أحمد النجار (دبي)
مبادرات خيرية بصبغة إنسانية، حملت بصمات العطاء ضمن عام الخير، تفاعلت معها جهات رسمية وخاصة في المجتمع، وتنوعت تلك المبادرات السخية التي تم إطلاقها خلال شهر رمضان وانسجاماً مع عام الخير، جسدت معاني وقصصا لمع فيها صدق السخاء وروح الإيثار، ورسمت الأمل والسعادة في عيون العمال وأدخلت السرور والبهجة إلى قلوب المحتاجين، وتلمست هموم الأيتام، وكانت سنداً وعوناً ودعماً لأصحاب الهمم، فقد تركت أثراً طيباً ودافعاً معنوياً وذكرى نبيلة في وجدانهم، وصنعت فرقاً في حياتهم.
تلك المبادرات الإنسانية أصبحت شعاراً لدى الأفراد والمؤسسات معاً، حيث خلقت نوعاً من الحماس والتنافسية لفعل الخير، وتجسيد قيم العطاء بكافة أشكاله، وابتكار أفكار خلاقة تسهم في تعزيز الترابط الاجتماعي ونشر ثقافة التعاون والتلاحم ليغدو الخير منهجاً دائماً والعطاء أسلوب حياة خلال الشهر الكريم، وعيد الفطر المبارك.
إسعاد الأيتام
«لاأيتام في الإمارات» مبادرة أطلقها مركز الطارق للتأهيل والتوحد بالتعاون مع مجموعة سفراء العطاء التطوعية، وصاحبة المبادرة سفيرة الأمل منى صقر التي اعتبرت المبادرة بمثابة «شكر لإمارات الخير»، وقد رافقها «وسم خاص، لا أيتام في الإمارات» تم نشره في شبكات التواصل الاجتماعي، بمشاركة الأيتام من جمعية الإحسان الخيرية، ومشاهير السوشيال ميديا، حيث قدم إبراهيم بن غيلان وجبات الإفطار للأطفال الأيتام والحضور تفاعلاً مع عام الخير وبث روح العمل الإنساني في الإمارات، ووزعت منى صقر الهدايا على الأطفال الأيتام، تأكيداً منها على أن دعم هذه الفئة واجب وطني وإنساني لترسيخ مفهوم دولة الإمارات، وسعياً إلى العيش في مجتمع يسوده الخير والعطاء.
واقيات شمس
وتخليداً لشهر العطاء وفعل الخير، أطلق أحد فنادق عجمان العديد من المبادرات، أبرزها تنظيم إفطار بحضور أكثر من 230 يتيماً، بالشراكة مع مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية، وتم توزيع وجبات إفطار جاهزة وواقيات سيارات شمسية لحوالي 170 سائق سيارة أجرة في عجمان، تقديراً لجهودهم في خدمة سكان إمارة عجمان، ونظراً لطبيعة عملهم التي تتطلب البقاء ساعات طويلة على الطريق، كما نظمت دورات تدريبية لمصلحة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم تبرعات لمنظمات خيرية في سريلانكا، وذلك كجزء من برنامج الفندق الخاص بالمسؤولية المجتمعية.
الفكرة الأساسية من المبادرات وفقاً لما قاله فرانسيس ديجاردان مدير فندق فيرمونت عجمان.. التركيز على العمل الخيري، خاصة الذي يتعلق بالأطفال الأيتام، ورسم البسمة على وجوههم، من خلال أنشطة فنية مليئة بالمرح، دعمتها الفنانة التشكيلية الإماراتية بدور العلي.
فحوص مجانية
ولا يقتصر العطاء على الهبات والاحتياجات المعنوية، حيث كان للجانب الصحي نصيب ملموس من خلال مركز السكري رأس الخيمة بدبي، الذي استطاع أن يضع بصمة خيرية لافتة في مساعدة المحتاجين من خلال فحوص طبية مجانية للصائمين خلال شهر رمضان، حيث أقام المركز مخيماً صحياً في منطقة جميرا بدبي، على مدى شهر كامل، تم خلاله تقديم الإرشادات حول المسائل الصحية المتعلقة بداء السكري وأمراض القلب والعين والنظام الغذائي والسلامة العامة تماشياً مع روح العطاء في عام الخير والشهر الكريم، كما شملت الفحوص المجانية إجراء تخطيط القلب الكهربائي، واختباراً عشوائياً لمستوى السكر في الدم، ومؤشر كتلة الجسم، وفحصاً للعينين، واستشارات مجانية لدى أخصائيين في أمراض القلب والأمراض العينية.. وقال الدكتور رضا صديقي إن هذا المخيم يهدف إلى إرشاد الناس لاتباع أنظمة غذائية وقواعد إرشادية محددة في أسلوب حياتهم.
همم العطاء
وأطلقت دائرة التنمية السياحية في عجمان مبادرة «همم العطاء»، وذلك ضمن خططها وبرامجها السنوية التي تسعى من خلالها إلى ترسيخ مسؤوليتها المجتمعية تجاه الأفراد كافة، ودمج أصحاب الهمم بالمجتمع، وتأهيلهم لدخول سوق العمل. حيث تم اختيار 15 مرشحاً بعد إجراء مقابلات للمشاركة في برنامج تدريبي التي ستمتد على مدى شهر في مختلف القطاعات الحكومية والسياحية.
بركة الدار
وكان لدائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة مبادرة خيرية بطابع إنساني، هدفت إلى تعزيز التلاحم المجتمعي واستهداف الفئات المحتاجة، حيث حملت عنوان «بركة الدار» من خلال الإفطار الجماعي مع كبار السن بدار الرعاية التي تهدف لاستثمار أجواء الشهر الفضيل، والسعي إلى تعزيزها لدى المنتسبين للدائرة ولأفراد المجتمع، وساهمت في تعميق أواصر الترابط معهم.
وللمبادرات الفردية بصمات واضحة في عام الخير لاسيما في شهر رمضان، فقد كان للإعلامية سلام حمّود لفتة ترجمتها من خلال مبادرة لفئة العمال الذين وصفتهم بـ «صناع الجمال» وهي مبادرة هدفت من خلالها إلى تكريمهم في حفل يشعرهم بقيمة جهودهم ودورهم في إضفاء لمسات الجمال والنظافة على المكان.
عدد اليوم
