السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يدرس خيارات تشكيل حكومة فلسطينية جديدة

17 ابريل 2013 00:12
رام الله، واشنطن (وكالات) - صرح مسؤولون فلسطينيون أمس بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينتظر إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين أو تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية قبل تشكيل حكومة جديدة بدلاً من حكومة تصريف الأعمال برئاسة رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل سلام فياض. وقال وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هناك 3 خيارات أمام أمام عباس، الأول هو استمرار حكومة تصريف الأعمال لبضعة أشهر حتى إتمام المصالحة بين حركتي «فتح» بزعامته و«حماس» وتشكيل حكومة التوافق الوطني وتحديد موعد إجراء انتخابات عامة. أما الآخران فهما تكليف قيادي في «فتح» أو شخص مستقل بتشكيل حكومة جديدة، إعادة تكليف فياض نفسه بتشكيلها حكومة إذا استمر جمود ملف المصالحة. وأضاف أن جميع تلك الاحتمالات واردة في الحسبان. وتوقع مسؤولون قريبون من عباس أن يستمر فياض رئيساً لحكومة تصريف الأعمال حتى تنتهي مهلة شهرين طلبها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لمحاولة إحياء عملية السلام. وأوضحوا لوكالة «رويترز» أنه إذا لم يتمكن كيري من تذليل العقبات الكثيرة أمام استئناف مفاوضات السلام،خاصة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، فقد يقرر عباس العمل على إتمام المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسته أو اختيار مرشح من ذوي الكفاءة المهنية، مثل مدير عام صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى، لا يعتبر وجوده في رئاسة الحكومة تهديداً واضحا لحركة حماس . لكن إذا ظلت المصالحة معطلة فقد يقرر إسناد المنصب إلى قيادي في «فتح» ومن أبرز المرشحين لذلك عضو اللجنة المركزية للحركة محمد اشتية الخبير الاقتصادي المؤثر في الحكومة. ودعت حكومة تصريف الأعمال عباس إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة بعدما أطلعها فياض على استقالته خلال اجتماعها الأُسبوعي في رام الله أمس. وأشاد منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري بفياض عندما التقاه أمس الأول، قائلاً إنه «شريك قيِّم للمجتمع الدولي والأمم المتحدة». وأضاف في بيان أصدره في رام الله «الأمم المتحدة تقر بأن رئيس الوزراء فياض واجه ظروفاً أعاقت نجاح برنامج بناء الدولة الذي قام به بالتعاون مع الرئيس عباس، وهذا البرنامج يواجه اليوم خطراً كبيراً في غياب أفق سياسي سليم». وقللت الإدارة الأميركية من شأن استقالة فياض بعدما سعت إلى إبقائه في منصبه. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني لصحفيين في واشنطن «نحيي فياض على الجهود التي بذلها في سبيل النمو الاقتصادي وبناء دولة وتوفير الأمن للفلسطينيين». وأضاف «حتى وإن كنا نشيد بأعماله، فالأمر يتعلق بتطلعات الشعب الفلسطيني والقضية ليست قضية رجل واحد وأهم من مصير شخص واحد، ونحن نبقى ملتزمين بمواصلة جهودنا لبناء مؤسسات (الدولة الفلسطينية) في الضفة الغربية والعمل مع القادة الفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف مفاوضات السلام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©