توقيع مذكرة تفاهم بين «أبوظبي للتوطين» و «الاتحاد للطيران»

وقّع مجلس أبوظبي للتوطين وشركة الاتحاد للطيران أمس مذكرة تفاهم تستهدف تعزيز استراتيجية توطين الوظائف المتاحة لدى الناقلة الوطنية، والاستفادة من مجموعة برامج التطوير الوظيفي التي تقدمها الشركة لكافة موظفيها والمنتسبين لطاقم عملها. وبموجب بنود الاتفاقية، ستتم مواءمة الشواغر المطروحة من قبل شركة الاتحاد للطيران بمهارات ومؤهلات جموع الباحثين عن عمل الذين تم ترشيح أسمائهم من قبل مجلس أبوظبي للتوطين. كما سيتم وضع آليات التطوير التي من شأنها النهوض بالطاقات المواطنة، ورفع كفاءاتها في هذا القطاع الحيوي عبر تقديم الدعم والتأهيل فيما يتعلق بالتوعية وتقديم الاستشارات المهنية ودمجهم ضمن برامج التطوير لتمكين الكوادر المواطنة من مجابهة متطلبات أحد أهم القطاعات الاقتصادية في الدولة وبناء الوظائف المستقبلية الناجحة لأبناء الإمارات. وتصل نسبة التوطين لدى الاتحاد للطيران حالياً إلى 13 في المائة من القوى العاملة المدرجة. وقع المذكرة عن المجلس علي راشد الكتبي رئيس مجلس إدارة مجلس أبوظبي للتوطين، وعن جانب شركة الاتحاد للطيران جيمس هوجن، الرئيس التنفيذي. وقال علي راشد الكتبي في بيان صحفي أمس “نسعى من خلال إبرام هذه الاتفاقية مع شركة الاتحاد للطيران إلى إرساء أسس الشراكة والتعاون لبناء علاقة طويلة الأجل تلعب دوراً محورياً في تطوير العنصر البشري المواطن، وتوفير فرص عمل واعدة ومستدامة لدعم قطاع الطيران بالكفاءات والكوادر المحلية”. وُثمّن جهود شركة الاتحاد للطيران في رفد قطاعه بالموارد البشرية الإماراتية وإتاحة الفرصة أمام المواطنين للالتحاق بركب جموع المواطنين العاملين ضمن طاقمها. ونوه الكتبي بأن المذكرة ستُمهّد لشراكات نوعية مستقبلية وتعاون مستمر مع الاتحاد للطيران للإسهام بفاعلية في تلبية احتياجات قطاع صناعة الطيران من الكفاءات الوطنية القادرة على ترسيخ هويتها الوطنية في قطاع يشهد نمواً متسارعاً وقوياً، وتنافسية كبيرة على الصعيدين المحلي والعالمي مؤخراً. وذكر الكتبي أن الجانبين سيشكلان فريق عمل يتولى مهام تحسين وتعزيز كمية ونوعية الفرص الوظيفية المتاحة لدى الاتحاد للطيران، وتقديم أفضل المقترحات والحلول التي تضمن استمرارية هذا التعاون المرتكز على توفير الوظائف المناسبة للمواطنين. وأكد أن التزام الطرفين بدعم وتطوير جهود التوطين من خلال دراسة خطة خمسية لاستيضاح مسار التوطين وتعزيز مبادراته في شركة الاتحاد للطيران. ومن جانبه، قال جيمس هوجن: “إنه لمن دواعي سرورنا أن ندخل في علاقة شراكة وتعاون وثيق مع مجلس أبوظبي للتوطين والذي تستهدف بحق توفير فرص العمل المستدامة لأبناء الإمارات من المواطنين الباحثين عن عمل، والعمل على تطوير مهاراتهم وكفاءاتهم الوظيفية للتمكن من ضخهم كقوى عاملة وطنية قوية قادرة على مجابهة متطلبات سوق عمل تنافسية سريع التغير في ظل الطفرة الاقتصادية الراهنة”. وأضاف “بما أننا الناقل الوطني لدولة الإمارات، فإنه من واجبنا أن نحرص على توفير أفضل الفرص الوظيفية داخل شركتنا للمواطنين من خلال برنامج التوطين المعمول به لدينا، ومن شأن هذه الشراكة أن تسمح لنا بمضاعفة فرص وصولنا إلى المواطنين في جميع أنحاء البلاد، حتى تتمكن الاتحاد من الاستفادة من خبراتهم الفريدة ومعرفتهم الواسعة لثقافة وتقاليد وحدود هذه المنطقة”. يشار إلى أن برنامج التوطين في الاتحاد للطيران تمكن من استقطاب العديد من المتدربين من مواطني دولة الإمارات للعمل في الشركة على مدى السنوات الثلاث الماضية، ليشغلوا وظائف كطيارين متدربين، ومدراء ومهندسين فنيين، وموظفين في مركز الاتصال. ولا يزال برنامج التوطين في الاتحاد للطيران يحقق النمو بوتيرة مستمرة مع زيادة عدد المواطنين الإماراتيين العاملين عبر شبكة خطوط الشركة التي تتوسع على نحو متواصل، بحسب البيان. ويقدم البرنامج مجموعة واسعة من فرص التدريب لمواطني دولة الإمارات، بما في ذلك برنامج تدريب الطيارين وبرنامج التطوير الهندسي الفني، وبرنامج التطوير الإداري للخريجين الجدد وبرنامج تطوير مركز الاتصال الذي تم إطلاقه في الآونة الأخيرة وتعمل فيه مواطنات دولة الإمارات فقط.