السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ثقتنا فيكم بلا حدود

ثقتنا فيكم بلا حدود
10 سبتمبر 2008 00:37
إنه ''يوم المصير'' في الـ''ديربي الخليجي'' المثير بين الأبيض الإماراتي والأخضر السعودي، واليوم نكون أم لا نكون؟ هذا هو السؤال، فبعد ضربة البداية، والتي يجب أن نطلق عليها أنها صرخة استفاقة جاءت في وقت مناسب للغاية من أجل تصحيح الأوضاع وإدراك الخطر الذي يتهدد حلمنا المونديالي· نعم لقد خسرنا على ملعبنا أمام كوريا الشمالية في مباراة كانت أحداثها أقرب إلى الخيال بحيث لم يكن يتوقع السيناريو الذي حدث فيها أكثر المتشائمين في معسكرنا الكروي، ولا أكثر المتفائلين في المعسكر الكوري، فمن سيطرة تامة في الشوط الأول إلى تقهقر وتراجع في الشوط الثاني والنتيجة فوز الكوريين بهدفين والخروج من العاصمة بنقاط المباراة، نعم لقد فقدنا ثلاث نقاط في بداية المشوار ولكن ما تبقى في الملعب يساوي 21 نقطة· يخوض اليوم منتخبنا الوطني مباراة مفترق طرق في مشواره المونديالي الحاسم عندما يستضيف على ستاد محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي منتخب السعودية في الجولة الثانية من المرحلة الرابعة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، وتأتي أهمية المباراة في كونها مفترق طرق، فالفوز يجدد الأمل ويزيد من معدلات التفاؤل، ويكاد يمحو آثار الخسارة الماضية، أما الخسارة أو التعادل فقد يزيد الأمور تعقيدا ويقلل من الحظوظ في المرحلة المتبقية، ولذا ستكون المباراة غاية في الأهمية بالنسبة لنا ولجماهيرنا المحبطة من البداية المتواضعة وللاعبينا الذين يعقدون العزم على محو الصورة السلبية وانتشال الأحلام التي مازالت في متناول اليد· وفي المعسكر المقابل يسعى منتخب السعودية إلى الفوز بالنقاط الثلاث لتعويض خسارة النقطتين في المباراة الأولى التي أقيمت في ملعبه وتعادل فيها مع المنتخب الإيراني، ويريد الأخضر تعويض النتيجة السلبية الأولى والحصول على النقاط الثلاث كاملة غير منقوصة في إطار حملته لمواصلة التواجد في المونديال والتي بدأها منذ مونديال 1994 فلم يغب عنه منذ ذلك الحين· ستكون مهمة منتخبنا في المباراة صعبة للغاية، وهو يخوض المباراة بفرصة واحدة، وهي الفوز وهو ما يمكن أن يعيده إلى أجواء المنافسة التي لم يقترب منها في المباراة الأولى والتي خسرها في ملعبه كما أنه مطالب بالظهور بصورته الحقيقية التي تعرفها جماهيره بعد أن قدم عرضا مخيباً للآمال في المباراة الأولى، ولعل الإيجابي في الهزيمة الأولى أنها وضعت اللاعبين أمام حقيقة مفادها أن الفوز في مباراة اليوم يفتح الأبواب، ويمحو آثار الخسارة الماضية ولذلك فهم لا يملكون حلاً وسطاً والفوز لن يتحقق إلا بتكاتف الجهود من قبل اللاعبين والجهازين الفني والإداري والجماهير، فالفوز اليوم مطلب مشروع وقابل للتحقيق إذا ما استعاد اللاعبون الروح التي خاضوا من خلالها ''خليجي ''18 التي أقيمت في الإمارات والتي نجح خلالها الأبيض الإماراتي في التتويج باللقب على الرغم من الخسارة في المباراة الافتتاحية· وما أشبه اليوم بالبارحة فها هو الأبيض يخسر أولى مبارياته وها هو مطالب بالتعويض ومطالب ببذل الجهود وإذا كان الجهد المطلوب في الفترة الماضية بنسبة 100% فها هم اليوم مطالبون بمضاعفة هذه الجهود والظهور بالشكل الحقيقي، وهم ليسوا مطالبين بأكثر من ذلك ويبقى الفوز والصعود بتوفيق الله· ولابد أن المدرب ميتسو قد تعلم من الدرس جيدا، ويدرك ما هو مطلوب منه في مباراة اليوم، فالأمور ليست سهلة عندما تواجه أحد أقوى المنتخبات الآسيوية التي تسعى للمنافسة على بطاقتين من أجل التواجد في نهائيات كأس العالم، وقد تكون النتيجة التي آلت إليها مباراة السعودية وإيران وهي التعادل قد أزالت عن كاهل اللاعبين الكثير من الحزن، فقد جاءت متوافقة ومصلحة منتخبنا الوطني، ولكن الأهم أن يخدم منتخبنا الوطني نفسه قبل أن يتلقى الهدايا من الآخرين، اليوم هو يوم الجميع من لاعبين ومسؤولين وجماهير وإعلاميين فهو يوم التعويض ويوم رد الدين ومن أجل العودة إلى السباق وإنقاذ الحلم والبقاء فيه إلى نهايته لابد من الفوز ولا خيار غير حصد النقاط الثلاث· المنتخب السعودي هو الآخر يسعى إلى تعويض النتيجة التي خرج بها في المباراة الأولى والتي أقيمت على ملعبه، فبعد شوط أول مثالي وتقدم سعودي على إيران بهدف نظيف، كان التعادل الإيراني في الشوط الثاني لتخرج الجماهير السعودية حزينة على التفريط بنقطتين في بداية المشوار المونديالي، واليوم يخوض الأخضر السعودي المباراة من أجل الفوز والعودة إلى السباق بكل قوة خصوصا أن جماهير الأخضر اعتادت على تواجد منتخبها في كأس العالم كممثل رسمي للكرة الآسيوية في البطولات الأربع الماضية· ويواجه المدرب السعودي ناصر الجوهر الكثير من الانتقادات بعد النتيجة السلبية في المباراة الأولى وعابت عليه آراء المحللين سوء إدارته للشوط الثاني من المباراة وهو الشوط الذي سجل فيه الإيرانيون هدف التعادل، ويدرك الجوهر أن نقاط اليوم كفيلة بإسكات منتقديه ومن شأنها أن تمنحه الصدارة قبل توقف التصفيات إلى الشهر المقبل ولذا فهو يضع نصب عينيه النقاط الثلاث والعودة من أبوظبي بالفوز المهم· أول لقاء خليجي أول مواجهة بين الإمارات والسعودية في الإمارات كانت في كأس الخليج السادسة عام 1982 في الحادي والعشرين من شهر مارس من عام 1982 وانتهت المباراة بفوز الإمارات بهدف سالم خليفة، وكانت المباراة تحمل الفوز الأول للإمارات في تاريخ مواجهاتها مع السعودية بعد عشر سنوات ويومين من تاريخ مواجهتهما الأولى، وقد تقابل منتخب الإمارات مع منتخب السعودية في الإمارات في ست مواجهات فازت الإمارات ثلاث مرات بنتيجة واحدة وهي الفوز بهدف نظيف، وتعادل الفريقان مرتين بينما حققت السعودية الفوز مرة واحدة في مباراة ودية، وفي المباريات الست التي أقيمت في الإمارات لم تشهد هذه المباريات تسجيل أكثر من ستة أهداف· الهدف الأول أول هدف للإمارات في مرمى السعودية سجله اللاعب أحمد عيسى في كأس الخليج الخامسة في بغداد عام 1979 في المواجهة الرابعة بين المنتخبين، وآخر هدف فقد سجله اللاعب اسماعيل مطر في كأس الخليج الثامنة عشرة والتي أقيمت في أبوظبي في العام الماضي وللعلم يبقى اسماعيل مطر هو اللاعب الوحيد من التشكيلة الحالية الذي سجل في مرمى السعودية· اللقاء المونديالي الرابع دبي (الاتحاد) - تقابل المنتخبان الإماراتي والسعودي ثلاث مرات سابقة في تصفيات كأس العالم وكانت المرة الأولى في تصفيات كأس العالم 1986 في السعودية وانتهت بالتعادل السلبي بينما انتهت مواجهة الإياب من نفس التصفيات والتي أقيمت في ملعب نادي الوصل في دبي بفوز الإمارات بهدف نظيف سجله فهد خميس، أما المواجهة الثالثة فقد كانت في تصفيات كأس العالم 1990 في سنغافورة وانتهت بالتعادل السلبي· المباراة الرابعة لميتسو دبي (الاتحاد) - مباراة اليوم هي الرابعة لميتسو وهو يقود منتخبنا الوطني في مواجهة المنتخب السعودي وكانت المواجهة الأولى في مباراة ودية في السعودية عام 2006 وانتهت بفوز المنتخب السعودي بهدف نظيف· فيما كانت المواجهة الثانية في كأس الخليج الثامنة عشرة في الإمارات عام 2007 وانتهت بفوز منتخبنا بهدف اسماعيل مطر، والمواجهة الثالثة كانت ودية عام 2007 قبيل مشاركتنا في كأس أمم آسيا وأقيمت في سنغافورة وانتهت بفوز المنتخب السعودي بهدفين نظيفين علما بأن أكثر مدرب قاد منتخب الإمارات في مواجهة السعودية كان البرازيلي كارلوس البرتو في ست مواجهات انتهت بواقع فوزين وتعادلين وخسارتين· المواجهة الأولى قبل 36 عاماً دبي (الاتحاد)- أول مواجهة بين الإمارات والسعودية كانت في الرياض في كأس الخليج الثانية وبتاريخ التاسع عشر من شهر مارس عام 1972 في يوم الأحد، وكانت المباراة الدولية الثانية لمنتخب الإمارات تاريخياً، وانتهت المباراة بفوز المنتخب السعودي برباعية نظيفة، فبعد مرور 27 ثانية من بداية المباراة نجح محمد المغنم الملقب بالصاروخ في تسجيل أول هدف في المباراة وأسرع أهداف الدورة وللعلم فلايزال هذا الهدف هو الأسرع في تاريخ دورات الخليج، وأضاف سعيد الغراب الهدف الثاني الذي انتهى عليه الشوط الأول ونجح الغراب في إضافة هدفين في الشوط الثاني ليكون أول هاتريك في تاريخ دورات الخليج وفوز المنتخب السعودي على منتخب الإمارات برباعية نظيفة لتكون الهزيمة الأولى في تاريخ منتخب الإمارات بعد الفوز على قطر في المباراة الأولى كان هدف محمد المغنم أول هدف دولي في مرمى الإمارات تاريخيا· أما آخر مواجهة فقد كانت في مباراة ودية أقيمت في سنغافورة في الرابع والعشرين من شهر يونيو من العام الماضي وانتهت بفوز السعودية بهدفين نظيفين سجلهما سعد الحارثي ومالك معاذ· فهد وزهير هدافان دبي (الاتحاد) - سجل منتخبنا الوطني 15 هدفاً في تاريخ مواجهاته مع المنتخب السعودي ولعل أبرز من سجل لمنتخبنا الوطني في مرمى السعودي اللاعبان فهد خميس وزهير بخيت ولكل منهما هدفان· بينما سجل 11 لاعبا هدفا واحدا لكل منهم وهم أحمد عيسى وسالم خليفة وعدنان الطلياني وعبدالرزاق ابراهيم وعبدالرحمن الحداد ومحمد علي ويوسف حسين وسعيد الكاس وعبدالعزيز العنبري وسلطان راشد واسماعيل مطر· مجرد ملاحظة دبي (الاتحاد) - عندما يسجل المنتخب السعودي في مرمى الأبيض لا يفوز منتخبنا في المباراة، فمن خلال المباريات الست التي حقق فيها منتخب الإمارات الفوز على السعودية لم يسجل المنتـخب الســعودي أي هدف، ولم يســبق لمنتخبــنا الوطني أن حقق الفوز على السعودية بأكثر من هدفين· وسجل منتخبنا هدفين في أربع مباريات بينما سجل هدفا واحدا في سبع مباريات بينما لم يسجل أي هدف في 16 مباراة أما منتخب السعودية فقد سجل ستة أهداف في مباراة واحدة وهي النتيجة الأكبر في تاريخ لقاءات الفريقين كما سجل أربعة أهداف في المواجهة الأولى، كما سجل هدفين في تسع مواجهات وسجل هدفا واحدا في سبع مباريات ولم يسجل أي هدف في تسع مباريات· عبدالرحيم أكثر المشاركين دبي (الاتحاد) - أكثر اللاعبين من التشكيلة الحالية الذين واجهوا المنتخب السعودي هو اللاعب عبدالرحيم جمعة في ثماني مباريات يليه كل من سبيت خاطر وراشد عبدالرحمن بست مواجهات، ثم بشير سعيد وحيدر الو علي بخمس مواجهات، ثم فيصل خليل بأربع مواجهات·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©