تطوعت تسع طالبات من برنامج السنة التأسيسية في كليات التقنية العليا بالشارقة للمشاركة بحفر أساسات مدرسة للأطفال في منطقة راجستان بالهند بكلفة 50 ألف درهم. وتم جمع المبلغ من تبرعات الطلبة على مدار عام دراسي كامل؛ لتضم أكثر من 90 طالباً وطالبة وذلك بالشراكة مع مؤسسة العلم الاجتماعي "حرروا أطفال العالم" أكبر شبكة عالمية تساهم في مساعدة الأطفال الفقراء.
وعادت طالبات التقنية العليا بالشارقة مؤخراً من الهند؛ لكن العمل في بناء المدرسة بالقرية لا يزال مستمراً؛ على أن يتم افتتاحها في سبتمبر القادم مع بداية العام الدراسي.
وقالت المرشدة الأكاديمية منار عبد الله التي رافقت الطالبات في الرحلة التي استمرت 8 أيام:
"انطلقت الطالبات المشاركات في الرحلة من الشارقة إلى قرية أوداواد ليحفرن أساسات المدرسة وقد مثل هذا العمل تحدياً جسدياً كبيراً للمشاركات إذ توجب عليهن حفر خنادق بعمق 3 أقدام في أرض صخرية قاسية ومن ثم ملؤها بالصخور والإسمنت".
وأوضحت بأن الفريق بذل جهداً مضاعفاً لتحقيق تقدماً ملحوظاً في سير البناء على مدى الأسبوع الذي قضاه هناك بمشاركة من أعضاء مؤسسة "حرروا أطفال العالم" وممثلي المؤسسة المحليين من أهل المنطقة. وشاركت الطالبات أيضاً في حضور العديد من ورش العمل في الفترة المسائية والتي ركزت على تعزيز روح الفريق والمهارات القيادية، إضافة إلى تعلم مبادئ اللغة الهندية والتعرف إلى تاريخ منطقة راجستان وثقافتها.
وأبدت الطالبات تفاعلاً كبيراً وصادقاً مع أهل القرية وأطفال المدرسة وقالت فاطمة الحمادي إحدى الطالبات المتطوعات لقد حاولنا التواصل مع أهالي المنطقة والأطفال الذين كانوا يحيطون منطقة البناء من خلال اللعب معهم وقضاء فترات الاستراحة بمعرفة المزيد عن حياتهم". وأضافت بأن علامات التعب والإرهاق التي شعرنا بها سرعان ما تتبدد بمجرد رؤية الابتسامة على وجوه أطفال القرية وسعادتهم الغامرة لمساعدتنا لهم من خلال بناء مبنى المدرسة.
ومن جهتها قالت الطالبة نوف علي ضمن المتطوعات في الرحلة: "لقد أصررت على الذهاب في هذه الرحلة خاصة بعدما علمت ما يمكن أن يحققه هذا المشروع من نتائج طيبة في دعم الأطفال وسد احتياجاتهم وتمكينهم من الدراسة لتعزيز مستقبلهم، خاصة أن عدداً كبيراً منهم حرم من التعليم من أجل إعالة أسرهم".
عدد اليوم
