الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طلاب «تقنية الفجيرة» يبتكرون طائرة من دون طيار تحلق على ارتفاع 80 متراً

طلاب «تقنية الفجيرة» يبتكرون طائرة من دون طيار تحلق على ارتفاع 80 متراً
29 ابريل 2014 08:58
السيد حسن (الفجيرة) تمكن فريق عمل من طلاب كلية التقنية العليا في الفجيرة، من اختراع طائرة من دون طيار، تقوم بالتحليق في الأجواء على ارتفاع 80 متراً، ولفترة زمنية قد تتجاوز 10 دقائق، مؤكدين عزمهم على تطوير الفكرة خلال الفترة المقبلة، لتكون طائرة المستقبل التي سيعتمد عليها محلياً في توزيع الأغراض والمراسلات البريدية بين الدوائر والمؤسسات الحكومية. وأكد فريق العمل الطلابي، المكون من خمسة طلاب من الجنسين، أن نجاحهم في صناعة الطائرة بأدوات بسيطة سوف تدفعهم خلال الأشهر المقبلة إلى تطويرها بشكل فاعل، واستحداث مواصفات أكبر للموتور والكاميرات، والسوفت وير الذي يعد الركيزة الأساسية في تلقي المعلومات من الحاسب الآلي للطيران، والتحرك جواً حتى الهبوط على الأرض. وحصل الطلاب مؤخراً على المركز الأول على مستوى كليات التقنية العليا بالدولة، في مسابقة خصصت لصناعة الطائرات من دون طيار. وقالت مريم المريخي، (قائد الفريق): «نحن جميعا ندرس في كلية هندسة الحاسبات بكلية التقنية العليا بالفجيرة، وقد طرحت مسابقة لصناعة طائرة من دون طيار، فتم التواصل مع الجهات المختصة، وحصلنا على بعض الأدوات الأساسية لمكونات الطائرة، ومنها الموتور، والكاميرا، والبطارية، وجهاز السوفت وير الخاص بالطائرة بشكل مصغر جداً. وقمنا من جانبنا بالعكوف على الفكرة، وقد استغرق العمل بها قرابة 4 أشهر، تم خلالها عمل أكثر من 6 نماذج مختلفة لطائرة من دون طيار، وكنا في كل مرة نحاول الوصول إلى المستوى الأفضل من حيث المضمون والشكل». وأضافت المريخي: «المشكلة تكمن في كيفية تحكمنا بالطائرة، حيث نقوم بعمل برمجة دقيقة للغاية بواسطة برنامج (مش بلانر)، حيث تتلقى الطائرة أمراً عاجلاً مكتوباً عبر الحاسوب من خلال البرنامج السابق، ومن ثم تقوم على الفور بتنفيذه بدقة». من جانبه قال عبد الله راشد الزحمي: «المدة التي تستغرقها الطائرة في محلقة في الجو من 10 – 15 دقيقة، ويتوقف ذلك على مدة شحن البطارية، ولو تم استحداث حجم أكبر للبطارية فسوف تتمكن من التحليق لمدة أطول». وأشار الزحمي إلى أن ارتفاع الطائرة في الأجواء قد يتجاوز 80 متراً، وبسرعة 40 متراً في الثانية الواحدة. وقال أحمد سعيد المجنون: «تم استحداث تقنيات جديدة لتثبت على جسم الطائرة، من هذه الأشياء جهاز (جي بي إس) لتحديد مكان الطائرة، كما توجد كاميرا مثبتة على الجزء الأسفل من الطائرة، يمكنها أن تقدم صوراً رائعة للمكان الذي تحلق به، وبجوارها هوائي متقدم لخدمة الحركة الملاحية للطائرة، ونفكر في أن تكون الكاميرا في المستقبل القريب لايف، لتقديم الصور الملتقطة على الهواء مباشرة، مستغلين صغر حجمها ووزنها». وقال سالم علي سيف الكندي: «مشروع الطائرة واجه صعوبات عديدة، منها على سبيل المثال، عمل القياسات الدقيقة لأجنحة الطائرة، ووضع الأجهزة المرفقة بها، والشكل النهائي لها، وتوصيلات الأسلاك الكهربائية بها، كما أن هناك كماً من المصطلحات الخاصة بعالم صناعة الطائرات كنا جميعا نجهله، وقد نجحنا في التعرف إليه من خلال الشركة المشرفة على جميع تلك المشاريع». وقالت مريم عادل الجوهري: «كان دوري المحوري في المشروع الحسابات، بمعنى أنني كنت أقوم بعمل قياسات الأجنحة والسرعات الخاصة بالطائرة، وعلاقة تلك السرعات بما يتوافر لدينا من إمكانات بسيطة، ممثلة في بطارية وكاميرا وسوفت وير وأنتينة، وغيرها، وقد استفدنا كثيراً من مشروعنا هذا، واكتسبنا الكثير من الخبرات العملية التي زادتنا ثقة في المستقبل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©