الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الوزاري العربي يدعو إيران للتجاوب مع الحل السلمي لقضية الجزر المحتلة

الوزاري العربي يدعو إيران للتجاوب مع الحل السلمي لقضية الجزر المحتلة
9 سبتمبر 2008 01:45
دعا رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى امس إيران الى التجاوب مع مبادرة الإمارات العربية المتحدة والمساعي العربية لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث المحتلة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) من خلال التحكيم الدولي أو المفاوضات المباشرة· وقال الفيصل في كلمته الافتتاحية امام الدورة الـ130 للمجلس الوزاري في القاهرة مساء امس ''نجدد تأييدنا المطلق لحق دولة الإمارات في استعادة جزرها المحتلة عبر الوسائل السلمية ونأمل أن تستجيب إيران بشكل عاجل لهذه الدعوة''· وأضاف ''إن العالم العربي لا يضمر للجارة إيران سوى الخير والرغبة بالتعاون وحسن الجوار ويتوقع منها في المقابل أن تبادله نفس النوايا بحيث لا نجعل المنطقة مسرحا لصراعات ومساومات الآخرين''· ووجه موسى ايضا في كلمته دعوة الى ''الدولة الجارة والشقيقة الجمهورية الإسلامية الايرانية للتجاوب مع مبادرة الإمارات والمساعي العربية لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث المحتلة من خلال التحكيم الدولي أو المفاوضات المباشرة بما يسمح بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة''· ودعا الفيصل الذي تسلم رئاسة الدورة الحالية من وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف الى إنشاء آلية عربية لمتابعة الحوار الوطني الفلسطيني حتى يمكن تحديد من يمتنع عن الالتزام والتطبيق الفعلي لما يتم الاتفاق عليه بين الفصائل خلال الحوار· وقال ''إن اعتماد العرب فيما بينهم نهج المكاشفة والمصارحة أصبح ضرورة بعد الانقسامات الداخلية والبينية الخطيرة في العالم العربي والتدخلات الإقليمية والدولية التي تستهدف بسط نفوذها وهيمنتها وخدمة مصالحها على حساب العروبة والعرب''· وقال الفيصل ''إنه لا يقصد بذلك إثارة الحساسيات او تبادل الاتهامات بل السعي المخلص الى رص الصفوف وتوحيد الرؤى وتنسيق السياسات''· وعبر عن قلقه البالغ من التفكك والانقسام الذي تشهده الساحة الفلسطينية، معتبرا أنه يهدد بكل جدية بتصفية القضية الفلسطينية وتحويلها من قضية شعب يرزح تحت الاحتلال الغاشم الى نموذج متقدم من تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وهو ما ينذر بقابليته للتعميم والانتشار· وأدان الفيصل ''المصالح الخاصة والتدخلات الاقليمية والدولية المغذية للانقسام الفلسطيني والمشجعة عليه التي تغلبت على المصالح الوطنية العليا''· واعتبر أنه آن الاوان لأن تتخذ الدول العربية موقفا صلبا وحازما ممن يريق الدم الفلسطيني ويعمق الانقسام ولا يطبق ما اتفق عليه بين الفلسطينيين· وشدد على ضرورة أن تكون هناك سلطة فلسطينية واحدة وحكومة واحدة تتبعها جميع قوات الجيش والامن وتملك رؤية واحدة لكيفية استعادة حقوق الشعب الفلسطيني· ودعا الفيصل الوزراء العرب الى إصدار قرار يقضي بإنشاء آلية مشتركة مستندة الى حصيلة المبادرات والاتفاقات السابقة التي تم التوصل اليها برعاية عربية لتتابع بكل جدية الحوار الفلسطيني وتضع الاشقاء الفلسطينيين امام مسؤولياتهم ومن ثم يتم تحديد من يمتنع عن الالتزام والتطبيق الفعلي لما يتم الاتفاق عليه· كما طالب بإصدار قرار بشأن تقدم المجموعة العربية في مجلس الامن بطلب عقد اجتماع وزاري للمجلس لبحث قضية المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية· وشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجلسة الثانية المغلقة لاجتماعات وزراء الخارجية العرب· وقال السفير الفلسطيني في القاهرة نبيل عمرو إن عباس أطلع الوزراء على آخر ما وصلت إليه المفاوضات مع إسرائيل ونتائج الحوارات التمهيدية التى تجريها مصر من أجل عقد اجتماع شامل للتنظيمات والفصائل الفلسطينية عقب عيد الفطر للعمل على إنهاء حالة الانقسام وتوحيد الصف· وشدد الفيصل على أن المعالجة الفعالة لمشكلة انتشار اسلحة الدمار الشامل تتطلب التخلي عن ازدواجية المعايير· واكد على اهمية خلو الشرق الاوسط ومنطقة الخليج من الاسلحة النووية، وقال ''نحن وإذ نؤيد حق جميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، فإننا نأخذ بكل جدية تعهدات إيران بالاحترام الكامل والدقيق لالتزاماتها بشأن منع انتشار اسلحة الدمار الشامل، ونأمل أن يظهر هذا الالتزام عمليا بما يكفل تحقيق نهاية سلمية وسريعة لمشكلة البرنامج النووي الايراني على نحو يجنب المنطقة صراعات مدمرة وسباقات تسلح عبثية ومخاطر بيئية جدية· ورحب الفيصل باتفاق الدوحة بين القيادات اللبنانية، وعبر عن أمله أن تطوى صفحة استخدام السلاح بين اللبنانيين وأن تتسارع الجهود لعقد حوار وطني شامل، وأن تكلل جهود الحكومة اللبنانية لبسط سلطتها على كافة الاراضي اللبنانية بالنجاح· وبارك اتفاق لبنان وسوريا على تبادل التمثيل الدبلوماسي وترسيم الحدود وتصحيح العلاقات بينهما· وحذر موسى من الآثار السلبية للانقسام الفلسطيني على الساحة الفلسطينية، وقال إنه بات من الضروري اتخاذ موقف عربي واضح إزاء أي فريق يعرقل إعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية· كما اعرب عن أمله في أن يتواصل تنفيذ بنود اتفاق الدوحة في جو من الوفاق الوطني اللبناني وبما يخدم مصلحة جميع اللبنانيين
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©