الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حفريات جديدة تكشف عن عالم مملوء بالتماسيح قبل 145 مليون سنة

حفريات جديدة تكشف عن عالم مملوء بالتماسيح قبل 145 مليون سنة
21 نوفمبر 2009 01:21
أعلن علماء أمس الأول العثور على حفريات جديدة في الصحراء الكبرى كشفت عن عالم كان يوماً ما غارقاً في المستنقعات ومقسماً بين نحو خمسة أنواع من تماسيح غير معتادة وربما ذكية. وأعطى العلماء بعض الأنواع الجديدة أسماء مختصرة هي التمساح الخنزير البري والتمساح الجرذ والتمساح الكلب والتمساح البطة والتمساح الفطيرة. لكنهم يقولون إن اكتشافاتهم تساعد على فهم النجاح الذي حققته التماسيح كصورة من صور الحياة. وعاشت هذه التماسيح خلال العصر الطباشيري ما بين 145 مليوناً إلى 65 مليون سنة مضت عندما كانت القارات أقرب إلى بعضها بعضاً وكان الكوكب أكثر رطوبة وأعلى حرارة. وقال هانز لارسن عالم الحفريات من جامعة مكجيل في مونتريال الذي عمل في إعداد هذه الدراسة “لقد اندهشنا للعثور على هذا الكم من الأنواع التي ترجع إلى الزمن نفسه وفي المكان نفسه”. وأضاف “يبدو أن كل نوع من التماسيح كانت له أنظمة غذائية مختلفة وسلوكيات مختلفة. ويبدو أنهم اقتسموا النظام البيئي بحيث يستفيد منه كل نوع بطريقته”. وقام لارسن وبول سيرينو من جامعة شيكاجو بتمويل من ناشيونال جيوجرافيك بدراسة الفكين والأسنان وما عثروا عليه من عظام قليلة من التماسيح. كما أجريا مسحاً بالأشعة المقطعية لرؤية الجماجم من الداخل. وتبين أن اثنين من هذه التماسيح، وهما التمساح الكلب والتمساح البطة، كان لديهما دماغ يختلف عن أدمغة التماسيح التي تعيش حالياً. وقال لارسون في بيان “ربما كان لديها أدمغة تعمل بشكل أكثر تطورا بعض الشيء عن التماسيح الحالية حيث يتطلب الصيد النشط على البر في العادة قوة عقلية أكبر من مجرد انتظار ظهور الفريسة”. وأما التمساح الجرذ وهو نوع جديد سمي رسمياً أراريبيسوتشوس راتويديس فقد عثر عليه في المغرب وربما يكون استخدم فكه السفلي ذا الأسنان البارزة في النبش عن الطعام. أما التمساح الفطيرة والمعروف علمياً باسم لاجانوسوتشوس توماستوس فقد بلغ طوله 6 أمتار وكان له رأس كبير مسطح. ويمثل التمساح البطة حفريات جديدة عثر عليها في النيجر من نوع كان يعرف سابقاً باسم أناتوسوتشوس الصغير. وربما كان يتغذى على اليرقات والضفادع مستخدماً خطومه الواسعة. أما التمساح الخنزير البري الأكثر شراسة فقد وصل طوله أيضاً إلى 6 أمتار لكنه كان يركض منتصباً وكان له فك مصمم للنطح فيه ثلاثة أزواج من الأسنان التي تشبه السكاكين. وكانت بعض التماسيح تسير منتصبة بحيث تكون سيقانها تحت الجسد كالثدييات التي تعيش على اليابسة بدلاً من السيقان الممددة على جانبي الجسم بحيث تلامس بطون التماسيح الأرض. وقال سيرينو في مقال منفصل كتبه لناشيونال جيوجرافيك “ربما كانت مواهبها البرمائية في الماضي هي المفتاح لفهم الكيفية التي ازدهرت بها ونجت في النهاية من عصر الديناصورات”
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©