الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عقوبات أميركية أوروبية على مقربين من بوتين..وموسكو تحذر

عقوبات أميركية أوروبية على مقربين من بوتين..وموسكو تحذر
29 ابريل 2014 00:24
فرضت الولايات المتحدة أمس عقوبات على سبعة مسؤولين روس مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و17 شركة على علاقة بالدائرة المحيطة به، وذلك لمعاقبة موسكو على «أنشطتها الاستفزازية» في أوكرانيا، تزامنا مع قرار للاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على 15 شخصية إضافية روسية وأوكرانية لذات السبب. لكن موسكو حذّرت فور إصدار العقوبات الجديدة من أن ردّها سيكون مؤلماً على واشنطن كما عارضت الصين رسميا هذه العقوبات. إلى ذلك قالت روسيا أمس، إن عدد الجنود الأوكرانيين المنتشرين في جنوب شرق أوكرانيا يجب أن يثير «قلقا عميقا» بين دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في وقت أصيب فيه عمدة مدينة خاركيف في شرق أوكرانيا بجروح خطيرة بسبب إطلاق النار عليه من مجهول فيما سيطر مسلحون موالون لروسيا على بلدة جديدة في شرق أوكرانيا بعد أن اقتحموا مبنى البلدية في كوستيانتينفكا وأقاموا سواتر، في غضون ذلك نشرت بريطانيا وفرنسا مقاتلات لتعزيز الدوريات الجوية لقوات الحلف الأطلسي فوق منطقة البلطيق كما وصل 150 جنديا أميركيا إلى إستونيا لتعزيز التواجد الأميركي في هذه المنطقة، كما تستضيف العاصمة البريطانية لندن، اليوم، اجتماعاً دولياً لتقديم الدعم لحكومة أوكرانيا في مساعيها الرامية لاستعادة أصولها المنهوبة. وشددت واشنطن أمس ضمن عقوباتها الجديدة على التراخيص المطلوبة لبعض الصادرات الروسية عالية التقنية والتي يمكن أن تستخدم عسكريا، كما ستتعرض 15 شخصية روسية إلى العقوبات ذاتها المفروضة على اكثر من 50 آخرين من حظر سفر وتجميد ممتلكات بحسب عقوبات جديدة فرضها الاتحاد الأوروبي أمس على مسؤولين روس. من جانبها حذّرت الخارجية الروسية على لسان نائب وزيرها، سيرجي ريابكوف، من أن ردّ موسكو على العقوبات الأميركية الجديدة سيكون مؤلماً على واشنطن. وقال ريابكوف، لوكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية، إن هذه العقوبات لن تبقى دون رد من موسكو، مضيفاً أن هذا الرد سيكون مؤلماً لواشنطن، ووصف البيان الذي صدر عن المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، الذي أعلن فيه عن العقوبات الجديدة، بأنه مقزّز. وأضاف ريابكوف أن البيان «يظهر عجزا تاما من زملائنا في واشنطن عن فهم ما يحدث في أوكرانيا». ورفضت الصين فرض العقوبات الجديدة على روسيا وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانج «بالنسبة لمسألة العلاقات الدولية تعارض الصين دائما فرض العقوبات أو التهديد بها». إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن هناك أكثر من 11 ألف جندي أوكراني و160 دبابة و230 عربة مصفحة و150 قطعة مدفعية أوكرانية في المنطقة في إطار عملية لمواجهة انفصاليين موالين لروسيا. ميدانياً تعرض عمدة مدينة خاركيف في شرق أوكرانيا لإطلاق النار عليه، من مسلح مجهول فأصيب في ظهره، بينما كان يركض، ونقل إلى المستشفى حيث أجريت له جراحة. كما استولى انفصاليون موالون لروسيا يلبسون زيا بلا أي شارات على مبنى حكومة محلية في كوستيانتينفيكا في شرق أوكرانيا، ورفعوا عليه علما لإعلان «جمهورية دونيتسك». وأشارت تقارير إلى سيطرتهم على مركز للشرطة في المدينة. وأعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية احتجازها 13 محتجاً موالياً لروسيا في مدينة خاركوف بشرق البلاد. وقال المكتب الصحافي للوزارة إن المحتجزين من أنصار فدرلة أوكرانيا. من جهة أخرى نشرت بريطانيا وفرنسا مقاتلات لتعزيز الدوريات الجوية لقوات الحلف الأطلسي فوق منطقة البلطيق، ووصلت اربع مقاتلات بريطانية من طراز تايفون إلى ليتوانيا لبدء مهمتها في حين وصلت اربع مقاتلات فرنسية من طراز رافال إلى مالبورك شمال شرق بولندا، بحسب وزارتي الدفاع في البلدين. ونشر نحو 70 جنديا فرنسيا في مالبورك لدعم الطائرات الجديدة، بحسب المتحدث باسم الجيش الفرنسي الكولونيل جيل جارون. ونشرت بريطانيا وفرنسا كذلك طائرات الاستطلاع «اواكس» للقيام بدوريات في أجواء بولندا ورومانيا في الأسابيع الأخيرة. وقال وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند إنه «يتعين على بريطانيا الاضطلاع بدورها في مواجهة الأفعال الروسية والضغط على روسيا لتغيير مسارها ومساعدة الشعب الأوكراني في وقت الحاجة». كما وصل 150 جنديا أميركيا إلى إستونيا لتعزيز التواجد الأميركي في البلطيق، ومن المقرر أن يشاركوا في تدريبات عسكرية هناك. في غضون ذلك حثت ألمانيا روسيا على استخدام نفوذها لدى الانفصاليين الموالين لموسكو لتأمين إطلاق سراح مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا احتجزوا في مدينة سلافيانسك في شرق أوكرانيا. وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إن برلين أدانت احتجاز فريق المراقبين الذي يضم أربعة ألمان ووصف الاحتجاز بأنه «ضد القانون وبدون مبرر.»، وأضاف «نطالب الحكومة الروسية بأن تعمل علنا وداخليا لإطلاق سراحهم وأن تنأى بنفسها بوضوح عن مثل هذه الأعمال وأن تستخدم نفوذها لدى الجناة والقوات الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا لتأمين إطلاق سراحهم». وفي نفس السياق قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير تحدث هاتفيا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف لحث موسكو على الاعتدال في مواقفها إزاء الأزمة الأوكرانية. دولياً، قالت وزارة الداخلية البريطانية، إن اجتماع منتدى أوكرانيا حول استرداد الأصول الذي سيعقد في لندن اليوم يهدف إلى إظهار وحدة المواقف بين المجتمع الدولي وحكومة أوكرانيا في التزامهما وتصميمهما على استعادة الأصول والأموال المنهوبة لشعب أوكرانيا، لأن استعادة الأصول أمر أساسي لمنع سارقيها من الاستفادة من جرائمهم، وإرسال رسالة قوية بأنهم لن يفلتوا من العقاب. وأضافت أن اجتماع لندن يشارك فيه ممثلون من المراكز المالية الدولية الرئيسية والمنظمات الدولية ومسؤولون حكوميون بارزون، إلى جانب صانعي السياسة والخبراء القانونيين والمدعين العامين والمحللين الماليين. (عواصم ـ وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©