس الأول على الحاجة إلى التضامن من أجل التعامل مع “التحديات” التي تواجه الاتحاد الأوروبي، محذراً من “الأنانية الوطنية”.
جاءت تعليقات الرئيس على صفحة “فيسبوك” بعد أن جاء حزب يميني كان ينتقد حزمة إنقاذ البرتغال في المركز الثالث في الانتخابات البرلمانية في فنلندا يوم الأحد الماضي.
من المتوقع أن يتم تطبيق برنامج معدل في منتصف مايو بعد أن يعطي وزراء مالية الاتحاد الأوروبي موافقتهم النهائية على حزمة الإنقاذ المالي يوم 16 مايو.
وفي شأن متصل، باعت إسبانيا المجاورة سندات لأجل 10 سنوات و13 عاماً بقيمة 3,5 مليار يورو أمس. وبلغ سعر الفائدة الهامشي للسندات العشرية 5,5%، في أعلى مستوى منذ يناير. وترفض إسبانيا منذ أشهر التكهنات بأنها قد تقتفي أثر البرتغال في طلب حزمة إنقاذ.
عدد اليوم
